ظاهرة ليست جديدة وموجودة منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، تدخل أي مصلحة حكومية تجد أكثر من 8 موظفين لا يعملون شيء بل يكتفون بالحديث والثرثرة والانشغال بهواتفهم، وقد تراهم فقط إذا كنت محظوظاً، لأن في أغلب الأحيان يكون الموظفون غير موجودين بالعمل فقد جاء أغلبهم في الصباح وقعوا الحضور ثم ذهبوا للسوق أو رجعوا ليكملوا نومهم..وخلال كل ذلك ستجد موظف واحد فقط أو اثنين على الأكثر يقومان بكل العمل..

لو فكرنا في هذا الموضوع سنجد أن الموظف غير مذنب بشكل كامل، فقد اجتهد في سنين الدراسة حتى تخرّج ووجد وظيفة، لكن لم يجد عدد مكاتب كاف ليجلس ويقوم بعمله، أو لم يجد عمل من الأصل لكي يقوم به، أو هناك عمل لكن لا يوجد جهاز كومبيوتر يعمل عليه، أو هناك عمل وجهاز كومبيوتر لكن لم يجد مدير يحاسبه على عدم عمله وهناك زميل له يقوم بكل العمل...كل هذه أسباب محتملة لكن الأكيد أن هناك تكدس من الموظفين في القطاع العام وأكيد سيكون من الظلم تسريحهم وضمهم لأعداد البطالة..فهو ليس ذنبهم حين تم تعيينهم موظفين حتى نقطع عيشهم ومصدر رزقهم ورزق عائلاتهم ونقوم بتسريحهم.

فما الحل برأيك في ظاهرة ازدحام القطاع العام بالموظفين؟