قبل فترة نُشرت في المجتمع مساهمات قيّمة عن صوم الدوبامين، عن نفسي أحبُّ أن أطبِّق هذا الأمر لو أستطيع، لكنَّه صعب جدًا، ليس فقط لأنَّ دراستي مرتبطة بشكل كبير بالانترنت وحتّى ضرورة فتح بعض المواقع المُشتّتة للحصول على الملفات، لكن أيضًا لأنِّي تعودّتُ على حياة الانترنت، والحياة بدونه تبدو مُخيفة -على الأقل عندي- فليس لدي الكثير لافعله بدون اتصال انترنت.

أفضِّل طريقة توازن بين الأمرين، فلا تصوم كليًا عن الانترنت وما يتبعه من مواقع، وفي نفس الوقت لا تستهلك نفسك وساعاتك المُنتجة في تصفِّح لا فائدة منه سوى ارهاق دوائر الدوبامين في عقلك.

قرأت مؤخرًّا تغريدة لريان هوليداي، وهو كاتب أمريكي يهتمُّ بشؤون الرواقية ونمط الحياة البسيط البعيد عن المُشتّتات، يقول رايان:

إذا بدأت يومك تتصفَّح برامج التواصل الاجتماعي، الأخبار أو الايميلات، فأعلم أنّك تبدأ يومك تحت رحمة الآخرين.

وسائل التواصل الاجتماعي تفرض عليك طريقة يُريدونك أن تُفكِّر بها.

الأخبار هي ما يُريده الآخرون منك أن تقرأ أو تُشاهد.

الرسائل التي تصلك هي ما يُريده الآخرون منك أن تفعل.

ولقد صدق رايان! هذه هي المُوازنة التي أبحث عنها.

قد تكون قفزة صعبة أن تتخلَّى عن كل شيء مرّة واحدة، قد تكون قفزة مُخيفة لمن هم أمثالي، فيرتبطون بهذه المواقع أكثر وأكثر. الحلّ الأفضل أن تدّخر أوقات يومك المهمّة لنفسك، في عُزلة عن العالم، في وئام مع ما تُريد أن تُنتجه، ولتكن أكثر مرونة في باقي اليوم.

ماهي الموازنة المُمتازة برأيكم؟ كم عدد الساعات اللازمة أن تنقضي قبل أن تكون مرنًا وتسمح للآخرين أن يدخلوا يومك؟ بالنسبة لي أحاول أن أصل إلى أن أحجر الفترة الصباحية دائمًا لنفسي، من وقت الاستيقاظ حتّى صلاة الظهر، ولو قمتُ بهذا بطريقة مستمرّة، سيتغيّر الكثير!