هل صحيح أن فاقد الشيء لا يعطيه؟ هل الذي يفقد الشيء لم يتعلم كيف يوهبه لغيره؟

أمّ أن حرمان الشخص من شيء تجعله يعطيه بسخاء فهو أعلم الناس بمقدار حاجة الشخص ومرارة فقدانه؟

إن فاقد الشيء -اذا كان عاطفة- يجعل منه أفضل من يعطيه، من فقد حنان أحد والديه ستجده من أفضل الآباء في المستقبل حيث أنّه يغدق عليهم بحنانه وعاطفته لكي يغمره بهذه المشاعر الجميلة التي قد انحرم منها في صغره.

لكن من جهة أخرى هناك بعض من فقدوا آباءهم وعاشوا الكثير من الحرمان سواء بوفاة آباءهم أو بإنفصالهم عنهم، أصبحوا أشخاص أكثر قسوة فهم لم يكن لديهم من يتعلموا منهم الحب والحنان والعطاء، ولم يستطيعوا أن يمنحوا أبناءهم هذه العواطف.

أما عمن يفتقد للأخلاق الحميدة أو الصفات فهو ينطبق عليه هذا القول فاقد الشيء لا يعطيه!

على سبيل المثال اذا قدمت لأحدهم معروفاً من الطبيعي أن يشكرك لكن فاقد الذوق لن يتصرف بذوق ويشكرك على معروفك.

كما ينطبق هذا القول على الأشخاص الأقل ذكاءاً وإبداعاً، فهؤلاء يفتقدوا للحكمة والذكاء والأفكار الإبداعية ولن يمنحوك أياً منها.

ويوجد العديد من الأمثلة التي تجعل هذا القول صائباً أحياناً وغير صائب بأحيانٍ أخرى، هل لديك أمثلة عن صحة هذا القول أو عدم صحته؟