كيف نهضت المانيا واليابان اقتصادياً بهذه السرعة؟!!

بالصناعة

ألمانيا و اليابان بعد الحرب العالمية الثانية كان هناك مشروع مارشال الذي ساهم في نهضة هذه الدول و كانت تحت سيطرت أمريكا خاصة ألمانيا الغربية و اليابان بعد الإستسلام فهي إلى يومنا هاذا تخضع في قراراتها لأمريكا نفس الشيء لكوريا الجنوية بعد إنقسامها عن كوريا الشمالية و حتى روسيا بعد سقوط الإتحاد السوفياتي تلقت الدعم الأمريكي من خلال الخبراء حتى تنتقل للرأسمالية بسرعة فكل هذه الدول تلقت دعما و قروضا حتى تعيد بناء نفسها فألمانيا تم جلب الأتراك لإعادة الإعمار و قد كانت هذه الدول قوية فترة الحرب و تمتلك التكنولوجيا المتطورة فتم تسريع إعادة الإعمار كما أنهم كانو قد إستولوا على مدخرات الدول التي إستعمروها مثل اليابان التي نهبت الذهب من الفيليبين و رومل الذي نهب الذهب من شمال إفريقيا في إنسحابه الكبير من مصر إلى ليبيا إلى تونس.

بالنسبة لنا كعرب فقد وضعوا لنا العصا في العجلة من خلال عملائهم و قاموا بمنعنا بكل الوسائل من بناء نهضتنا الإقتصادية و العلمية و خير دليل على ذلك عدد العلماء العرب و المسلمين في النازا و مراكز البحوث الغربية.

مالهراء الذي أسمعه؟

نحن لم نخض حروب طاحنة مثل حروب المانيا واليابان ، لم نتعرض لقنابل ذرية ولا نووية ومع ذلك نعيش بحالة فقر وسوء اخلاق وانعدام حرية.

هذا كلام خاطيء جدا ، البلاد العربية في حروب طاحنة من مئات السنين مع الاستعمار، ثم بعد ذلك في التقاتل والانتحار والشتات، نحن أسوأ حالا من ألمانيا واليابان من ناحية القدرة على النهضة بعد الحرب.

هناك لديهم قوانين متوازنة حتى بعد الاقتتال الشنيع، هناك لديهم إمكانيات التأقلم مع الجماعة في سبيل متقاربة.

وحتى مع الحرب لم تتوقف الابتكارات والتفكير والمساعدات والعمل الدؤوب.

أما هنا فالوضع يتم بعشوائية + تبعية

في بلادي الجزائر استعمرتنا فرنسا 100 عام و فعلت فينا المنكر و افضل المناكر هي انها قامت برمي القنابل النووية في الصحراء و حتى الان يوجد الالاف ممن يعاني من التشوهات النووية و هناك في الشمال الاف من مخلفات الاستعمار منها القنابل الارضية التي بقيت و كل يوم نسمع عن انفجار قنبلة ادت الى قتل شخص او بتر ساقه

نحن من تعرض للاضهاد و الظلم

لا بد أن هذا التساؤل مر بأذهان الكثيرين هنا، وكتفسير لهذه الحالة، فالشعب الياباني أو الألماني هو من أوصل بلاده لقوتها الاقتصادية والعسكرية قبل الحرب وهو الذي فعل ذلك بعد الحرب، لأن هذه الشعوب كانت على درجة كبيرة من الوعي والانخراط في دورها بالنهوض بأوطانها تميزت بثقة كبيرة بين الحكام وشعوبهم، ونسب أمية منخفضة وتكيف الشعبين مع النمط الصناعي وهو الأمر الذي لازال لم يتوفر في شعوبنا لحد الآن، وكل الحكام الذين تعاقبوا فشلوا في إيجاد الخلطة السحرية للنهضة لأنه لم توجد حكومة استثمرت في التعليم لتأهيل المواطن أو في محاربة الفساد لبناء الثقة بين الحاكم والشعب، وعوض هذا اعتمدت على التطبيل لتحبيب الشعب في الحاكم أو الترهيب لتطويعه.

أيضاً لا تنسى أن ألمانيا واليابان لم تنهار 100% بل بحدود 30%

وبعد ذلك استقروا تحت معسكري الراية الغربية الأوربية والسوفييتية

واستطاعوا التفاهم والتفاوض لحلول منصفة بعد ذلك بفترة.

أيضاً المجتمع عندهم مختلف والحكومة كذلك، رجاء لا ترم الأمور فوق بعضها

لأنه كانت لديها نهظة علمية وفكرية قبل الحربين. فالعبقرية الألمانية تعود إلى ما يقارب قرنين من الزمان قبل الحربين. لذا فالموروث الحضاري كان مهما في إعادة البناء إضافة إلى رغبة الحلفاء بعد الحرب في ذلك.

بالنسبة للعالم الإسلامي والعربي فالأمر أعقد بكثير، مشاكل دينية، استعمار ، صراعات طائفية، تخلف فكري.

خلاصة القول هي أن الأمر كله متعلق بأفكار الشعوب، بغض النظر عن الظروف الأخرى.

العبقرية لاتوجد لدا العرب، فقط الغباء هو المستشري

ألمانيا واليابان ومعهم الصين أيضًا هم أكثر الدول ذات الصناعات الأكثر شعبية وانتشارًا في العالم.