لماذا يجب علينا أن نهتم بملابسنا !

اتفق معك انه موضوع مزعج فعلا واطمئنك انه يحدث لنا نحن الرجال ايضا وكل ما افعله هو عدم الالتفات الى المنتقدين حيث هذا امر لايستحق الاهتمام ونستطيع الرد بالابتسامة الصفراء او نرد على هذا الشخص الذي ترك كل شيء واهتم بملبسي وعرف انني لبسته من قبل فارد عليه اوه يبدو انك تتمتع بذاكرة طيبة وهو شيء جميل انك تفكر في دائما. قد نستطيع تحويل الموضوع الى طرفة على سبيل المثال. فحقيقة بعض الناس يتدخلون فيما لا يعنيهم والبعض الاخر يفكر في الامور السطحية فقط ولهذا لا يجب الالتفات الى هؤلاء او نقيم لهم اي وزن.

السؤال هنا لم علينا أن نهتم بملابسنا هكذا ؟! وأن نهتم إن كنا قد ذهبنا بهذه الملابس هناك أو لا , أو إن تمت مشاهدتها من قبل أو لا, وأن نحرص على عدم تكرارها وأن يأخذ أمر الملابس أمرا كثيراً من الوقت والتفكير وأحياناً القلق عند البعض

عندما أهتم فيما أرتدي من ملابس أنيقة يكون بداية لي أنا قبل الآخرين، لثقتي بنفسي واحساسي بشعور جميل بأنني مختلفة في هذا اليوم كوني أرتدي نوعًا معينًا من الملابس، يا عزيزي نفسيتي تتأثر بشكل ايجابيًا عندما أرتدي أفضل الملابس، شعور السعادة سوف يعتريني بلا شك فحالتي المزاجية هنا بأفضل حالها. أفضل أن أرتدي في كل مرة أذهب بها للعمل أو للدراسة وغيره أن يكون هنالك نوعًا معينا من الملابس. وأؤيد التغيير في كل مرة.

ليس هذا فقط، ارتداء ملابس أنيقة وجميلة تؤثر على طريقة تفكيري. وهذا ما تحدثت به بعض الدراسات، عندما المظهر واللباس الانيق يساعد على التفكير المجرد ويمنحنا منظورًا أوسع لبعض الامور في حياتنا.

حتى أننا نولي أهمية للاخرين في ارتدائنا للملابس، من منا لا يطمح للحصول على الاطراء والثناء في طريقة لباسنا ومظهرنا الشخصي. تخيل بأنك تذهب إلى عملك وأخبرك صدديقك بأن ملابسك اليوم جميلة، ماذا سيكون شعورك في تلك اللحظة، اعتقد ب أجزم بأنك ستكون أسعد شخص في الحياة. ارتداء ملابس جميلة يعني أننا سنأخذ حافز للعمل بشكل جيد، للدراسة بنحو أفضل وهكذا..

أمر الملابس من الأمور الشخصية جداً، ولا يحق لأحد أن يتحدث عنها أياً كان.

فمشهور في مجتمعنا مقولة:

"كُل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس" !

ولكن رأيي أن "كُل ما يعجبك والبس ما شئت".

انتظار نظرة القبول من الناس لأي شئ نفعله هو شئ فطري، ولكن حين نجعله بتلك الصورة التي تضعنا في اطار "عبيد وجهات النظر" أو تسبب لنا صداعاً من التفكير في أمور "ماذا سيقولون عني إن فعلت كذا وكذا" فلا بد أن تضرب بكلام الناس عرض الحائط، ولا تجعل أحد يبدي وجهة نظره في شئ خاص كالملبس، لأن التدخل في خصوصيات الناس شئ مذموم ولا بد له من ردع ووضع من يقترف ذلك في موقف محرج.

فلتخبره بأن "لا دخل لك..هذا يعجبني" أو "لم أطلب رأيك..شكراً".

وهذا ليس بقلة ذوق منك، بل احتراماً لمشاعرك التي تكون عرضة للإنتهاك بمثل تلك التصرفات الحمقاء وذلك التدخل السافر في نوع الأكل وشكل الجسم ولون الملبس مثلاً أو تكرر ما ترتديه.

فهناك من يرتدي ملابس معينة بشكل متكرر ليس لشئ سوى لأنه لم يشتري ملابس جديدة منذ فترة، فهل يجب أن يسمع ذلك الشخص تعليقات بخصوص ملبسه!

إن من يفعل ذلك هو قليل ذوق وأدب..وهذا ألطف وصف من الممكن أن أصفه به.

وأخيراً.

إن الله جميل يحب الجمال، فمن الرائع ان يهتم الإنسان لنفسه دائماً ويحاول بقدر الإمكان ان يكون جميلا ً في مظهره..مع وضع أولوية لأن يكون جميلاً من الداخل أيضاً، لا يجرح أحدا ولا يتدخل في خصوصيات أحد.

ربما قد قلتها في آخر كلامك ، كوني فتى لم يخطر على بالي رأي الناس ، عن شكل ملابسي إن كانت تعجبهم أم لا ، هل هي تناسب الموضة أم لا ، أمور لا أفطن أن اذكرها .

واظن أن الحياة المادية ولايف الستايل المقدم المبهرج والمزخرف من الغرب هو الذي يجعل المجتمع يتصرف هكذا في وقت اصلا الجانب الاقتصادي متدهور وضعيف في معظم مجتمعاتنا للأسف ، ورأي الناس العامة حقاً لا يهمني ، لقد اقتنعت أن لو أعجبهم الأمر او لم يعجبهم فهذا لا يهم ، لأني اصلاً غير مهتم بشهرة ولا بمدح الناس عني فبنهاية كلنا سنموت من أعظم الناس الى ادناهم ، يكفي أننا سنقف بين يدي الله ونسأل عما فعلناه ، فلا أعطي اهتماماً بهذا لحجم وشدة ما نحن مقبلين عليه في رمشة العين المقبلة ، وحياة طوييييلة جداً مقبلة ، فأشعر بالتفاهة لو اعرت الدنيا وزينتها انتباهاً في وقت استظلالي تحت الشجرة _ الحياة الدنيا _ وانسى الطريق الذي اتيت ومنه والذي سأذهب اليه .

بلاضافة أن الناس نست ما يسمى بالزهد والعفة والشدة على النفس ، واصبحت تسمي الزهد عيب وفقر ، وهذا أمر مزعج ، أما رأيهم وموقفهم تجاهي لاأهتم به مطلقاً ، انما اهتم برأي سيدي خير الوجود في هذه المسألة ولا ارتضي شخصاً غيره .

أنظر حين تفكر في الخروج تفكر في ماذا ترتدي!؟

فاجئني السؤال! هل يفترض ألا نفكر بذلك، نغمض أعيننا مثلاً ونتناول أي قطعة أمامنا و نرتديها! لا أعتقد أنه أمر جيد، ولا أستطيع أن أتخيل مقدار التلوث البصري الذي سيصيبنا حين يكون الأمر عشوائيًا..

وإن قمنا بإرتداء قطعة واحدة أكثر من مرة نجد لسانهم يقول " ليس لديه ملابس مثلاً إذهب وغيرها" " لماذا علقت على هذه "أنحتاج لتبرير لنحب قطعة مثلاََ؟

في رأيي نحن غير مضطرين للتبرير، ولكن حين يسأل هذا السؤال فهو منطقي وعلينا أيضًا أن نتفهم وجهة النظر الأخرى، فالملابس لها تأثيرها النفسي على من يرتديها وعلى الآخرين!

يظهر هذا واضحًا في الأعمال السينيمائية والفنية بشكل عام. فالملبس يحدد الشخصية، ويجعل المشاهد يحكم عليها، لاحظي أنهم إذا أرادوا أن يبرزوا شخصية مملة أو كئيبة؛ سيقدموها لنا بذات الملبس لحلقات متتالية، ولكن إذا أراد المخرج إيصال رسالة بأن هذه الشخصية مقبلة على الحياة ومنفتحة فكريًا ومتزنة سيجعلها ترتدي الملابس الزاهية والحديثة وفقًا لآخر صيحات الموضة .

لاحظي الفرق في استقبالك لصديقتك التي ترتدي ملابس زاهية وأنيقة والاخرى التي تبقى بذات الملابس لفترات طويلة وخاصة لو كانت هذه الملابس بألوان غامقة ومقيتة؟ بالنسبة لي فالخيار الأول يدخل الإيجابية إلى قلبي ويجعلني أكثر تفاؤلاً بعكس الخيار الثاني الذي بمجرد تخيله شعرت بالمقت الشديد.

إن التغيير امر رائع للشخص قبل الناس، ولا ضير من تحريضه على تغيير ملابسه التي يستسهلها من أجل الحصول تنبيه لممارسة خاطئة يفعلها تجاه نفسه قبل أي أحد ، فالملابس الجديدة تعطي شعورًا بالسعادة . والملابس الزاهية تعطي شعورًا بالامل والتفاؤل وبعض الألوان مثل (النيلي والبنفسجي( يعطون شعورًا بالثقة بالنفس والتفرد.

ما رأيكم بمجتمعاتنا التي باتت تهتم بالمظاهر , وهل يزعجكم الأمر أحياناََ أو أي شيءِِ آخر يزعجكم

أعتقد أنه أمر طبيعي واعتيادي، و لا يمكنني أن ألوم الناس وخاصة أنهم سيتكلمون بكل الاحوال.

أمر مزعج بالطبع، ولكن تأثيره يعتمد على مدى ما تسعى له. قرأت مقالة منذ فترة بعيدة عن أن مؤسس الفيسبوك مارك يملك تقريبًا من نفس التيشيرت عدة قطع، وهذا لا يجعله يفكر أثناء ارتداء ملابسه كثيرًا ... وهذا توفيرًا للوقت الذي يضيع في هذه النقطة الغير ضرورية

وهذا ما صرت اعمد إليه في حياتي، صحيح لا املك نفس القطعة من نفس الملابس، ولكن سعيت إلى امتلاك قطع مريحة بحيث لا افكر وقت الاختيار كثيرًا في الاكثر راحة، ارتدي سريعًا ما تقع يدي عليه، وبذا اوفر الوقت.

أما عن الناس فالأمر يعتمد عليك أنتِ، هل يهمك رأيالناس من الأساس، ويؤثر فيكِ بدرجة كبيرة، إن كان هكذا فعليك فهم أن الناس لا يغنون عنك شيء، ولن يفيدوكِ في شيء، ورأيهم يعتمد على نظرتهم للمظاهر وفقط.

ومن ثم فعليك فعل ما تحبيه دون التفكير في الناس، وربما محاولة حفظ بعض الجمل الجاهزة التي تردين بها عليهم ان وجه احد لك تعليق ما

الموضوع من حيث منشأه الداخلي مزعج، فكم من مرة شردت فيها وأنا أمام دولاب الملابس فقط لأختار بين ملابسي ما سأرتديه بشكل خاص لليوم، وأعتمد على عدة عوامل عند اختيار الإطلالة النهائية كأن لا تكون مكررة في هذا الأسبوع أو أن تكون مناسبة مع المكان و الزمان، أو أن يكون لوناً مختلفاً عن الأمس، أو أن تتوافق مع حالتي المزاجية ولا أستطيع الفهم لماذا أجبر نفسي على المرور من هذا الكم من الفلاتر المعقدة قبل اختيار ملابسي لأي وجهة، وأحياناً بعد كل ذلك الجهد والحيرة ألبس عبائتي السوداء الكلاسيكية بسرعة منهية كل ذلك العناء .. وكم تفكّ العباءة أزمات !

ولكن عملية اختيار الملابس لدي لا تتأثر بعوامل خارجية كتعليقات الناس مثلاً ولا ينبغي لها، بل هو أمر يخصني تماماً حيث أنني أحب التنسيق والتغيير في اطلالاتي ومحاولة تجربة بعض القطع التي لا أرتديها إلا نادراً ولكنني في كثير من الأحيان أقوم بتكرار بعض الإطلالات العملية ولا أشعر بالحرج من ذلك .. ما أعنيه يا رفاق أو يا صديقات بشكل خاص لا تتكلفي عناءاً في اختيار ملابسك إن كان يزعجك الأمر، ارتدي ما تحبين فقط .

كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس .. انتبهي هذه كذبة !

لست من الناس التي تهتم باللباس ومؤمن كل الايمان أن الملابس اخترعت لستر العورات ولكي تقينا من البرد.

ألبس مايريحني ويكون مقبول الشكل ولا أهتم صراحة برأي الآخرين فلا يهمني أن أكسب اعجاب شخص يظن أن قيمتي في لباسي المهم أن يكون نظيفا ومنظما.

في كثير من الأحيان يقع الانسان ضريبة وضعه في المجتمع، فمثلا طبيب فقير يجب ان يرتدي ملابس تليق بمهنته وينعكس ذلك على افراد اسرته، فلا يتقبل المجتمع مثلا ان أطفال الطبيب يرتدون ملابس رخيصة، ففي تكوينهم الفكري ان الطبيب من نخبة المجتمع ويجب ان يرتدي الملابس الفاخرة والثمينة؛ بل أن تكرار ارتداد قميص ما او قطعة ملابس ما، قد يثير التساؤل وحفيظة البعض ولعل السؤال الأسوأ هو (الطبيب بخيل، الطبيب لا يهتم بمظهره، الطبيب مهمل) ..

وهذه الأمور والتقاليد او العادات ليست وليدة اليوم، بل خضعت للدراسة حتى من قبل الفلاسفة انفسهم، هذا الفيلسوف (ليبوفيتسكي) يقول في دراسته مثيرة بالفعل: " أن المجتمع الغربي قد انحرف نحو الموضة والأزياء في الوقت الذي كان المجتمع الغربي يعاني من أسوأ حالاته حيث الكساد الاقتصادي والمجاعات والحروب والدمار المجتمعي وانتشار الامراض والأوبئة وتفشيها..!؟" فهل اللجوء الى الموضة والملايس يعتبر من عمليات التفريغ او التعويض النفسي عند الانسان. وبالتالي فان الثقة بالنفس وزيادة الوعي الذاتي تجعل الشخص يترفع عن الجري خلف الموضة واللهاث خلف كل ما جديد دون الحاجة له؟

من جانب آخر وبتفسير علمي طبي يقول الدكتور بونزيك في دراسته عام 2006 ان الدماغ ومن خلال تفاعله عبر الخلايا العصبية تتحفز باتجاه الشغف بالاشياء الجديدة ومنها الملابس والتغييرات وعمليات التلقيد، وكلما كان هناك انجاذا واستقطابا اكثر وتجاوب تجاه تلك الأمور كلما اعتاد الدماغ عليها، حتى ينتهي الامر بالاهمال والفوضى ولذا نجد كثير ممن كانوا يرتدون اجمل الملابس واغلاها ثمنا ينتهون الى ارتداء ملابس شعبية واحيانا رثة وممزقة. فلماذا يحدث هذا.؟