حياه اسماعيل

27 نقاط السمعة
748 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
7

هل نخجل من قول "أحبك" ؟

لماذا لا نعبر عن حبنا في الوقت المناسب؟ أحيانًا نسأل أنفسنا: لماذا لا نعبر عن مشاعرنا تجاه من نحبهم إلا بعد فوات الأوان؟ أول مرة طرحت هذا السؤال على نفسي كانت يوم وفاة جدتي. طوال حياتها لم أُخبرها يومًا أني أحبها، كنت أتعامل معها بشكل عادي، وأقول لنفسي: "هي موجودة ولن تذهب إلى أي مكان". بل كنت متأكدة أن رحيلها لن يؤثر فيّ كثيرًا. لكن بعد وفاتها اكتشفت حجم الحب الذي كنت أخفيه دون وعي، وكمية الندم والدموع التي لم
5

هل يجب أن نفقد النعمة حتى نشعر بقيمتها؟

لماذا نحب البدايات؟ البدايات دائمًا تحمل في داخلها لذة خاصة، فهي مليئة بالشغف والدهشة. أول مرة نجرب شيئًا جديدًا: أول طبخة ننجح فيها، أول يوم عمل، أول لقاء مع صديق، أول رسالة من شخص نحبه… كلها لحظات تجعلنا نشعر بأننا ما زلنا أحياء. لكن مع مرور الوقت، هذه البدايات الجميلة لا تبقى كما هي؛ إما أن تنتهي، أو تتحول إلى تعود. والتعود في كثير من الأحيان يشبه الموت البطيء: يفقد الأشياء معناها، ويجعلنا نعيش وكأننا آلات نكرر نفس الأفعال بلا
6

لماذا علينا أن نرحم من يؤذينا؟

الكراهية ليست إلا نداءً للحب نقابل في حياتنا أناسًا يتعاملون معنا بحقد أو كراهية، لكن لا ينبغي أن نردّ عليهم بالمثل؛ فغالبًا ما تكون هذه التصرفات نتيجة حرمان قديم من الحب أو المعاناة في طفولتهم. لذلك، من الأفضل أن نتعامل معهم برحمة وتفهّم، وإن لم نستطع، فعلينا أن نبتعد عنهم بهدوء دون أن نؤذيهم، مع الامتنان لنعمة الحب التي أودعها الله في قلوبنا. ومن نِعَم الله علينا أيضًا قدرتنا على البكاء والتعبير عمّا نشعر به، فهي وسيلة للتخفيف عن النفس
2

هل يمكن للغضب أن يدمر حياتنا؟

لا تغضب… نصيحة نبوية تغير حياتك عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: "لا تغضب"، فردد مرارًا، قال: "لا تغضب". حين يقرر الإنسان أن يبدأ رحلة التغيير في حياته، عليه أن يبدأ من الداخل. وأول ما يجب أن يتخلص منه هو الغضب؛ لأنه شعور يهلك صاحبه قبل أن يؤذي الآخرين. الغضب قد يجعلنا نندفع في كلمات أو تصرفات نندم عليها لاحقًا. وللتغلب عليه، يمكننا مواجهة الظلم أو الاتهام الكاذب أو التنمر
0

هل تكفي التوبة لتعويض الصلوات الفائتة؟

هل تكفي التوبة لتعويض الصلوات الفائتة؟ من فترة، كنت أستمع لإذاعة القرآن الكريم بعد العصر. كعادتي، لم أكن أركز كثيرًا في أسئلة المستمعين للشيخ، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفًا… أو بالأدق، كان رد الشيخ مختلفًا. شاب يبلغ 17 عامًا سأل: "لم أصلِّ لمدة سنتين، كيف أعوض الصلوات التي فاتتني؟" أجاب الشيخ: > "لا يعوّض الصلاة الفائتة إلا قضاؤها، بأن تصلي الفرض الحاضر ومعه فرض أو أكثر من الفروض التي فاتتك، ولا تكفي التوبة أو النوافل أو الصدقة لتعويضها." تأثرت
2

كيف تشكلنا عاداتنا دون وعي؟

العادات...سلاح ذو حدين! العادات جزء أساسي من حياتنا، بل إن بعض الباحثين بيشوفوا إن العادات ممكن تشكل 90% من تصرفاتنا اليومية. لذلك، أعظم كسب ممكن يحققه الإنسان في طفولته أو شبابه هو غرس العادات الجميلة، اللي هتشكل شخصيته وتبني مستقبله. وعلى الجانب الآخر، من أخطر الخسائر اللي ممكن نقع فيها في سن مبكر هي العادات السيئة. لأنها مش بس بتتكرر، لكنها كمان ممكن تتحول إلى إدمان خفي بيقيدنا وبيأثر على حياتنا كلها. كيف تتكون العادة؟ العادات بتبدأ من تكرار فعل
4

أنواع الإدمان اللي بنعيشها ومش بناخد بالنا

هل الإدمان مقتصر فقط على المخدرات والكحول؟ أنواع الإدمان كتير جدًا، ومش كلها واضحة. فيه الإدمان الكيميائي زي: المخدرات، الكحول، والأدوية، وده النوع المعروف. لكن فيه نوع تاني، من وجهة نظري أخطر بكتير، وهو الإدمان السلوكي. الخطورة في الإدمان السلوكي إنه خفي… وصاحبه في الغالب مش بيكون واعي إنه مدمن أصلًا. زي إدمان الإنترنت، اللي بقى منتشر جدًا في العالم الحديث، وزي إدمان العلاقات العاطفية، اللي بيخلي صاحبه متعلّق بشخص معين بشكل مرضي، لدرجة إنه ينكر تمامًا إنه في "ورطة
1

الخسارة مقابل الراحة: منطق المدمن

ليه الحل في الإدمان؟ ناس كتير بتهرب من مشاكلها وتلجأ للإدمان كأنه "حل سهل". بينغمسوا فيه بقوة، لدرجة إنهم ما بياخدوش بالهم من الوقت، ولا من نفسهم، ولا حتى من الواقع. بيحسّوا كأنهم انتقلوا لعالم تاني… عالم عارفين كويس إنهم هيخرجوا منه تعبانين، ندمانين، وخسرانين. بس للأسف… مرتاحين. أيوه، مرتاحين ولو بنسبة بسيطة. والراحة دي – رغم إنها مؤقتة – بتخليهم مستعدين يخسروا كل حاجة: نفسهم، وقتهم، أخلاقهم. زي بالضبط اللي بيختار يعيش باقي عمره في ذنوب ومعاصي، وبيتجاهل جحيم