في حياتي لم أشاهد السوبر مان، أو باقي قصص الأبطال الخارقين، جميل أن أعرف أن لأحدهم نقطة ضعف، هل لباقي الخارقين أيضا نقط ضعف، أم هم مثاليون؟

بمتابعتي لقصص الأبطال الآخرين، كبات مان والرجل الأخضر وغيرهما، فأجد سوبر مان هو الأقوى بينهم، وها أنا ذا أحكي بالمساهمة أن له نقطة ضعف، فما بالكِ بمن هم دونه؟ بالتأكيد هم ليسوا مثاليين.

هل تغلبت على الخجل، رغم أني أجدها صفة جيدة، خاصة في الرجال، تكون نقطة جذب استثنائية ونادرة..

ثمة فرق بين الحياء والخجل؛ فالحياء أمر محمود، يجعل الإنسان يترفّع ويستحيي أن يفعل الرذائل والقبائح من الأمور. ولكن الخجل يُلجِمُ المرء عن الانطلاق نحو الأهداف، ويجعله يفوّت الفرص، ويمنعه عن الاختلاط وتكوين الصداقات، وهو أمر غير محمود. وبشكل عام فالحياء الآن بالفعل عملةٌ نادرةٌ في الرجل والمرأة، ودائمًا ما أرى أن الأنوثة = الحياء! فألا ترينَ أنه إذا ما كان به من خلل، أثّر على جمال الأنوثة بحق؟

يرونني قادرة على الحديث والإلقاء بقوة دون توتر، لكن ارتعاش قلبي وصل للمريخ دون معرفة

لكن أليس هذا بالشيء الجيد؟ فإذا ما كان خوفكِ من الحديث لم يَطْفُ على السطح ولم يظهر للناس، فإني أراه شيئًا إيجابيًا وقوة إرادة على كبح المخاوف وعدم إظهارها. أما بالنسبة للتكاسل ووضع خطط دون الالتزام بها فتلك أحجار كريبتونايت يجب العمل على إصلاحها بالتأكيد، فهل تبذلين سُبُلًا في ذلك؟

تذكرت مشهد من مسلسل شاهدته سابقًا وهو أن رئيس عصابة يُتصف بحب السيطرة والقوة في مدينته ،فلا يمكن لأحد أن يواجههُ ، ولكن هناك نقطة ضعف لديه وهو إذا تعرض لأشعة الشمس ،سيحترق ،لِذا دائمًا يلبس أقنعة .

الأمر بالعكس هنا في أصل قصة سوبر مان؛ فهو في الأصل ليس أرضيًا، بل من كوكب اسمه 'كريبتون'، وفي الحقيقة أن القوة الخارقة لسوبر مان أصلها أشعة شمس الأرض، فإذا ما صعد للفضاء الخارجي وابتعد عن أشعة الأرض، صار بلا قوة.

الغضب والعصبية ، نجحت لفترة مؤقتة في تقويمها ولكن يبدو أنني إستسلمت في النهاية.

ولكن لِم الاستسلامُ بعد النجاح في الأمر ولو لفترة مؤقتة؟ إن الغضب طبيعةٌ بشريةٌ فينا، ولكن بنسب بالتأكيد، والقضية كل القضية في توابع الغضب والتعبير عنه، فهل المشكلة لديكم في التعبير عن الغضب بشكل مبالغ فيه إلى حد يجعلكِ تندمين على ما بدر منكِ بعد ذلك؟ إن المشكلة التي أراها في قضية الغضب، أن المرء 'يذهل ويغيب عن وعيه لفترة قليلة من الوقت'، فكثيرًا ما أسمع شخصًا كثير الغضب يندم ويقول لا أدري كيف قلتُ الشيء الفُلاني في هذا الموقف، وكيف صنعت مثل هذا الصنيع العلّاني في موقف آخر، فأرشده أن المشكلة هو فقدانه صوابه لبعض الوقت بسبب سماعه أو رؤيته ما يُغضبه، فإذا ما حافظ على اتزانه وتركيزه، ولم يُبالغ ويُحمّل الأمور ما لا تحتمل، كان الغضب قابلًا للسيطرة.

موضوع مميز ما شاء الله يا محمد

شاكرٌ لكِ.🙌🏻

بالنسبة إلي أهم هذه السلبيات هي: التسويف، والكسل وضعف الإرادة في بعض الأحيان، والحساسية المفرطة..

شيءٌ طيبٌ أنه لديكِ الوعي بالسلبيات، إضافةً إلى العمل على تقويمها، وبخاصة ما تبذلينه في قضية الحساسية المُفرطة.

وكلما التزمت كلما زاد احترامي لنفسي..

لكن هل تكتفين عند الإنجاز بمجرد أمر الاحترام لنفسك؟ أم هل تحاولين مكافأة نفسك بشيءٍ مادّيٍ مثلًا عند إنجاز قدر جيد مُخطط له؟

لا أعلم إذا كانت إجابتي متعلقة بالسؤال ولكن هذا ما أردت كتابته هنا...

نعم بالتأكيد هذا حجر كريبتونايت، وهو الخوف والقلق من المستقبل. وكما ذكرتي أننا يجب أن نعيش الواقع 'واللحظة الراهنة'؛ إذ هي التي نملكها الآن، ولا نملك المستقبل.

لست ناجحة كثيرا في تقويم سلبياتي ولكني احاول وراضية

ذلك شيءٌ طيبٌ أنك تحاولين، وبإذن الله تنتصرين على سلبياتك وتقوّميها طالما ظللتي 'تحاولين'، وهذا هو المهم.

فرط التفكير أيضاً معاناتى الأزلية التى لا أجد لها حلاً إلى الآن، هل تعرف طريقة للتعامل معها؟

مع الأسف أن 'فاقد الشيء لا يُعطيه'! إذ أجدني مُصابًا بمثل ذلك. :)

ولكن أذكر نفسي وإياكم بالتوكل على الله -كما ذكرتم- وتجديد الإيمان بالله، فمثل ذلك يُورث راحة نفسية وطُمأنينةً في القلب أن الأقدار كلها بيد الله، وأقداره كلها خير. أما الأخذ بالأسباب، فبفرط الانغماس في العمل والتركيز فيه، وعدم إلجاء أنفسنا إلى الضغط والتسويف 'كما بتأخير الاستذكار لمواعيد متأخرة قبل الامتحانات'، عملنا بثقة وطُمأنينة أكبر بإذن الله.

هل سبق وأخبرت نقاط ضعفك لأحد؟

ذلك سؤال يُسأل كثيرًا في المقابلات الشخصية للتقدم للعمل، وقد أخذتُ أقرأ في هذا الصدد كثيرًا على الإنترنت، وعن ما هي الإجابة المُثلى على هكذا سؤال، فمنهم من قال أن تَرُدَّ أن سلبيتك شيء إيجابي! والمثال على ذلك الذي ذكروه، أن تقول أن سلبيتي شدة الانغماس في العمل، ولأنني أقوم به بجودة هائلة، يُنسيني ذلك الوقت من حولي. ولكني لم أقتنع بهكذا إجابة، ووجدت ردًا آخر أقنعني أكثر، وهو أن أعترف بنقطة/نقاط ضعفك، ولكني سأُتبعها بكيفية عملي على التغلب عليها، أمر مشابه لمثال صفة الخجل التي ذكرتها بالمساهمة. وبالتأكيد نحن متفقون أننا لن نبادر في ذكر سلبياتنا للناس، لكن ماذا إن سُئلنا؟ فما رأيكِ في الإجابة الثانية تلك؟