أحد الأفكار التي أدركت انها تسجنني هو فكرة اعتقادي بأنني يجب أن اعيد اللحظات التي استمتعت بها سابقًا، محاولة استعادة الذكريات القديمة ولن احظى بغيرها، وأنني يجب أن اعيد تمثيل الأمر لاحصل على هذه الذكريات مرة أخرى، الإدراك بأنني بالأصل ارغب في استعادة المشاعر التي صنعها هذه الموقف واستعادة الشغف الذي عشته من خلاله، لأدرك بعدها أنني لا ارغب في استعادة الموقف وإنما استعادة المشاعر والأحاسيس التي عايشتها فيها.

بهذا الإدراك قد تحول الأمر تمامًا، أدركت أنني احاول استعادة شيء داخلي لا خارجي، وإن كان داخليًا حقًا فلم إذن لا يمكنني صنعه في مواقف متجددة فيما هو قادم من حياتي؟

هذا الإدراك كان كفيلًا بالتحرر بما يشبه السجن فعلًا، التحرر من التغني بحالة النشوة والذكريات لاعطي بعدها قيمة لما هو مستقبلي أكثر ما هو ماضي، وأنه كما عشت مشاعر جيدة في الماضي يمكنني تكرارها في المستقبل.

وأنا الآن بداية بالتحرر من هذا المفهوم اعلم أن هناك الكثير من السجون التي ربما تكون داخل عقلي هنا وهناك، والآن أريد أن اسألك:

ما هو السجن الذي ترغب في التحرر منه؟