في اليومين الأخيرين تحدَّثت عن موضوعين في لغة الجسد، وكان ذلك في العالم الواقعي. اليوم أتحدَّث عن دراسة قرأتها، توضِّح أهمية لغة الجسد في التواصل الافتراضي أيضًا.
ملخص الدراسة أن تحدَّث بكلمات تُوحي بالتلامس الجسدي، عندما تكون في مكالمة زوم، قل مثلًا “كفَّك 🙏" فهذا يُعزِّز التواصل ويقوِّي الأواصر مع المقابل.
ماذا يحدث عندما تفعل هذا؟
عندما تتلامس أجسادنا مع الناس، يُفرز الجسم بعض المركّبات الكيميائية مثل الأوكستوسين والدوبامين، والذي يجعلنا أكثر راحة واتصالًا مع الناس.
فكَّر بعض العلماء إن كانت أجسادنا تُفرز نفس المُركّبات عند "التفكير" بالتواصل الجسدي، وقد وجدوا في دراسة أقامتها جامعة كليرمونت للطبّ النفسي بعض النتائج المهمّة.
جعلوا المشاركين يرتدون جهازًا يُراقب بعض التغيِّرات الفيزيائية في أجسادهم، ثمَّ قسّموهم لفريقين: فريق شاهد فيديو لشخص يُحيّي صاحبه بطريقة ايجابية لكن بدون ذكر التواصل الجسدي. الفريق الثاني شاهد فيديو لشخص يُحيِّي صاحبه بعديد من العبارات التي تُوحي بالتلامس مثل "أريد أن أرسل لك قُبلاتي من مكاني هذا"
وكانت النتائج جديرة بالاهتمام، المجموعة التي شاهدت فيديوات "كلمات التلامس" كأن عندهم استجابات جسدية بنسبة 100% أكثر من المجموعة الأخرى.
كيف يُمكن أن تستعمل هذا؟
إذا أردتَ أن تُشعر أحدهم بالارتياح والتواصل، فأجعل أوَّل عشر كلمات تقولها في مكالمة الفيديو تتضمَّن هذه المفردات، مثل تبادل السلام، والعناق والتقبيل، وهذا يعتمد على مُلائمة الموقف.
يُنصَح أيضًا أن تكون وضعية الكاميرا مُناسبة، بحيث تُظهر المُصافحة أو رفع اليدّ بشكل متّسق مع باقي الجسد.
التعليقات