في مكان عملي تغيب زميل عدة أيام بدون عذر، وصادف ذلك أنه كان قد حصل على سلفة، ولا أحد يعرف أين هو، وفجأة الجميع يتحدث أنه سرق المبلغ، وآخر يقول لن يعود للعمل، وفتاة تقسم أنه فعل ذلك تعويضاً لنقص الراتب ولن يعود مرة أخرى و....

عرفنا بعدها أن أخته الصغيرة كانت تجري عملية وطلبوا منه التبرع وأثناء تبرعه تدهورت صحته وتم حجزه في المستشفى، وهذا ما يفسر اختفائه وطلبه لهذا المبلغ.

رغم أننا عرفنا الحقيقة لم يرددها أحد، لكن بينما كانت مبهمة كانت الشائعات تأتي من كل مكان ولا يتوقفون عن الحديث عنه وكأن ليس عندهم حديث غيره.

فلماذا تعودنا على نشر الشائعات وقول افتراضات على أنها حقيقة حتى لو كانت ستدمر صورة الآخرين!