تمنيت كثيرًا لو أحبني شاعر، فأصير له الإلهام والقصيدة، أصبح معانيه وأحرفه، كلما نسج بيتًا من الشعر ؛ كنت أنا النبض الذي يحركه، والسر الذي ينطق به، وأكون في قلبه الدفء الذي يلهمه حين يجف قلمه ، تمنيت حبًا يشبه حب قيس لليلى، حبًا خالدًا يتخطى حدود الزمان والمكان، حبًا يعيش رغم العوائق والألم، أكون له كما كانت ليلى لقيس، مصدر إلهام لا ينضب، وجعًا جميلًا يكتب عنه في كل بيت من أبياته، حبًا يترجم معاناته إلى قصائد، وكلما ازداد الشوق، زاد إبداعه وكأن الحروف لا تنبض إلا حين يفكر بي، يهيم بي بين السطور، كما كان يهيم بليلى في الصحراء، يبحث عني في كل قصيدة يخطها بقلبه قبل قلمه، ولكن لستُ من بخت ليلى،ولا كان قيس من بختي.
"بين ليلى وقيس: حب لم يولد"
ولكن ليس شرطاً أن يكون المحب شاعر حتى يحدث ذلك، وكذلك الأمر في ضرورة أن تكون القصة خالدة حتى تثبت مدى عمقها وصدقها، فهناك من لا ينطق ولكن أفعاله تدل عن حب عميق، وهناك من ينطق ولكن لا علاقة للفعل بذلك، وهناك من يجيد النطق والفعل بتصنع، ويبدو هذا واضحاً في علاقات الآونة الأخيرة التي تتسم بالظاهرية والتصنع والهشاشة وتنهار سريعاً، فالحب أعمق واقيم من قول أو فعل.
إن الحب أكبر من قصيدة من شاعر ، حيث أن فى النهاية هو شاعر وهذة مهنته و هو يحاول التعبير عن حبه من خلالها ، و قد يعبر كل منا عن حبه بطريقته الخاصة حيث لكلاً منا ليلي .
ألا يمكن أن تكون توقعاتنا عن الحب والإلهام مبنية على معايير أدبية رومانسية قد لا تنطبق دائمًا على واقع العلاقات الإنسانية، فالحب الحقيقي ليس دائمًا مليئًا بالإلهام والشعر، بل قد يكون مليئًا باللحظات البسيطة والواقعية التي تخلق روابط قوية وأصيلة.
ربما يكون الحب الذي نبحث عنه هو انعكاس للخيال أكثر من كونه واقعًا ملموسًا. ويمكننا بسبب ذلك أن نفوت فرص تجربة حب عميق وحقيقي بسبب التعلق بصورة رومانسية مثالية.
أعجبني تعليقك واتفق معه
ولكن أنا لم أقصد تمامًا الحب بصفة عامة،أنا قصدت أن تكون تعبيره الخاص لي بالشعر كوني كاتبة وأعشق الأدب العربي واقرأ به كثيرًا لذلك تمنيت أن يعبر لي بالطريقة المحببه لقلبي ولكن الحب بصورة عامة بالطبع أعمق من صك كلمات مستهلكه، وكلما كان شعورنا حميمًا عجز اللسان وتضعضعت الكلمات
مرة قرأت مقولة تقول فيما معناها، لو أردت أن أكون لك جولييت فعليك أن تكون لي روميو، بمعنى ما نبحث عنه يجب أن نكون نحن أيضا على نفس القدر من العطاء للشخص مقابل ما يعطينا، فلو تريدين قيس عليكِ أن تكوني ليلى.
تقول يجب أن نكون على نفس القدر من العطاء للشخص مقابل ما يعطينا ، أقول لك إذا كان لي قيس ويكتب لي القصائد فكوني كاتبة فسنكون على نفس القدر من العطاء وهكذا سأصبح أكبر من أكون ليلى؛ لأن ليلى لم تكن كاتبة أو شاعرة يومًا على ما أتذكر
وهكذا سأصبح أكبر من أكون ليلى؛ لأن ليلى لم تكن كاتبة أو شاعرة يومًا على ما أتذكر
ستكونين أفضل من ألف ليلى حتى لهذا أقول يجب أن يكون العطاء متبادل فقيس في النهاية صار مجنونها لأنه أعطى أكثر مما يجب بدون نفس القدرة لديها من العطاء، أما بنظرتك فهي نفس نظرتي أن تقدم لغيرك وتعطيها وهو أيضا يعطي لك فهذا أساس العلاقات.
ماذا إذا كنت أنت روميو، ولكن هي لم تكن لك جولييت؟
هل سوف تتركها، أم تحاول معها حتى تكون لك جولييت؟
التعليقات