استوقفتني تلك المقولة لخورخي سانتايانا، الكاتب والفيلسوف الأمريكي.

قد نتفق أو نختلف على جودة المناهج التعليمية بشكل عام، وبالفعل ناقشنا هنا في مساهمات عدة مميزات وعيوب تلك المناهج التي تعلمناها، وشكلت جزءا كبيرا من فكرنا وثقافتنا.

ولكن ماذا لو؛

ماذا لو تخيلنا أن أحدنا لم يتعلم شئ أكثر مما تعلمه في المدرسة.

خبراته وذكرياته ومعارفه لم تتعد سور المدرسة التي التحق بها منذ الطفولة.

كما يحلو للبعض أن يقول:

ماذا لو لم يتخرج من مدرسة الحياة!

في العقود السابقة لم تكن هناك مشكلة واضحة بسبب ذلك، الشاب يتخرج يتم تعيينه في وظيفه تكفل له حياة بسيطة وهادئة وينتهي الأمر.

وقد يحدث ذلك الآن وبنسبة أقل، ولكن...

هل يمكننا وصفهم بأنهم غير متعلمين فعلا؟!

ألا يكفي ما تعلمناه على مدار ما يقرب من ربع قرن من أعمارنا ليمنحنا لقب إنسان متعلم؟!