نقلا عن مقولة أوردها أحمد تركي على صفحته، ولم يستطع تذكر قائلها، لكنها ملهمة بحق
إذا لم تخجل من بدايتك، فأنت لم تبدأ بعد
لا أشعر أبدًا بالخجل من بداياتي، بل الفخر إلى ما وصلت إليه.
البداية قد تكون متواضعة أو مليئة بالأخطاء، لكنها تمثل الخطوة الأولى في رحلتي نحو التطور والتحسين. كل تحد واجهته، وكل خطأ ارتكبته كان درسًا فيها ساهم في تشكيل شخصيتي وصقل مهاراتي، فلماذا الخجل؟
النقص حتمي في بدء أي شيء جديد، سواء كان الأمر يتعلق بإطلاق مشروع تجاري خاص أو تعلم مهارة عادية أو بدء مشروع إبداعي فني، كل المحاولات الأولية بالغالب يعني ما تتسم بالأخطاء والنقص، الشعور بالخجل من جهودي الأولى فعلاً أمر لازمني فترة طويلة، وهذا يتضح عند كل حديث كنت أتجنب فيه التكلم عن بداياتي، ولمن انتبهت أخيراً من خلال هذه الخطوات المبكرة المخجلة فعلاً أن بناء الخبرة والنجاح لا يتمان في نهاية المطاف بدون الحرج من البدايات.
لا أحد منا كان مثالي في بداياته، و إنما هي القاعدة التي وصل إليها كل شخص حاليا، من ناحيتي في بداياتي لم أكن محترف كثيرا في مجالي خصوصا و أنني كنت لازلت أدرس، أتذكر أول عميل لي كان يجب أن أصلح له أحد المشاكل على جهازه ة كان يجب الإتصال على جهازه حتى أستطيع التحكم به، في البداية كنت متردد فعلا لأنها تجربة أولى لي و كنت أخشى أن لا أحل له المشكلة، و لكن بعد ذلك نجحت في الأمر و أعطاني تقييم 5 نجوم، كان هذا أحد أهم الدوافع لي في الإستمرار.
من الطبيعي تولّد شعور بالإحراج من بعض الأعمال التي قمنا بها في بداياتنا، وهذا لأنها بالتأكيد ستكون أقل جودة، ولكن أن يتحول الأمر إلى خجل ومحاولة لإخفاء هذه الأعمال هو ما لا أحبذه، بل على العكس تماماً أشجع التصالح مع البدايات لكونها نقطة الإنطلاق التي ساعدتنا للوصول إلى ما نحن عليه الآن، وشاهد على تطورنا.
لذلك أتجنب حذف أو تعديل أي تدوينة في مدونتي، وحتى وإن اختلفت معها بنسختي الحالية.
على النقيض من هذه المقولة، مررت بفترة تراجع وركود، وكنت كل ما أشاهد أعمالي السابقة وأتذكر الجهد والحماس الذي أبذله فيها، أشعر بالأسى على حالي، وأتمنى لو أستعيد شيئًا من تلك الروح، هؤلاء نحن تختلف نظرتنا باختلاف أحوالنا.
التعليقات