لغة الجسد هي أفكارنا ومشاعرنا التي لا نتحدّث بها، ولكنها تنعكس على حركاتنا وإيماءاتنا، وطريقة جلستنا، بل ونبرة الصوت التي نتحدث بها.. وتختلف شدة انعكاس ووضوح هذه الأفكار والمشاعر على أجسادنا؛ فالبعض قد يكون ما يعتمل بصدره مفضوحًا تمامًا أمام الآخرين، فهو ليس من الشخصيات التي تجيد إخفاء مشاعرها.. في حين يتميز البعض الآخر بقدرته العالية على إخفاء أفكاره ومشاعره تجاه الأشخاص، فلا تظهر بشكل واضح على جسده..

ومن أشهر حركات الجسد وتفسيراتها:

اليدين المعقوفتين

فهي قد تنبئ بأن الشخص الذي أمامنا لا يريد الانفتاح بشكل كبير في الحوار، أو أنه يريد أن يدافع عن نفسه، أو يخفي أمرًا ما، أو قد تُخبرنا بأنه ليس في حالة مزاجية مناسبة للاندماج بشكل فعّال في الحديث..

هز الأرجل أثناء الجلوس

وهو من العلامات التي قد تدل على التوتر، أو الشعور بالملل من الحوار أو الجلسة بشكل عام..

تغطية الفم

قد تدلّ هذه الحركة على رغبة الشخص في إخفاء أمرٍ ما يفكر به، أو إخفاء مشاعر معينة يشعر بها..

حك الأنف أو لمسها

يعتبر البعض أن هذه الحركة قد تدل على الكذب..

وغيرها الكثير من الأمثلة التي تترجم حركات الجسد المختلفة..

ومن منظور شخصي؛ فأنا أؤمن إلى حد كبير جدًا بلغة الجسد ومدلولاتها.. وكثيرًا ما ألاحظ لغة جسد

من أمامي فأبني عليها بعض التصرفات؛ فقد أكون في جلسة تتكون من عدد من الأشخاص وألاحظ أن

أحدهم منكمش على نفسه في جلسته، أو يضم يديه إلى صدره باستمرار، فأتوقع أنه يريد أن يحافظ

على حدوده الشخصية أو لا يريد التحدّث والانفتاح في هذه اللحظة لسبب ما..

كما أرى أيضًا أن هناك الكثير من الفئات من البشر يمكن تمييزها بسهولة من خلال لغة جسدها، كالأشخاص المغرورين، والخائفين، والمكتئبين، ومن يفتقرون إلى الثقة بالنفس..إلخ

فماذا عنكم هل تؤمنون بهذه اللغة؟

وهل يحدث أن تبنوا تصرّفاتكم أحيانًا على أساس قراءتكم للغة جسد من أمامكم؟