حكى لي صديق أنه اتفق مع بعض أصدقائه على السفر يوم من أجل الترفيه في رحلة لا تتكرر كثيراً، وقد رتب جيداً لهذا اليوم لكن فوجئ باتصال مساء اليوم السابق للرحلة بخصوص أمر يخص العمل لا يستحب تأجيله.

كان أمامه اختيارين إما أن يجازف بتأجيل أمر العمل وليحدث ما يحدث، أو يلغي في آخر لحظة الرحلة التي انتظرها طويلاً

لم يطل التفكير وكان قد اتخذ قراره بالتصرف لإحساسه بالمسؤولية، وقام بإلغاء الرحلة التي طالما كان ينتظرها

طبعًا كان ينتظر أن يشعر بالتفوق والغلبة والفوز لأنه لم يستسلم للتراخي والتقصير، لكن بدل من ذلك كان يشعر بالحزن والأسف.

كثيراً ما نوضع أمام اختيار من اثنين؛ الأول منهما هو اختيار الواجب الذي يميل إليه العقل والمصلحة وترجحه المسؤولية، وثاني اختيار هو ما تفضله النفس وهو ما يماثل اللهو واللعب والترفيه، ورغم أننا نختار بناءً على الواجب مع ذلك نشعر أننا لم نختر الاختيار الصحيح ولا نفرح باختيارنا هذا.