هل المنتحر يندم على فعلته لو كانت لديه فرصة؟


التعليقات

منذ عدة سنوات انتحر شاب مصري بالقاء نفسه من فوق برج القاهرة، المهندس نادر، ما زلت اتذكره. حينها قالوا أنه تم تصوير واقعة الانتحار كاملة، بحثت عن المشاهد لرغبة في رؤية النظرة الأخيرة التي اعتلت وجه، ربما ندم، خوف، أي شيء ينم عن أنه قد غير رأيه في اللحظة الأخيرة، لكن لا شيء بتاتًا. لقد ألقى بنفسه ويكأنه يقفز من شرفة منزل أرضي.

اتيحت له ثلاث فرص لانقاذ نفسه، ثلاث فرص ولكنها لم تحول بينه وبين ما انتواه بتاتًا. بعدها بعام وقعت حادثة فتاة سيتي ستارز والتي القت بنفسها من الطابق الحادي عشر وماتت، نفس الشيء تمامًا نفس النظرة نفس الاصرار.

تمكن منهم الحزن والاكتئاب لدرجة لا يمكن أن نتخيلها، لا استطيع أن اصف موقفهم بشعور ما، قوة أم ضعف لا اعرف، أنا اخشى المرتفعات ورغم كل ما امر به من جزن ورغبة في توقف كل شيء وانتهاء الحياة لا استطيع النظر من شرفة بيتي بالطابق الثالث، اشعر بدوار وخوف من السقوط. ماذا عنهما؟

لا اعرف إن كان الندم قد تمكن من أي منهما أثناء السقوط، ولكن ما عرفته من النظرة التي رسمت على وجهيهما أنه قد ملأهما اصرار وعدم خوف من الموت لم يسبق أن رأيته على وجه أي إنسان في هذه الحياة

عفاف، أولا سعيدة جدا بالتواصل معك ثانية، الفترة السابقة كنت منشغلة لكن الآن عدت وستكون عودة قوية بالتأكيد، وأول ما أردت فعله هو الرد عليكِ، فكل ما تطرحينه من أفكار ومناقشات حقا يجذبني.

المقدم على الأنتحار في تلك اللحظة لا يري أي نور ليتمسك به، لا حبل يجذبه من ظلام أفكاره، تعب من المحاولة في العيش، لا يجد نفعًا من حياته بعد الآن، أستنفذ كل الحيل، وأي كلام في تلك اللحظة معه يجب أن يكون موزون فأي كلمة قد تقلب الموازيين وتجعله يقدم الآن على قتل نفسه بلا رجعة.

بالتأكيد يندمون عندما يفيقوا لأنفسهم، ولكن ما داموا في حالة التغيب تلك التي توصلهم للأنتحار فلا يوجد إلا الإصرار بأفكارهم.

أنا أحتاج لشيء ما , و كل مرة أشعر أنني سوف أنتحر

بالأمس صار شجار بيني وبين أخي وكنت تعب جدا لدرجة أردت أن أنهي حياتي

الحقيقة كمية تعب نفسي لا تطاق تشعر بألم جسدي دون جراح كنت افكر بالهروب بعيد او الموت ولا أعلم كيف وجدت نفسي أقرأ منشورك علما أنني منذ لحظات أشتركت بالموقع بعد قراتي عن عملة التعدين شدني عنوانك فوجدت نفسي أكتب لك

أرجو ذلك..........

هو ذاك.....بين الحروف التي ابوح بها سرائر نفسي و غصات يصعب أحد فهمها تكتب ما شئت دون تعليقات خارجية تجعلك تشعر انك تتوهم وتبالغ بما تشعر فعلتها مرار وتكرار حتى بدأت الحروف صديقة لي ...... :)

هل ندم المنتحرون حين أقدموا على فعلتهم وقطعوا خيوط حياتهم للمرة الأخيرة؟

أعتقد أن سؤالًا كهذا يصعب الإجابة عليه. فلا أحد يعلم ما شعر به المنتحرون في لحظاتهم الأخيرة

وأنا متأكدة أن بعضهم ندموا بعد فوات الآوان وبعضهم لم يندم وأخرون لم يشعروا بشيء ولذلك لا يمكننا أن نحكم كإجابة واضحة على هذا السؤال.

بالنسبة لي أتمنى أن يتم التراجع والندم قبل فوات الآوان. ولكن كلامك ذكرني بقصة تناولت الأمر من ناحية قريبة فقد كان هناك شخص تتحول كل حياته إلى اسوأ فيبحث ويبحث ولا يجد شيئًا صائبًا في مكانه الصحيح فيقرر أن ينهي حياته وعندها يصعد إلى مبنى عالِ ويلقي بنفسه وفي الطريق إلى أسفل في تلك اللحظات القليلة التي تسبق الحادثة يرى شريط حياته أمامه بما فيها من مآسي وملذات وعثرات. يشاهدها كأنه يشاهد فيلمًا عالي الجودة ويقرر حينها أن الأمر لم يكن يستحق الموت وأنه يحب تلك الحياة ثم تنتهي القصة هنا مع تذكرة لنا أن منظورنا هو المشكلة وليس الحياة نفسها وعلينا إدراك ذلك مادامت الفرصة لدينا

من الممكن أن يكونوا ندموا أو لم يندموا خلال لحظاتهم الأخيرة في هذه الحياة بالاعتماد على سبب ودرجة يأسهم واستسلامهم. وعلى الرغم من أنني لا أطلق الأحكام بل وأشفق على من يقدم على هذه التجربة، ولكن كل الأديان السماوية تشير إلى عاقبة هذا الفعل والله أعلم. فإن لم يكونوا قد ندموا في هذه الحياة، لا بد أنهم ندامى الآن.

ولذلك يجب أن تزداد التوعية حول موضوع الإنتحار خاصة مع صعوبة الظروف الحياتية التي نشهدها. فلكل من يقرأ هذا التعليق، تذكر وذكر من حولك أنه مهما صعبت ظروف الفرد وكثر مشاكله، الانتحار لن يأخذه إلى مكان أفضل.

في رسالة انتحار لأحدهم قال :

"سأمشي إلى الجسر لمدة ساعتين وإن ابتسم لي أحدهم..لن أنتحر"

هل ندم المنتحرون حين أقدموا على فعلتهم وقطعوا خيوط حياتهم للمرة الأخيرة؟

أظن أن الأولى بالندم اولئك الذين دفعوا المنتحر للإنتحار، فالمنتحر لن يذهب إلى الإنتحار بقدميه دون سبب قوي.

"مع أنه لا يوجد سبب وجيه يستحق أن ينهي المرء حياته"

ولكن حين تضيق النفس ضيقاً شديداً في بعض الأحيان يصل بها الحال إلى ذلك، فالأولى بالندم هم أهله إن كانوا لا يحيطونه بإهتمامهم ورعايتهم، فلعله كان بحاجة لشخص يخبره فقط أنه بجانبه ولن يتركه، أو ربما كان بحاجة ماسة لكلمة "أحبك" ليعلم أنه مرغوب به في هذا العالم..بل قد يكون سبب الإنتحار المباشر "الأهل" وهذا رأيته مؤخراً على صفحة الشاب الذي انتحر في مدينة المنصورة حيث كتب على صفحته "أنا على حافة الإنتحار..لا تجعلوا أبي يمشي في جنازتي!".

فنحن لن نعرف من شخص ميت ما إن كان قد ندم أو لا، فهو بالفعل سيندم ولكنه ذهب لرب أرحم من هذا العالم ولن يظلمه، ولكن على من تسبب بشكل مباشر أو غير مباسر في إنتحار أحدهم أن يندم ندما شديداً على تلك الكارثة التي تسبب فيها.

كيف لنا أن نحدد شعور شخص تملكه اليأس حتى وصل لهذه المرحلة ؟

لا أظنّ المنتحر في باطن أمره أراد فعل هذا، لا أظنه مستحسنًا أن ينهي أمره، لكن أيضًا لا أقر بندمه من عدمه، هي لحظة تملّكته وجعلته يفعل ما يفعل.

الاهم من بين هذا هو كيف نكبح جماح تلك الظاهرة، كيف نزيد من وعي الشباب أن حياتهم أثمن من أن تُنهى! وان هناك رب رحيم أرحم بنا من أمهاتنا..

لذا فالجانب و العلاج النفسي جدًا هام هنا عفاف ..

ولا يجب علينا الإستهانة به أبدًا ، إذ يكون بداية التخفف ونهاية اليأس في كثير من الحالات

لا أجد مبررًا للانتحار إلا الخلل العقلي والاضطراب النفسي ولذا من يقدم على الانتحار الفعلي أعتقد أنه وصل إل ذروة هذا الاضطراب الذي لا يجعله قادر على التمييز بين الصواب والخطأ وبين المنفعة والضرر ولذا لا أتوقع منه الندم.

وقد ثارت قصة في مدينتي منذ سنوات حول شاب أقدم على الانتحار عدة مرات وفشل؛ حتى انه نجح في النهاية وفقد حياته المشكلة الحقيقية أن هذا الشاب كان متفوقًا ومثقفًا مبدعًا إلا أنه يحمل بقلبه مساحات هائلة من الخيبات والألم النفسي ولم يستطع احدا أن يكتشفها ليقف إلى جواره ويسانده واننا لا نعلم ما يمر به غيرنا من ألام إلا بعد فوات الأوان.. كم هذا مؤسف!

أحيانا تجدين مكتئبا له عائلة تدعمه، ثروة مادية، عيش هانئ، وينتحر، هنا المفارقة كيف؟

هنا تتردد المقلة الشهيرة : مات وسره معه

أياً كان هذا السر أعتقد أنه غير مبرر، ولكن المبرر الوحيد هو الخلل النفسي والكآبة، بالإضافة لضعف الإيمان

شعور الندم يصاحبنا حتى في التفاصيل الصغيرة في لحظة استعجلنا فيها لاتخاذ قرار مستعجل بدون تفكير واعي منا، احيانا قد نندم على الكلمات التي قلناها في غير اوقاتها، فما بالك يا عفاف لو قطع الانسان عن نفسه بحبل الحياة، الا يشعر بالندم حينها، بتأكيد سيشعر، ولو كانت الفرصة لهم لاخبارونها بالحياة الثمينة التي نحظى بها.

وكما يقال لا يشعر الانسان بالقيمة التي يملكها الا بعد فقدانها، ووفق منظمة الصحة العالمية بان كل عام يوجد نحو 700 ألف شخص حول العالم يقدم على الانتحار كل عام، وعربيا تحتل مصر المرتبة الاولى العام الماضي فقط.

ووفق الكثير من الدراسات الالكترونية تبين بأن الالعاب الرقمية ومواقع الالكترونية هو السبب الاولى في اقدام المراهقين للانتحار، ولكن السؤال الاكثر الحاحا يا عفال برأيك من اكثر ندما على فعلته هل من فئة المراهقين الذين انخضعوا بالعالم الرمزي أم فئة العمرية ابكبيرة التي انتحرت بسبب ظروف معيشية معينة؟

فلم انمی اسمه colorful تقریبا نفس الفکره یستحق المشاهده

في كل نواحي الحياة لا يمكننا التعميم ، بكل تأكيد هناك من ندم وهناك من لم ولن يندم على الانتحار وعلى الرغم من أن السؤال هو مصادرة على المطلوب لكنني اجبت عنه .

ومن وجهة نظرية الشخصية الانتحار حق لكل انسان لان الانسان جاء الى هذا العالم بغير ارادته ، فأقل ما يمكننا منحه

للانسان هو حق المغادرة من هذا العالم

اتفق بشدة

هل ندم المنتحرون حين أقدموا على فعلتهم وقطعوا خيوط حياتهم للمرة الأخيرة؟

لربما فعلو ذلك لأدراكهم كبير ما فعلو وربما يكون قد فات الاوان ليستفيقو ويندموا لا احد يعلم ماهي شعورهم قبل انتحارهم ولا تفكيرهم باللحظه التي تسبق انقطاع تلك الخيوط .

من يقدم على ذلك برأيي انسان ضعيف الايمان او انسان يعاني من مشكلات نفسية والذي يدفعه لذلك غرقه في هذه الدهاليز دون منقذ او مخرج ، ورغم عدم معرفة من سيندم بوجهة نظري لكن برأيك ايهما قد يندم ؟

لا احد يستطيع أن يجيب عن هذا السؤال

بطبع لانه إستسلم


أفكار

شارك ما لديك من أفكار هنا، مهما كانت غريبة. اقرأ قواعد المجتمع من هنا ->

83.1 ألف متابع