انا انسان... اكتب الأن آخر كلامي اسفل انقاض منزلي المُحطم

اكتب بدمعي وبدمي... اكتب بحزني علي وطني من تحت الرُكام

وفوقي صباح فلسطين الممنوع من الصرف... وقلب فلسطين الذي لا يتوقف عن النزف

اكتب لأمة مازالت نائمة مثل أهل الكهف

أكتب عن أرض خُلقت للسلام... وما رأت يومًا سلامًا

بدأت القصة بوعد سخيف... باع شخص لا يمتلك الأرض إلي شخص لا يستحق شرائها والثمن كان أهلها

وبعدها انتقلنا من احتلال إلي آخر... وزاد القتل والتشريد... وتوالت الحروب وتوالى تكرارها

وزاد وطني وحدة فوق وحدته... وزادت أرضي جرحًا فوق جروحها

وظلت أرضي تُحارب الظلام وحيدة... وظل وطني ينزف فوق الرُكام

يا أمة العرب... يا أمة الإسلام

أليس فيكم صلاح الدين؟ أليس فيكم عنترة؟

أليس فيكم شجاع واحد يقتل الجيش ويأسره؟

أليس فيكم حتي إنسان يشعر بألم انسان آخر؟

انا انسان... انا انزف... أليس فيكم حتي شخص يبحث عن مفخرة؟

هيا يا من تُريد الإشهار... تعال وحرر القدس من الاستعمار فسوف يذكرك التاريخ أنك من حررت أرضًا مُستعمرة

ولم تُحرر أي أرض... إنها القبلة الأولي... أرض الأنبياء... ودُرة تاج العرب

فهيا يا عرب... وانتِ يا وطني لا تحزني... فانتِ التاريخ وانتِ الثبات... وانتِ في قلبي حتي الممات

وانتِ يا وطني حلمي الجميل... وانتِ الدار حتي الرحيل