Cierto burro comía paja, y halló una flauta, que estaba casualmente entre la paja. La olfatea el borrico, y al tocarla con la boca, hizo la flauta un sonido muy armonioso.
«¡Válame Dios! —dijo el burro—, ¿y aún dirán que no sé tañer?»
كان حمارٌ يأكل التبن، فوجد بينه صدفةً مزمارًا.
فأخذ يشمّه، وعندما لامسه بفمه أطلق المزمار لحنًا عذبًا جميلًا. فقال الحمار متعجبًا:
«يا إلهي! وما زالوا يقولون إنني لا أجيد العزف؟»
قصة قصيرة جدًّا للكاتب والشاعر الإسباني "Tomas de Iriarte". في هذه القصة يمثّل الحمار الشخص الجاهل قليل الموهبة، الذي قد يصادفه الحظ أحيانًا فيفعل شيئًا حسنًا أو جيّدًا، غير أنّ ذلك لا يعني أنّه ذو كفاءة أو موهبة حقيقية.
إنها مجرّد صدفة، أو نفخة حظ كما حدث في القصة. والمثير للسخرية أنّ الحمار اعتقد أنّه أصبح عازفًا بارعًا! وهذا ما يظنّه كثير من السفهاء: أنّهم، لمجرّد فعل شيء بمحض الصدفة ومن غير معرفة، صاروا موهوبين وخبراء في المجال.
العبرة هي لا ينبغي لمن صادف نجاحًا عابرًا أن يظنّ نفسه صاحب علم أو مهارة.
التعليقات