هل صحيح أن نظرية" نهاية التاريخ " لفرانسيس فوكوياما هي مكمل لنظرية تطور التاريخ التي طرحها هيغل ؟؟
فرضية علاقة نظرية فوكوياما بنظرية هيغل أو كإمتداد لها .
أعتقد أنها استمرار لنظرية هيغل ولكن بشكل عصري لأنها تأخذ تطورًا جديدًا في سياق القرن العشرين، وتحديدًا بعد الحرب الباردة.
بالظبط، فهيغل ترك الأقواس مفتوحة أمام التاريخ بينما فوكوياما قفل الأقواس بعد الحرب الباردة باعتبار أن لا أحداث أخرى ستؤثر على أيدولوجية العالم.
لم أطلع على نظرية (نهاية التاريخ)، لكن أرى أن التاريخ مستمر وأحداث الحاضر والمستقبل كلها ترتبط به بشكل وثيق، فكرة كهذه قد تنشأ عند الكاتب أو الفيلسوف إذا مرّ بفترة ركود في الأحداث وكأنها نهاية، لكنها نهاية حقبة (صفحة) وفترة الركود هي مجرد قلب لصفحة جديدة.
نعم معك حق ٫ انا أيضا أؤمن بهذا ٫ النظريات تتطور ٫ فلو كانت نهاية التاريخ كما زعم فوكوياما ٫ تلك النظرية إنقضى عليها اكثر من 30 عاما لماذا لم تعتنق جميع دول العالم و شعوبها الديمقراطية الليبرالية ٫ هي مجرد تنبأ تزامن مع نظريات فلاسفة آخرين وقتها بعد حدث مهم و هو سقوط الإتحاد السوفيتي ٫ فعديد المنظرين من بينهم فوكوياما و ايضا صامويل هنتغتون بكتاب صدام الحضارات و ميرشايمر و بريجنسكي ٫ إقترحوا تنبأ للعالم الجديد ما بعد الحرب الباردة ٫ و أغلب تلك النظريات تم دحضها الزمن و ظهر بطلانها بعد أحداث اخرى حدثت بعدها ٫ و لا أعلم سبب الجدال حول هذه النظريات في عديد الأوساط رغم أنها عفا عنها الزمن و لا تصلح كحقيقة ثابتة او معالجة للوضع الراهن ما بعد الحرب الباردة ب 30 عاما ؟
شكرا على الإجابة.
التعليقات