كيف يمكنني تبسيط مفهوم السرطان كمرض وتوضيح طريقة علاجه لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات، بطريقة تناسب عمره وتجعله يفهم الأمر دون أن يشعر بالخوف أو القلق؟
كيف يمكنني شرح السرطان كمرض وعلاج لطفل في السابعة من العمر؟
لتبسيط مفهوم السرطان لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات بطريقة سهلة وهادئة، يمكننا استخدام مقارنة وتوضيح الفكرة بلغة قريبة إلى عالمه
على سبيل المثال يمكن الشرح بهذه الطريقة :
السرطان هو عندما تبدأ بعض خلايا جسمك في النمو بشكل غير طبيعي، مثل شجرة تنمو بطريقة غير صحيحة وتصبح كبيرة جدًا في مكان غير مناسب. هذه الخلايا الزائدة يمكن أن تجعل جسمك يشعر بالتعب أو الألم أحيانًا.
لكن الخبر السار هو أن الأطباء يمكنهم مساعدتنا في التخلص من هذه الخلايا الزائدة. يمكنهم استخدام أدوية خاصة أو إجراء عمليات لإزالة الأماكن التي توجد بها الخلايا المريضة، تمامًا كما نزيل الأعشاب الضارة في حديقة. وبعض الأوقات، قد يحتاج الشخص إلى الذهاب إلى المستشفى لتناول أدوية أو علاجات أخرى تساعده على الشفاء.
أحيانًا، العلاج قد يجعل الشخص يشعر بالتعب أو يكون صعبًا قليلًا، لكن الأطباء يعملون بكل قوتهم لمساعدتنا على الشفاء. وفي النهاية، الكثير من الناس يتعافون ويشعرون بتحسن كبير.
شافاه الله وعافاه وكل مريض!
لشرح المسألة يجب الإحاطة بكل تفاصيلها أولا, هل الطفل هو المعني بالمرض أم أحد أفراد أسرته؟ ما نوع السرطان لديه بأي منطقة من الجسم؟ ستختلف طريقة شرح سرطان الدم عن سرطان العظام لطفل, ما نوع البروتوكول العلاجي الذي يحتاجه؟ عملية جراحية لاستئصال الورم وكيماوي وأشعة؟ أم كيماوي بدون عملية....
الطفل بحاجة لشرح وتبسيط الأمور التي سيواجهها فعلا, لا يمكن تقديم شرح شامل لماهية السرطان وطرق علاجه المختلفة لطفل, لذا لابد من معرفة تفاصيل ما سيواجهه لتبسيط شرحها له.
الطفل نفسه هو المعني بالمرض، وهذا الطفل فعلاً ذكي ويناقشني كالكبار، يريد أن يعرف ويستفسر عن مرضه وأشعر بأنه يراقب كل كلمة يقولوها الأهل، ولذلك صار لابد من توضيح له، خاصة أنه مقبل على بروتوكول علاجي بالكيماوي وهذا الأمر صعب أن يحتمله طفل بذكاءه من دون أسئلة أو على الأقل افتراضات ضمنية منه.
لابد من شرح البروتكول العلاجي للطفل بهذا السن بشكل واضح وصريح دون تهويل ولا تهوين, للأسف بالدول المتقدمة يتوفر كل مستشفى سرطان أطفال على خبراء في الارشاد النفسي والاجتماعي هم من يتولون مهمة الشرح للطفل وتقديم الدعم النفسي له وللأهل, ولكن بدولنا نفتقر لهذا الجانب بشدة...عكس ما قاله بعض الزملاء هنا, هذه المهمة لا يتولاها الطبيب, الطبيب يشرح للأهل الوضع وخطة العلاج وحسب.
بهذا السن يمكن استخدام ورقة وقلم لشرح السرطان وعلاجه على شكل رسومات, أو استخدام أغراض كلعب, فالطفل بهذا السن يفهم أفضل بشكل ملموس ومرئي, لذا يمكن أن ترسم له الأورام السرطانية على أنها خلايا سيئة بالجسم وبحاجة للقضاء عليها لأنها تتكاثر بسرعة وتؤذي الجسم, لذا يتم تقديم دواء عبر أنبوب وهذا الدواء يسري في الدم في كامل الجسم للقضاء على كل خلية سرطانية سيئة أينما كانت, وهذا الدواء قوي جدا لذا يمكن أن يقضي على بعض الخلايا السليمة في طريقة فقد يسبب الغثيان وتساقط الشعر, ولكن لحسن الحظ أن الخلايا السليمة تشفى وتعود مجددا عكس السيئة التي تموت نهائيا, ولكن هذا بحاجة لصبر لمدة طويلة من الوقت وبعدها كل شيء يعود إلى ما يرام.
الله يشفي كل مريض ويخفف عنه، هذه الأمور تستلزم البحث لأن هناك متخصصين في إيصال الأخبار في هذه الحالات، والأطباء يدرسون جانباً من هذا العلم لتوصيل المعلومات للمرضى.
لكن أعتقد أنه يجب الحصول على الدعم الاجتماعي من المتخصصين، فربما عليك سؤال الأطباء، أو معرفة أشخاص مروا بنفس الظروف من قبل ليدلوك على الطرق الصحيحة للتعامل مع الأمر.
الله يذهب عنكم البأس، ويشفيكم شفاء لا يغادر سقماً.
أعتقد ان هذه مهمة الاطباء والمختصين! بافتراض أن الطفل نفسه مصاب يعني، اللهم اشف وعافي جميع مرضى المسلمين.
إن كان للأهل مساهمة في الشرح، سيكون من المفيد ربط ذلك بنظرة دينية وربح عصفورين بحجر واحد، زرع القيم الصحيحة فيه، وتخليصه من الخوف.
مثلا تشرحون له كيف أن الله يبتلي عبادة المؤمنين الذين يحبهم لكي يرى صبرهم، وكل ذلك كتى يكافئهم بجنات فيها ما لذ وطاب. وأنهم محبوبون جدا ويشبهون ابطال القصص المصورة الذين يواجهون صعوبات لكنهم يتغلبون عليها ويصبحون مميزين.
ايضا سيكون من المفيد هنا ان ارشح لك رواية شيفرة بلال لأنها تحكي بالضبط عن اصابة ولد صغير بالسرطان وصراعه المميز معه مع ان ظروفه العائلية كانت قاسية و والديه مطلقين ووو، انها رواية رائعة بالفعل.
التعليقات