لاحظت خلال الأيام الماضية وقت اختلاف أمريكا والصين الذهب ارتفع بشكل ملحوظ، وما إن اتفقوا انخفض الذهب بشكل ملحوظ، أريد أن اعرف الأسباب وراء ذلك؟
لماذا انخفض سعر الذهب ما إن تصالحت أمريكا والصين؟
امريكا والصين أقوى قوى اقتصادية بالعالم يعني اختلافهم او اتفاقهم يؤثر على كل شيء، المستثمرون يخشون من تأثير هذا الخلاف على الاقتصاد العالمي، فيسارع المستثمرون إلى شراء الذهب لأنه يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات التوتر والاضطراب.
وبما أن الطلب على الذهب يزداد، فإن سعره يرتفع.
أما عندما تتفق الصين وأمريكا تشعر الأسواق بالاطمئنان.
ويعود المستثمرون إلى الأصول الأخرى مثل الأسهم والدولار.
فيقل الطلب على الذهب وبالتالي ينخفض سعره.
وبما أن الطلب على الذهب يزداد، فإن سعره يرتفع.
أما عندما تتفق الصين
هذا ما يُكتب في الصحف الاقتصادية لتفسير السوق بعد حدوثه، لا لتوقعه.
الحقيقة؟ السوق يُدار بالهندسة النفسية، لا بالمنطق.
الاتفاق بين أمريكا والصين ليس طمأنينة، بل إعادة برمجة للقطيع ليعود لضخ أمواله في النظام المالي الذي يستنزفه.
والذهب؟ لا يرتفع لأنه مطلوب، بل لأنه آخر ما تبقّى خارج سيطرتهم.
المعركة ليست اقتصادية... المعركة على من يملك الوعي.
قرأت ذلك من خلال توقعات مختصين قبل الحدث والتوقعات كانت صائبة، الاسواق تتأثر فعلًا بالتوترات، ليس لأن المستثمرين قطيع، بل لأن رأس المال يبحث دائما عن الأمان، والذهب من أهم الملاذات الآمنة وقت الأزمات.
اما الاتفاق بين أمريكا والصين، يطمئن السوق، فيتجه المستثمرون للأصول الأخرى ذات العائد، ويقل الإقبال على الذهب، فينخفض سعره.
الوعي مهم، صحيح لكنه لا يتعارض مع قراءة المعطيات الاقتصادية بعقلانية.
أتفق معك جزئيًا أن السوق لا يتحرك دائمًا بمنطق واضح، بل بمزيج من المخاوف والآمال التي تُدار غالبًا بشكل نفسي وإعلامي أكثر منه اقتصاديًا بحتًا. والذهب تحديدًا، كما تفضلت، هو رمز للاستقلال المالي النسبي عن المنظومة المصرفية، مما يجعله حساسًا للغاية لأي تغيير في مزاج السوق والوعي الجماعي للمستثمرين.
ومع ذلك، لا أرى أن الأمور تُدار كلها من منطلق "المؤامرة"، بل ربما من منطلق منظومات معقدة من المصالح المشتركة والمتضاربة، والتي تستغل في النهاية الوعي الجماعي بالفعل—كما ذكرت—لكن ضمن تفاعل متشابك من العوامل النفسية، السياسية، والاقتصادية.
ربما تكون المعركة الحقيقية، كما ذكرت، ليست اقتصادية فقط، بل على من يوجّه وعي الجماهير ويعيد تشكيل سلوكها. وهذا بحد ذاته يستحق نقاشًا أعمق وأكثر جرأة من مجرد تفسير تقليدي لتحركات السوق.
الذهب هو الملاذ الامن للمستثمرين، وعندما نتحدث عن المستثمرين نحن نتحدث عن صناديق عملاقة تدار بالمليارات وهي تنتمي لصناديق مثل:
- صناديق التقاعد في الدول والحكومات
- صناديق السيادية التابعة لخزائن كل دولة.
- صناديق شركات عملاقة
مثل هذه الاستثمارات لا تحب المشاكل ولا الاضطراب. حرب الاقتصاد تؤدي لانخفاض سعر العملات وارتفاع سعر التكلفة والتضخم وتقليل القدرة الشرائية للناس والاخيرة تؤدي لقلة في الارباح!
هذه الصناديق لديها التزامات شهرية وسنوية تدفعها فهم على غير استعداد لتحمل حرب لا تعرف متى ستنتهي! لهذا يهربون منها ويلجأون للذهب. ولينخفض سعر اي عملة فالذهب لا يكترث فهو الدرع امام اي تضخم او حرب اقتصادية.
عندما تنتهي اي حرب اقتصادية تبدا بعض الاستثمارات بتسييل الذهب وهذا يؤدي الى انخفاضه قليلاً لكن الذهب يرتفع بسهولة ويهبط بصعوبة
الذهب ما ارتفع وقت الخلاف لأنه كنز، ولا نزل وقت التصالح لأنه رخيص ارتفع لأن العالم فقد ثقته بالنظام، ونزل لأنهم باعونا وهم الاستقرار.
الأسواق تُدار بالخوف والطمع، لا بالمبادئ.
تصالح الكبار مجرد اتفاق على تقاسم الكعكة، والذهب هو مقياس ثقة الناس بهم. لما يتصافحون، الناس تنسى الخطر وتعود للعب.
لكن نحن نعرف الذهب ما يتغير، اللي يتغير هو وعي القطيع.
ببساطة، الذهب يعكس حالة الخوف أو الثقة في الاقتصاد العالمي؛ فكلما زاد الاستقرار، قل الطلب على الذهب وانخفض سعره، والعكس صحيح.
هل يمكن أن تكسر زجاج ؟ تكسر أي شئ ؟ كل شئ قابل للكسر إلا الهواء كلما ضربته مهما بلغت قوتك ستكون ضربتك في الفراغ.
هكذا هو الذهب لا يمكن ضربه أو التأثير عليه، وبنفس الوقت يطلبه الجميع ويتنفس به وليس عليه اختلاف.
الدهب هو الملاذ الآمن لأي شخص حاليا، البنوك عرضة للإفلاس النقود عرضة لأن تقل قيمتها بالتضخم العملات الرقمية كذلك، أما الذهب فصعب أن يختل ميزانه
ببساطة كده:
لما أمريكا والصين يختلفوا، الناس بتخاف والدهب بيغلى عشان الكل بيجري عليه كأمان.
ولما يتصالحوا، الخوف بيروح، الناس تبطل تشتري دهب، وسعره بينزل.
الدنيا ماشية على المزاج العالمي
الذهب ملاذ آمن
وقت الأزمات أو التوترات الجيوسياسية أو الاقتصادية
افيدك ياأخي بالخلاصة:
- خلاف = خوف = ذهب يطلع
- اتفاق = طمأنينة = ذهب ينزل
لو بتتابع أسعار الذهب كاستثمار أو تحوّط، تابع الأخبار العالمية، خاصةً المتعلقة بأمريكا والصين، لأنها مؤثر رئيسي.
لو بتتابع أسعار الذهب كاستثمار أو تحوّط، تابع الأخبار العالمية، خاصةً المتعلقة بأمريكا والصين، لأنها مؤثر رئيسي.
بالفعل فحركة الذهب لا تتعلق بالتوترات فقط بل دوما يتأثر بتقارير الاقتصاد الاميركي بشكل مباشر بجانب مؤشرات التضخم وقرارات البنوك المركزيه
التعليقات