تخيل أن نستطيع نقل مشاعرنا كما هي، لا بالكلمات، بل بالإحساس ذاته.
أن يختبر الآخر ما نشعر به بالضبط: الفرح، الحنين، الخيبة، وحتى لحظة الانتصار الصامتة.
لكن هنا تكمن المفارقة…
فهل ستتوقف التقنية عند المشاعر النبيلة فقط؟
أم ستنقل أيضًا الغضب، الحقد، والغيرة — تلك الطبقات المظلمة التي نحاول كتمانها؟
وإذا أصبحت المشاعر تُرسل بلا استئذان، فهل سنبقى نملك إرادتنا الشعورية؟
أم سنغدو شفّافين أكثر مما يجب، نعيش مكشوفين حتى أمام أنفسنا؟
ربما كانت الكلمات، رغم قصورها، ملاذنا الأخير من الانكشاف الكامل.
فهل تتمنون أن تُخترع مثل هذه التقنية فعلًا؟ أم أن بقاء المشاعر حبيسة الصدر هو ما يحفظ توازننا الإنساني؟
التعليقات