لو قسمنا مشترياتنا، سنجد جزءًا منها لأغراض سد الاحتياجات، من مأكل وملبس ومسكن وغيرها، وجزءًا لتسديد الفواتير للخدمات التي لا نستغني عنها، وجزء أخير للرفاهيات، حسب رؤية كل شخص.

ولكن هل فعلًا كل ما نشتريه هو برغبة فعلية منا؟ من تفكيرنا فقط؟؟ أم للبعد الاجتماعي تأثير؟؟ والمقصود هنا، أن بعض المنتجات، سواءً أطعمة أو ملابس أو منتجات العناية الجسم والبشرة، الغرض منها هو الإنتماء لطبقة محددة، والتحدث بالعبارات نفسها واللغة نفسها التي يستخدمونها، الحال أيضًا مع أماكن السكن وأنواع السيارات وحتى الآن (أنواع الوظائف). من الطبيعي أن نتأثر بالثقافة المحيطة بنا، وتوجهات المجموعات التي ننتمي لها، ولكن -على سبيل المزاح- لماذا أتظاهر بحب السوشي، بل أطلبه وأتناوله، وأنا أصلًا لا أحب الأسماك كلها؟؟

ولما على كل شخص أن يتطلع للسكن في كومباوند؟؟ ماذا لو السكن أسلوب الحياة في الكومباوند لا يناسبه، أو حتى لا يناسب مستواه المادي، أو مثلًا لا يفضله؟؟ حتى أماكن التنزه والخروج، تجد أن بعض المقترحات إذا ذكرتها، فأنت هنا لا تنتمي إلى السائد في "استايل الخروجات اللذيذة!!" ويمكن ذكر أمثلة عديدة جدًا، ولكن سأكتفي بسؤالكم، هل لو اشترينا ما نريده فعلًا، دون التركيز مع ما يفرضه المجتمع المحيط من إطارات، هل لذلك عقبات سلبية مثلًا؟