أعتقد أن هذه المقولة هي فلسفية أكثر منها واقع ملموس، والأمر نسبي إلى حد كبير، فما هو معيار الفقد هنا، وهل المقصود هو الفقد المعنوي أم المادي، فمثلا إذا كان هناك فقير يتصدق على من هو أفقر منه او من هو أشد منه احتياجا، هل يعتبر الفقير الأول فاقدا للشيء لذلك يعطيه، أم أنه ليس فاقدا بمعيار الفقير الثاني، بالتالي فهو يعطي.
كذلك نقطة الحنان، هناك أشخاص عند تعرضهم للقسوة يقدمون الحنان للأخرين، وهناك أيضا من يصبحون أكثر قسوة، وكذلك العكس صحيح، فهناك من يزيدهم الحنان حنانا، وهناك من يزيدهم الحنان قسوة.
إذا في النهاية هي مجرد مقولة فلسفية، ولا يصح إطلاقها وتعميمها على جميع الأشخاص والحالات.
عند وضع طبيب مدير لمستشفى فلن ينجح مثل نجاح المتخصص في الإدارة
أختلف مع حضرتك في هذا المثال، الإدارة بفهومها العام هي مهارة من ضمن المهارات التي لابد أن يتمتع بها المدير، والمتخصصين في الإدارة ليسوا متخصصين في الإدارة بمفهومها الواسع والشامل، بل متخصصون في إدارة مجالات معينة، على سبيل المثال في كلية التجارة، سنجد إدارة الإنتاج وإدارة المبيعات وإدارة الموارد البشرية وإدارة الماليات، ولكنه لا يستطيع على سبيل المثال إدارة عمليات التصنيع، فهذا النوع من الإدارة يتم دراسته في كلية الهندسة قسم الميكانيكا.
كذلك هناك في مجال أمن الشبكات ما يسمى بإدارة عمليات الأمن السيبراني، وهذا التخصص ليس تقني بقدر ما هو إداري، وله دورات وامتحانات يقوم المهندسون في هذا المجال بدراستها.
لا أحد يدير كل شيء، كل شخص يدير ما يفهمه فقط.
التعليقات