مؤخرًا أدركت أن الحرية ليست كما نتخيلها، وأننا لسنا أحرارًا بحق. نحن فقط نتحرك ضمن حدود رُسمت لنا سلفًا، فنظن أننا نختار بينما نحن في الحقيقة نُقاد. إن ما نعتبره حرية ليس سوى مساحة ضيقة أُبيح لنا التجول فيها، مساحة تزيَّن بالكلمات الكبيرة عن "الاختيار" و"الإرادة"، لكنها محكومة بسلاسل غير مرئية من العادات والتقاليد، وأحيانًا من تفسيرات دينية لم نختر حتى أن نتساءل عنها. إن المأساة الحقيقية ليست في فقدان الحرية، بل في ظنّنا أننا نمتلكها.