منذ أسبوع أثناء العودة من العمل سألني أحدهم المال وكانت حالته كما بدت لي صعبة ويعلم الله اعطيته آخر ما معي وعدت للبيت سيراً على الأقدام، وقلت هو احوج مني لهذا المال.

وبعدها بيومين كنت على موعد مع فنان شهير في واحد من أكبر فنادق القاهرة، وأقسم بالله الرجل الذي سألني المال منذ يومين كان يتناول العشاء خلفي، نظرت له كثيراً إلى أن قام وترك المطعم وغادر.

أنا هنا تعرضت للخداع، وليست هذه المشكلة وأجر ما اعطيته على الله، ولكن المشكلة هنا أن الحاجة تحولت إلى مهنة وبدل أن يسأل المحتاج يسأل من امتهن التسول، وهنا لن تصل الصدقة لمن يستحق.

فكيف نفرق بين المحتاج الذي يستحق وبين النصاب الذي يدعي الحاجة ويتخذ منها مهنة ؟