في كل خطأ نقع به نلوم على أنفسنا أو يلومنا من حولنا أننا تعجلنا ولم نفكر وننظر في الأمر كفاية، وهذا يجعلنا فيما بعد نستغرق في التفكير قدر الإمكان.
بينما البعض يعاني من نفسه بسبب كثرة التفكير وزيادة تأثير ذلك عليه، ويلومه من حوله أو يلوم نفسه على ما به من تردد وتفكير مفرط.
فكيف برأيكم نفرق بين التفكير المفرط الذي هو خلل وبين التركيز وإعمال العقل فنكون نفكر بشكل طبيعي ؟
أعتقد أن التفكير المفرط هو ما يعطلنا دائما ويدفعنا للوراء، فيجعلنا مترددين في اتخاذ أي خطوة حتى لو كانت صغيرة وليس لها تأثير كبير، أما اعمال العقل فهو أخذ وقت للتفكير ورؤية الموضوع الذي تفكر فيه من جوانب مختلفة للتأكد من القرار قبل اتخاذه، وغالبا ما تكون نتائجه ايجابية بحيث تكون قراراتك أكثر حكمة وعقلانية، ولكنها أيضا لا تعطلك ولا تضيع عليك الفرص
ولكن منطق أن التفكير العقلاني هو الذي نتأكد به من عدم وجود خلل أو احتمالية كبيرة للخطأ قد يعني أنه يحتاج للوقت والحذر والتردد أيضاً، فكيف نحكم بينهم، فقد بدأت أشعر أن عندي خلل تفكير وأنني خرجت من إطار العقلانية تماماً
في رأيي الفرق الجوهري بين التفكير المفرط والتفكير الواعي هو قدرة الشخص على الوصول إلى قرار أو خطوة عملية بعد التفكير
كنت أمر بمرحلة أتردد فيها كثيرا قبل اتخاذ أي قرار بسيط والسبب إنني كنت أظن أنني أفكر بعمق لكن الحقيقة أنني كنت أهرب من المسؤولية أو أخشى الفشل
التركيز العقلي الحقيقي يعني أنك تدرك المعطيات وتفكر فيها بوعي ثم تنتقل إلى الفعل بينما التفكير المفرط يستهلك وقتك ومشاعرك دون نتائج ملموسة
يمكننا تربية عقولنا على التفكير الفعال بأن نحدد وقتا للتفكير ثم ننتقل إلى التنفيذ بثقة حتى مع وجود بعض المخاوف
أنا عن نفسي لا استطيع فعل ذلك أظن أنني بذلك اتسرع وهذا يجعلني مرتبك طوال الوقت بخصوص ما أفكر به، أشعر أنني حتى لو نظرت في المعطيات واخذت بكل ما يمكن الأخذ به فهذا ليس كافي وأنني بحاجة لتفكير أكثر، وحسب تفرقتك فأنا هكذا مفرط التفكير ولست عقلاني صحيح ؟
كلامك يظهر وعيًا ذاتيًا عميقًا وهذه نقطة قوة بحد ذاتها
أن تشعر بالحاجة للتأني والتفكير قبل اتخاذ القرار لا يعني بالضرورة أنك مفرط التفكير بل قد يدل على حرصك على الدقة وتحملك للمسؤولية
الفرق بين العقلانية والتفكير المفرط في كثير من الأحيان ليس في عدد الأفكار بل في درجة الثقة في اتخاذ القرار بعد تحليل المعطيات
العقلاني يمر بمرحلة التحليل ثم ينتقل للتنفيذ بثبات أما من يفرط في التفكير فيبقى عالقًا في مرحلة الاحتمالات والشكوك
لكن لا تنس أن الوصول للقرار المثالي ليس دائمًا هو الهدف أحيانًا يكفي قرار جيد يُنفذ في الوقت المناسب
امنح نفسك الحق في الخطأ والتعلم فالتقدم يأتي من التجربة وليس من الكمال
أنت أقرب للعقلانية مما تتخيل فقط امنح تفكيرك سقفًا زمنيًا وثق بخطواتك تدريجيًا
هذا بالفعل ما نصحني به مسؤول أن أقدر وقت لكل قرار بحيث لا أسمح للتفكير بالخروج عن حدوده، أنا الآن أحاول التعود على ذلك رغم أن فكرة الوقت تجعلني متوتر بصراحة
التفكير المفرط ببساطة هو الدخول في حلقة لا تنتهي من التساؤل دون إجابات ودون زمن محدد لنهايته، يسوقه القلق والخوف والعجز فقط، أعرف ذلك لأنني بين الحين والآخر أمر بفترات عصيبة من التفكير المفرط، والخروج منها هو فعلًا إبقاء العقل مشغولًا والاستمرار في الإنجاز، مهما بدا صغيرًا وغير مهمًا بالمرة. والفرق بين التفكير المفرط والتأمل (الانعكاس الذاتي على الحالة الحالية)، هو أن التأمل الذاتي يسأل أسئلة لها بداية ونهاية: هل عملي الآن يحقق لي دخل مادي مناسب؟ (مثال) هل مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي يمكنني تعلم مهارات جديدة تناسب شغفي؟ وهكذاا .. مع التركيز طبعًا على الأولويات والمسؤوليات الخاصة بكل مرحلة.. التأمل ينتهي بوقت وينتهي بإجابة بعد بحث وتجربة، أما التفكير المفرط يبدأ وينتهي بمخاوف فقط.
يعني لو انتهى الأمر بإجابة فهو ليس تفكير مفرط حسب رأيك... أنا كنت اخصص وقت لكل قرار في العمل ولكن مسؤول التقييم أخبرني أنني أتأخر عن بقية المدراء في إصدار التعليمات واتخاذ قرارات العمل، رغم أنني أقلهم في الخطأ واكثرهم اتخاذا لقرارات فعالة لكن عندي مشكلة في فكرة الوقت وحكمهم علي بفرط التفكير
ما دمت تخصص وقت لا يعطل سير العمل، وتفكر بتأني وتنتهي إلى حلول سليمة صالحة للمشروع، إذن تفكيرك سليم ولا مشكلة فيه، وأتفهم أن بعض القرارات تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرارات، ولكن ما دمت لا تعطّل العمل ولا تتأخر، فلا أرى مشكلة.
التفكير الطبيعي يكون هدفه الوصول إلى قرار أو فهم أعمق، ويكون محدد بوقت وإطار واضحين، أما التفكير المفرط فغالبًا ما يدخل في دوامة لا تنتهي من القلق والتردد، ويعيق اتخاذ الخطوة.
الفرق يكمن في التأثير: إذا بدأ التفكير يسبب لك توترًا أو يمنعك من التصرف، فهذا خلل يستدعي الانتباه.
ممكن تساعدنا تقنيات مثل تحديد الوقت للتفكير، كتابة الأفكار، أو استشارة شخص موثوق للخروج من الدائرة.
التوازن بين العقل والقلب هو مفتاح الفهم الصحيح لاتخاذ القرار.
لكن أحيانا يدفعنا الخوف لمزيد من التفكير، أو تدفعنا له تجارب سلبية سابقة مثل من أخطأ في حل مشكلة في حياته أكثر من مرة فأصبح بدلاً من التفكير بها بيوم يفكر به مدة أسبوع ثم شهر، فبرأيك قد يكون التفكير المفرط تطور أو نمط أعلى من التفكير العقلاني ؟
اعتقد ان التفكير حينما يكون فى اطار العقل يستمر لمدة طويلة ويكون غير مرتب ، وقد نتناقش مع عقلنا فى نفس النقاط عدة مرات ونصل إلى نفس النتيجة .
ولكن يجب أن نعتمد على التدوين سواء لمشاعرنا أو أفكارنا ، وهنا يظهر أهمية شيئين :
ولكن أنا أفعل هذا بينما مسؤول الأداء في عملي يعتبرون هذا خلل في التفكير، حتى إخوتي يقولون أنني امنح قرارات البيت أهمية كبرى، كأن يطلب أحدهم الذهاب للنادي قد أفكر في المخاطر ومذاكرته واصدقائه والمنطقة التي سيذهب لها، وما قد يتعرض له و....، أنا أفعل ذلك بدافع الخوف من قرار خاطئ بينما يرى الجميع الأمور أبسط من هذا التعقيد
لا استطيع ان ابنى وجهة مظر من موقف ولكن أتعتقد أن المشكلة فى زيادة مشاعر الخوف والقلق والتوتر !!
بالنسبة لي على الأقل هي مشكلة كبيرة أي ابداع أو قرار صائب لن يأتي في ظل وجود حالة من الضغط والتوتر
الفرق بين “التفكير المفرط” و”التفكير السليم” ليس في كمية التفكير، بل في وجهته وتأثيره.
🔹 التفكير السليم: يرتبط بحل مشكلة أو اتخاذ قرار، وينتهي إلى “نتيجة” أو “خطة”، حتى لو كانت مؤقتة.
🔸 أما التفكير المفرط: فهو تفكير دائري، يستهلك الوقت والذهن دون تقدم. تظلّ فيه تدور حول نفس النقطة، ويتحول إلى شكل من أشكال القلق أو جلد الذات.
المؤشر الحقيقي:
الشخص لا يُلام على أنه فكر كثيرًا، لكن عليه أن ينتبه إذا تحول تفكيره إلى عائق بدلاً من وسيلة.
أحيانًا، اتخاذ قرار “غير مثالي” خير من انتظار القرار “الكامل” الذي لا يأتي.
لكن بالنسبة لمن ليس عندهم رفاهية الخطأ تصبح الأمور مخيفة للغاية ونفضل أن يبتلعنا الفراغ فضلاً عن اتخاذ قرار لا نعلم أنه صائب تماماً، كطالب يعلم أن إجابة سؤال واحد تحدد نجاحه أو فشله، هنا يكون ملام على التردد وعدم الاندفاع نحو قرار!
التعليقات