من خلال سفري سكنت بفندق مختلفة وبتقييمات عالية، وكلهم تشاركوا في نقطة واحدة، وهي الإضاءة الخافتة، واللمبات ذات الإضاءة الصفراء في الغرف وبأغلب الفندق، برأيكم لماذا؟
لماذا الإضاءة تكون خافتة بالفنادق؟
لا أعتقد أن هذا شيء متعارف عليه، وربما الأمر مصادفة، ولكن هناك تفسير منطقي وهو أن معظم من يلجأوون للإقامة في الفنادق هم أشخاص كانوا على سفر أو قصدوا الفندق تحديدًا بغرض الراحة، هم لم يأتوا إلى الفندق ليدرسوا في كل الأحوال. جاءوا ليرتاحوا وبالتالي يمكن أن تهتم الفنادق بهذه النقطة فتحاول توفير كل ما يسبب الراحة للمقيم ومنها عنصر الإضاءة.
عنصر الإضاءة يستخدم كثيرا لغرض الاسترخاء، حتى أنا بعد بحث طويل قمت بتغيير الإضاءة في المنزل في غرف معينة لتساعدني على الاسترخاء أكثر لأن الإضاءة العالية تفعل العكس، وحتى في بعض المحال يتم استخدام نفس الإضاءة لتساعد العميل على الشعور بالدفيء في المكان مثل المكتبات مثلا، فيشعر أنه بدخوله للمكان تغيرت حالته وبالتالي بشكل نفسي يكون تأثير المكان عليه أنه باعث على الراحة.
لا أعرف بالضبط لم الفنادق تفعل ذلك ولكن هي فعلاً بتجربتي تفعلها، أستطيع أن أقول أنني أشعر بالراحة هكذا أكثر، الاسترخاء بعد يوم طويل من السفر أو الهدوء، وهذا أكثر شيء لاحظته في مناطق الممرات بالفنادق واللوبي، ساحة الاستقبال.
وأشعر أن هذا يساهم برقيّ المكان، ألا تتفقي معي بأن هذا يساهم برقي المكان؟ أنا أعتقد كل شيء يصبح أجمل بالإضاؤة الخفيفة مثل الأفلام تماماً.
واللوبي، ساحة الاستقبال.
باللوبي وساحات الاستقبال تكون الإضاءة عالية لتتمكن من إتمام إجراءات الدخول والخروج، لكن كممرات وغرف كلها. إضاءة خافتة صفراء، أحيانا أخمن أن هذا لترشيد استهلاك الكهرباء بجانب السبب الذي ذكرته، لأنه مع هذا الحجم وعدد الغرف والخدمات وسعر الكهرباء للمصالح سيكون الاستهلاك رقم خرافي جدا.
باللوبي وساحات الاستقبال تكون الإضاءة عالية لتتمكن من إتمام إجراءات الدخول والخروج
ربما بتجربتك، عشت أكثر من سنة متنقلاً بين الفنادق بعد سفري، اللوبيات كانوا بمعظمهم بضوء برتقالي خافت وخاصة عندما أدخل عليهم بعد الساعة ٤ العصر إلى المساء، حتى المفروشات تكون باللون البني، تجربتي مع الفنادق كانت بمعظمها بهذه الطبيعة.
هذا له مبرر نفسي يا نور،
اذهبي لأي عيادة أو مركز نفسي فسنجد نفس الإضاءة هناك وكذلك في غرف الرسامين والمؤلفين مثلاً، الإضاءة الخافتة أكدت الدراسات أنها تخلق حالة من الهدوء والاسترخاء، ولا تسبب إزعاج لأحد.
نعم، هو بضفي إحساس أنك في مكان مألوف أو أنك في بيتك. وعليه، تحس بالاسترخاء والاستعداد للنوم. لكن، هناك سبب آخر أيضا وهو إخفاء العيوب، والتفاصيل غير الضرورية. ففي الإضاءة الزرقاء أو البيضاء يكون طل عيب أو خطأ واضحا جدا لك.
التعليقات