هل فاقد الشئ يعطيه ؟؟


التعليقات

أعتقد أن هذه المقولة هي فلسفية أكثر منها واقع ملموس، والأمر نسبي إلى حد كبير، فما هو معيار الفقد هنا، وهل المقصود هو الفقد المعنوي أم المادي، فمثلا إذا كان هناك فقير يتصدق على من هو أفقر منه او من هو أشد منه احتياجا، هل يعتبر الفقير الأول فاقدا للشيء لذلك يعطيه، أم أنه ليس فاقدا بمعيار الفقير الثاني، بالتالي فهو يعطي.

كذلك نقطة الحنان، هناك أشخاص عند تعرضهم للقسوة يقدمون الحنان للأخرين، وهناك أيضا من يصبحون أكثر قسوة، وكذلك العكس صحيح، فهناك من يزيدهم الحنان حنانا، وهناك من يزيدهم الحنان قسوة.

إذا في النهاية هي مجرد مقولة فلسفية، ولا يصح إطلاقها وتعميمها على جميع الأشخاص والحالات.

عند وضع طبيب مدير لمستشفى فلن ينجح مثل نجاح المتخصص في الإدارة

أختلف مع حضرتك في هذا المثال، الإدارة بفهومها العام هي مهارة من ضمن المهارات التي لابد أن يتمتع بها المدير، والمتخصصين في الإدارة ليسوا متخصصين في الإدارة بمفهومها الواسع والشامل، بل متخصصون في إدارة مجالات معينة، على سبيل المثال في كلية التجارة، سنجد إدارة الإنتاج وإدارة المبيعات وإدارة الموارد البشرية وإدارة الماليات، ولكنه لا يستطيع على سبيل المثال إدارة عمليات التصنيع، فهذا النوع من الإدارة يتم دراسته في كلية الهندسة قسم الميكانيكا.

كذلك هناك في مجال أمن الشبكات ما يسمى بإدارة عمليات الأمن السيبراني، وهذا التخصص ليس تقني بقدر ما هو إداري، وله دورات وامتحانات يقوم المهندسون في هذا المجال بدراستها.

لا أحد يدير كل شيء، كل شخص يدير ما يفهمه فقط.

الأمر يعتمد على الشخص نفسه. الآلية التي يتعامل بها الشخص مع الآخرين هي المحدّد الأساسي لعملية العطاء والتلقّي، حيث أن الأشخاص السويّون يعملون على تعويض ذويهم أو المرتبطين بهم بما فقدوه هما أنفسهم في حيواتهم، بينما يتناول نوع آخر من الأشخاص المسألة بصدر غير رحب، حيث أن لا يجدون ميزانًا عاجلًا في أن يحصل الآخر على ما لم يحصلوا هم عليه، وهي آلية أنانية بالتأكيد لا أحبّذها، لكننا كبشر نختلف من شخص إلى آخر في هذا الأمر.

يمكن لفاقد الشيئ أن يعطيه كما يمكنه أن لا يعطيه وهذا يختلف من شخص لآخر، و الأقرب هي أن يعطيه، أما من لا يفعل ذلك فأظن أن السّبب هو رغبتهوفي أن يشعر غيره بنفس الشعور الذي عاشه، فربّما يقدرون معاناته أو أيا كان نوع الشعور.

العطاء بحد ذاته هو مقدرة لا يستطيعها الجميع، فحتى الشخص الذي لم يفقد شيء، ربما يستصعب عليه العطاء.

سأقول لك مثال: لو أنك تملكين ثياب كثيرة "وهنا الشيء لديك موجود" ولكنك لا تستطيعين ولا تحبين التبرع بها لأحد.. فهنا لا تنطبق المقولة.

لأن الشخص لديه ولكنه لا يعطي.

لذا ففاقد الشيء يعطيه ولا يعطيه..

مثل مالك الشيء قد يعطيه وقد لا يعطيه.

لأن العطاء لا يستطيعه كل الناس.

لا أظنّ مثال الطبيب وإدارة المستشفى كانت مثالاً يمكن إسقاطه على الاستفسار..

فمثل هذا المثال يمكن أن نناقشه في علم الإدارة ونسهب فيه ونتحدث مطولاً.. لكن هنا.. وفي هذا المقام فللأمر بعد آخر قد يكاد يكون فلسفياً أو نفسياً أكثر من كينونته حياتياً..

المرء يعطي ما يقدر على تقديمه، وفقدانه لا يعني عدم وجوده لديه، فقد يكون مفقوداص كأمر نحصل عليه، لكنه موجود كأمر في كينونتنا..

فأحياناً وجودنا في بيئة خصبة بالعطاء لا يعني بالمحصلة أننا قادرون على المنح، وبيئة فقيرة لا ميزة فيها لا يعني أن الذين يقيمون فيها فقراء في العطاء..

فالأمر في النهاية مرجعه للذات وما عليها بنيت وما يمكنها من داخلها تقديمه..

لقد نوقشت هذه الفكرة من قبل شخص مرة في مجتمع حاسوب وحينها أخذت الأمر أن مقولة فاقد الشيء لا يعطيه ويعطيه تنقسم الى قسمين

القسم الاول : مادي, اي لا يمكن فاقد المال ان يعطيه

والقسم الثاني : حسي ومعنوي , فمثلما قلت في مثالك من فقد الحنان يمكن أن يقدمه بشدة لأطفاله لأنه يعلم كيف يكون الحال اذا لم يعتن باطفاله فسيكونون كما كان سابقابنفس الاحزان

ولكن لفتني انك قلت الانانيه , لم أفكر في ذلك من قبل لكن هذا صحيح: لربما يريد من أنانيته ان يعيش الآخرون نفس معاناته لأنه يعتقد انه ظلم حين كان في نفس الحال فيريد من كل الناس أن يظلمو كما كان في الماضي .

وبالنسبة لي أرى أن هذه المقولة فلسفية أكثر من كونها مادية تلامس الواقع وتختلف كثيرا بوجهات الرأي

هناك من يقول أن فاقد الشيء يعطيه وبسخاء وهناك من يقول لا , لذا أعتقد بأن شخصيات الناس تختلف وتبعا لذلك فان هذه المقولة لكل شخص تختلف , قد يعطي وقد لا يعطي .. وايضا تبعا لمعناها فقد يكون مادي وقد يكون غير مادي

فاقد الشيء يعطيه أو لا يعطيه قد تكون نسبية بطريقة متساوية أو متفاوتة، لأن طبيعة الأشخاص تختلف من إنسان لآخر، فهناك نوع من الناس حتى لو فقدوا عدة أشياء فقانون العطاء يسري في حياتهم، وهذا لأن طبيعتهم وداخلهم مصنوع لأجل ذلك، وفي المقابل هناك حالة أخرى حين تفقد تزداد قسوة وهنا تتجسد مقولة"فاقد شيء لايعطيه".

كما أنها توجد حالة الأخرى وهي الأصعب من الحالتين السابقتين أنها لا تكون فاقدة لأي شيء في حياتها، بل على العكس تكون مشبعة من العطاء، ومع ذلك تكون تصرفاتها قاسية ومجحفة.

أما الحالة الرابعة من الاشخاص تكون مشبعة من العطاء، بمقابل تنشر ذلك العطاء.

فالحالات تختلف من شخص لآخر، لذلك يبقى هذا أمر نسبي.

هذه المقولة ترتبط بشخصية الفرد في حد ذاته وطريقة تفكيره، لا يمكن ان نعممها بشكل عشوائي، فهي لا تصلح في جميع المواقف.

من عاش يتيما يمكن ان يكون حنونا لابنائه، وكما انه لا يمكن ايضا، اعتقد ان الامر لديه ارتباط وثيق بالمستوى الثقافي للفرد ووعيه، وقبل كل شئ مفهومه للحياة، قد نجد شخصا اميا لكن يتعامل مع الناس بأدب، في المقابل قد لا نجد ذلك في الشخص الذي وصل لدرجة من العلم.

لذلك فاقد الشخص يعطيه في فهمه للحياة ومايحدث فيها وليس من خلال نظرته لما فقده ونظرته المقتصرة عند قدميه، ولو نظر لاشخاص تألموا اكثر مما تالم لاعطى أضعافا مضاعفة.

يعتمد الامر برأيي على تفاعل الانسان من الداخل مه الامر وخاصه المعنويه مثلا يكون فاقدا للحنان او التشجيع او الخ.. ماهو الشعور الذي يراوده ؟؟ كيف يتعامل معه ؟؟ بالاضافه لطبيعة الشخص ومن هنا تنطلق قدرته على العطاء من عدمه ودرجته ربما تجد اخوين متقاربين بالعمر فاقدان للحنان من اهلهم ستجد احدهما يستطيع ان يعطي حنانا لمحيطه بينما الاخر لاا ربما شعورهما واحد لكن كان تعامل كل منهما يتخلف عن الاخر بالتالي النتيجه اختلفت .

عند وضع طبيب مدير لمستشفى فلن ينجح مثل نجاح المتخصص في الإدارة

لاا اتفق معك في هذا المثال فهذه ليست فقد وانما مهاره تكتسب وتطور بمرور الوقت ،في بلدي اغلب مدراء المستشفيات هم اطباء بأختصاص طب مجتمع


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

85.7 ألف متابع