كم مرة وضعنا خطة لليوم التالي تبدو أنها محكمة جدًا، ثم يأتي اليوم التالي فلا نلتزم ببعضها فصيبنا الإحباط ولا نحقق أي شيء؟

ونتساءل: ما هو السبب وراء ذلك يا تُرى؟

السبب بسيط جدًا وهو أننا ننظر إلى الخطة باعتبارها شيء إلزامي بالرغم من أنها يجب أن تكون إرشادية فقط. وإرشادية بمعنى أنها خطة مبدأية ولا تعني أننا سوف ننفذ كل ما فيها حرفيًا. بعبارةٍ أخرى هي توجهنا لما علينا فعله خلال اليوم وتذكرنا بها، ونحن نحاول قدر الإمكان الإلتزام. ولكن من الطبيعي أن نتيقن 100% من كوننا سنعدل عليها حتمًا لأن لا أحد تسير حياته (أو على الأقل يومه) كما يتصوره في عقله. الموضوع متعلق بالكثير من العناصر والأحداث المتداخلة والمربكة أيضًا.

وأضيف أنّ هذا يُسمّع لدى الشخص في امتلاكه سمات المرونة من انعدامها. إذا كان الشخص مرنًا فإنه يكتب خطته بالقلم الرصاص ويقوم بالتعديل عليها مرارًا وتكرارًا. لا بأس إن مسح وعدّل وأضاف ولون وكشط... لا مشكلـــــة. هي مجرد نظرة مبدأية على الواقع وليست الواقع بذاته.

كيف تصفون تعاملكم مع خططكم بالحياة؟ هل خططكم إلزامية أم إرشادية؟