كيف نضع الحدود الصحية في التعامل بين النساء والرجال في بيئات العمل المختلطة؟

برأيك كيف نضع الحدود الصحية في التعامل بين النساء والرجال في بيئات العمل المختلطة؟

في العصر الحالي أصبح هناك مساواة مفرطة تظلم الرجل والمرأة على حد سواء، في بيئات العمل حيث اضطرت المرأة أن تخوض معارك مهنية من أجل لقمة العيش أو حتى اثبات الذات، لم يبق هناك يا أستاذ جورج سوى الإنضباط الأخلاقي الذاتي، فلن تستطيع أن تمنع من تسول له نفسه أن يتخطى الحدود.

لذلك أختم قولي بأنه على المتضرر اللجوء للقضاء.

هذا التصرف الحقير هو تصرف فردي وليس حالة عامة، فهناك محترمين ومحترمات في كل المجالات وهناك من هم دون ذلك بالطبع، الحل هنا هو وضع لوائح وقوانين عمل يتم اتباعها دون تمييز أو محسوبية، وإذا كان هناك تصرفًا أو قولًا غير مناسب يتم الإبلاغ عنه سواء من الضحية أو ممن شهدوا الواقعة ويتم التحقيق بالأمر وتنفيذ عقوبات قد تصل لحد الفصل من العمل مع إدراج سبب الفصل في سجل الشخص الدائم حتى يكون في ملفه عند تقدمه للعمل بأي مكان آخر.

وأجد أنه يجب على كل شخص سواء أنثى أو ذكر وضع حدود واضحة وخطوط حمراء لا يتم تخطيها بأي شكل من الأشكال في العمل، وتكون العلاقة بين الزملاء علاقة مهنية بحتة.

برأيي الحل يكمن في داخل كل منا! فعندما نتحلى بالوعي الذاتي والاحترام المتبادل، نستطيع أن نضع الحدود الصحية بسلاسة ودون إحراج، فالأمر لا يحتاج إلى قوانين صارمة بقدر ما يحتاج إلى شعور داخلي بالمسؤولية، وإدراك أننا في بيئة عمل لا مجال فيها لتجاوز الحدود، وكنوع من الدعم العملي لذلك يمكن للجهات المسؤولة في بيئات العمل أن تضع مدونة سلوك واضحة تبين أساليب التواصل المهني وتعزز ثقافة الاحترام، مما يسهل على الجميع فهم الإطار الصحيح للتعامل، فقط شيء من اللطف،ط وكثير من المهنية كفيلان بجعل التعامل بين النساء والرجال راقياً ومريحاً للجميع.

لوضع حدود صحية بين النساء والرجال في بيئة العمل المختلطة، يجب الالتزام بالاحترام المتبادل والاحترافية، مع تطبيق سياسات واضحة للسلوك المناسب. كما يجب تعزيز الوازع الديني والالتزام بالقيم الأخلاقية التي تحث على الحشمة وضبط النفس، مما يضمن بيئة عمل محترمة وآمنة للجميع.

ما ذكرته عن منشور الجراح الشهير الذي يتغزل بالممرضات يبرز أهمية وضع قواعد واضحة وصحية للتعامل. فبالرغم من أهمية وجود فرق عمل مشتركة لتجنب النقص وسد الاحتياجات في قطاعات مثل الطب وغيره، فإن هذا لا يعني التهاون في الحدود المهنية، بل يستدعي وضع سياسات واضحة وصارمة حول السلوك المهني والتحرش، مع التركيز المطلق على المهنية في جميع التفاعلات، والاحترام المتبادل للمساحة الشخصية والخصوصية، وأن تكون القيادات قدوة حسنة في الالتزام بهذه المعايير، بالإضافة إلى التوعية المستمرة والحوار المفتوح لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وضمان فصل العلاقات الشخصية عن المهنية تماماً، كل ذلك لخلق بيئة عمل آمنة، محترمة، ومنتجة للجميع.

لأسف نحن في بلدان عربية أسلامية عندما نذهب الى المستشفى او العيادات الطبية يوجد ذكور ويوجد اناث ولكن عندما يريد رجل ان يعمل تحاليل او غيرها تقوم المحللة بسحب الدم منه او بالعكس عندما تذهب البنت يسحب المحلل منها وكذلك اطباء الاسنان يذهب الرجل الى الطبيبة وتذهب المرآة الى الطبيب مع العلم ان كلا الجنسين موجودين وبكثرة ولكن لايهتمون لمسألة الحلال والحرام وعندما نطلب منهم بأن تسحب المحللة الدم مثلاً يتفاجؤون وكأننا في بلد غير أسلامي 

ان أرى من الضروري العمل المشترك لكلا الجنسين ولكن يجب ان يكون هنالك تنظيم خاصة في الاختصاصات التي يوجد فيها لمس محرم

منشورك مهم جداً جداً

ويناقش موضوع حساس إجتماعياً وخوصوصاً فى مجتمعاتنا العربية

ولكن من منظورى الشخصى

اعتقد أن الحدود الصحية فى التعامل بين النساء والرجال فى بيئة العمل المختلطة

( هى حدود شخصية يضعها كل شخص لنفسه ، ولكن لا سبيل لفرض شكل ما فى التعامل مع الآخر )

فمثلاً :

الطبيب الجراح الذى قام بالتغزل فى الممرضات ( هذا فعله )

هنا يأتى( رد الفعل )

هل ستقوم الممرضات بتجاهله أم التفاعل معه !؟

هل ستقوم الممرضات غداً بالتعامل معه برسمية أكثر أم سوف يضحكون ويتسامرون معه !؟

هناك من ستختار هذا ، وهناك من ستختار ذاك

وفى الآخر ( هم احراراً )

ولكن يبدأ فى التربية من الصغر ، فى تعلم الطفل كيف يندمج مع الجنس الآخر مع الحفاظ عىل حدوده وحدود الآخرين والتعامل بأدب وإحترام العادات والتقاليد

أرى أن الحدود الصحية بين النساء والرجال في بيئات العمل تبدأ من احترام كل طرف للآخر كزميل مهني قبل أي اعتبار آخر. لا نحتاج إلى قوانين معقدة، بل إلى وضوح في التعامل: في الكلام، وفي طريقة التفاعل، وفي المزاح، مع احترام المساحة الشخصية. بمعنى آخر، لا يصح أن يُبرر أي تصرّف بأنه (عادي) أو (لم أقصد شيئاً)، طالما أن من الممكن أن يسبب إزعاج أو إحراج للطرف الآخر. كذلك، من المهم أن تضع بيئة العمل نفسها قواعد واضحة للتعامل، لأن الناس تختلف في فهمها لما هو مقبول وما هو غير مقبول. المشكلة ليست في وجود الجنسين معًا، بل في التهاون في الفصل بين ما هو مهني وما هو شخصي. وعن نفسي، أشعر براحة أكبر عندما يكون التعامل في العمل مهنيًا، مباشرًا، وخالي من التلميحات أو التصرفات غير اللائقة.

• الابتعاد عن الاختلاط بشكل عام منهج إسلامي.
• نحن من صنعنا الاختلاط في الغالب وليس الضرورة: تقليدًا للغرب، ورغبة في تخفيض التكاليف المالية، وغير ذلك من الأسباب التي بعضها لا قيمة له، وبعضها له قيمة لكنها دون قيمة الحفاظ على العرض والالتزام بشرع الله
• حين يكون الاختلاط واقعًا لا مجال لتغييره يجب وضع حدود في التعامل بين الجنسين وفي لباس المرأة
• يجب وضع قوانين لمعاقبة المتجاوز وتطبيقها بصرامة
• لا يخفى أن التوعية لها أثر عظيم أيضًا، لكنها لا تغني وحدها عما سبق.

بإختصار هذا مبني على الأخلاق والضمير

ومفهوم عمل المرأة ضمن الحدود الواجبة عليها

ومفهوم اخلاقيات المهنة والتعامل بحذر

مفهوم إنسانية الرجل والضمير الحي

طرحك يعكس إشكالية حقيقية نعيشها اليوم في ظل بيئات العمل المختلطة خصوصًا في المجالات التي تفرضها الضرورة المهنية والإنسانية مثل المجال الطبي .

العمل بين الجنسين ليس إشكالًا في ذاته بل هو ضرورة تفرضها طبيعة العمل ومصلحة المريض أو العميل ولكن التحدي الحقيقي يكمن في كيف يتم هذا التعاون وما هي الضوابط التي تضمن احترام كل طرف للآخر دون الإخلال بالمهنية .

الخلط بين المهنية والتعبير الشخصي كما حدث في المنشور الذي أشرت إليه هو ما يستدعي الوقوف عنده فليس من الخطأ أن يُقدّر الإنسان زملاءه لكن الإشكال يبدأ عندما يتحول التقدير إلى تغزل أو إلى خطاب خارج إطار بيئة العمل خصوصًا إذا نُشر على منصات عامة .

الحل لا يكون في الفصل القسري بين الجنسين بل في ترسيخ ثقافة مهنية واعية تعتمد على وضع سياسات واضحة داخل المؤسسات تحدد ما هو مقبول وما هو غير مقبول في السلوك العام داخل بيئة العمل .

تفعيل التدريب على الذكاء العاطفي والسلوك المهني كجزء أساسي من تأهيل العاملين .

توفير آليات آمنة للإبلاغ عن أي تجاوزات مع ضمان عدم المساس بسمعة المبلغ أو المبلغ عنه حتى يتم التحقق .

تشجيع القدوة الحسنة في الإدارة والسلوك العام لأن بيئة العمل تأخذ شكل من يقودها الاحترام المتبادل والمهنية يجب أن يكونا هما اللغة السائدة لا الافتراضات السلبية ولا التبريرات الفضفاضة وخلق بيئة عمل صحية لا يعني إلغاء طبيعة الإنسان بل توجيهها نحو التعاون المسؤول والاحترام المتبادل.

إن الحديث عن هذا النوع من الضوابط ليس تقييدًا بل حماية للجميع رجالًا ونساء ليعملوا براحة وأمان ويقدموا أفضل ما لديهم دون قلق أو تشويش .