في رأيي الشخصي هناك عدد من الأسباب التي تجعل البعض يتحولون إلى أعداء أمام أصحاب الأفكار الجديدة، سوف أقوم بذكر الأسباب التي صادفتها:-

البعض لا يؤمنون بشخصك

إذا لم تقم بتقديم نفسك –اجتماعيًا- على أنك شخص ذو أهمية، أو لم تبين أهتمامًا بأمرٍ ما من البداية، فمن المرجح أن تنال منك السخرية إذا ما أعلنت عن نيتك في تنفيذ فكرة مبتكرة، إنهم غير معترضين على الفكرة، ولم يتناولوها بالتحليل، لكنهم معترضين على فكرة أن تكون (أنت) شخص مبتكر يسعى لشيءٍ ما، هذه النظرة المتدنية وجدتها في مجتمع الجامعة، الأساتذة ينظرون للطلاب باعتبارهم نكرات، والحقيقة أنهم يديرون وجوههم إذا ما تحدث الطالب أمامهم عن إنجاز ما له، ولقد قام أحدهم بتخفيض درجاتي بطريقة غير مقنعة عندما قدمت نفسي بصورة لائقة في مناقشة مشروع التخرج، أيضًا عدد كبير من الآباء غير مؤمنين بأبنائهم، وقد اعتادوا على معايرتهم بأمور كثيرة بلا سبب، لكن هذه ثقافتهم، إنهم يرون أنفسهم –ربما- نكرات، فهم يعتقدون بالتبعية أنهم لن ينجبوا سوى نكرة يحقرون منها. 

السلبيون والسوداويون

موجة اليأس قد ضربت عالمنا العربي، وأصبح التفاخر بالفقر والظروف الصعبة يدعو للضحك والتصفيق، ويجلب التفاعل بصورة مفجعة على السوشيال ميديا، يتخذ العديد من الناس السوداوية كأسلوب للعيش الحكيم، وهو يعتقدون في تفاهة السعداء وأنهم عدد من المدللين الذين لا يعرفون شيئًا ولم يصلوا لدرجة عمق أفكارهم، فإن أي فكرة مبتكرة أمامهم تدعو للبناء والتشييد سيقابلونها بالردود السلبية ويصرون على تثبيط همة صاحبها.

الحقد 

أما الفئة التي تؤمن بجدوى هذه الفكرة المبتكرة، فهي فئة على قدر عالي من الفهم والإبداع، لكن لديهم نوع من الخسة، فهم يتجاهلونها، ولا يتحدثون عنها أو يهتمون بها، ويرجون لها الهلاك في الحال، مثل حال فلسفة شوبنهاور عندما كانت في مهدها مع المجتمع الثقافي الألماني، والذين قابلوا أفكاره الصاخبة بصمت متعمد، ولن تبدأ في الانتشار والحصول على ما تستحقه إلا في أيامه الأخيرة.

كيف ترى الأمر من زاويتك؟ لماذا سيوصف المبتكر –حتمًا- من البعض بأنه نكرة؟