كثر الجدل حول الإعلان الإلكترونى والدعاية الإلكترونية فهل من فرق بين المصطلحين مع ذكر أمثلة ؟
ما الفرق بين الدعاية والإعلان الإلكترونى؟
الدعاية الإعلانية ممكن تكون لغوية وتكون سلبية أو إيجابية، في بعض الأحيان يكون مخطط لها في أحيان أخرى لا، الدعاية لا تستهدف فئة معينة ويكون الهدف منها تغير وجهة النظر والرأي بخصوص أمر أو منتج أو فكرة، تكون مثل إطلاق الإشاعات للحصول على بلبلة وتتجه الأنظار لأمر معين.
الإعلان يكون ضمن مزيج ترويجي لفئة معينة حتى تقتنع بالمنتج أو الخدمة وتقرر التعامل مع الشركة باتخاذ إجراء الشراء، تكون له مواد ترويجية محددة مثلا فيديو أو تصمم صور وغيرها.
بذكر الدعايا السلبية مريم، أرى أن ذلك النوع من الدعاية انتشر مؤخراً بصورة كبيرة، وأحياناً يتم المبالغة في الدعاية السلبية بصور قد تنافي الأخلاق..
هل بإمكاننا أن نعتبر الدعاية السلبية تحايل على العميل؟ ومتى بإمكاننا أن نعتبرها كذلك؟
أرى أن ذلك النوع من الدعاية انتشر مؤخراً بصورة كبيرة
للأسف أصبحت أكثر انتشارا من أي وقت مضى ومن الطرق التسويقية الجاذبة خاصة لمن لا يملكون فريق تسويق احترافي، أهم سلاح تسويقي لهم هي الدعاية السلبية.
هل بإمكاننا أن نعتبر الدعاية السلبية تحايل على العميل؟ ومتى بإمكاننا أن نعتبرها كذلك؟
بكل تأكيد تحايل على العميل وبمجرد اكتشافه للأمر سيبتعد عن الشركة وتقل مصداقيتها عنه، الثقة عامل مهم بين العميل والشركة وإذا استعملت هذا الأسلوب وتم اكتشافه من طرف العميل فستخسر أكثر مما تربح.
ثمة العديد من الإختلافات بين الدعاية والإعلان، لكنهما مصطلحان مرتبطان ارتباط وثيق وكل منهما يكمل الآخر فالدعاية هدفها لفت الأنظار وتستهدف الوعي لدى الجماهير وهي عملية لا تجني ثمارها فوراً لكن تكون مفيدة على المدى البعيد، ولفت الأنظار هذا قد يكون بطرق عديدة ومبتكرة، فثمة من يعمل دعاية سلبية للمنتج الخاص به، وهذا النوع من الدعاية قد يتسبب بنسبة أكبر في عمليات الشراء، نعم..قد يتفوق على الدعاية الإيجابية التي تعرف الناس بالبراند الخاص بنا.
ومن أمثلة الدعاية السلبية التي حدثت مؤخراً:
"رواية أم ميمي" فقد تم عمل دعايا سلبية لها بدءاً من الغلاف المثير للجدل والذي تسبب في إشعال الفضول وهذا كان سبب في انتشارها بكثرة وتهافت دور النشر عليها.
وهذا النوع من الدعايا منتشر في الوسط الأدبي، فأحياناً يخرج الكاتب باقتباس مثير للجدل ينتقد شئ في الدين مثلاً او في ثقافة المجتمع، ويؤدي ذلك الإقتباس إلى زيادة المبيعات.
أما الإعلان فهو يستهدف العميل بصورة مباشرة وهذا ما لا تفعله الدعايا، والإعلان يتلخص في تقديم السلعة للعميل بطريقة تدفعه للشراء، وهذه لا بد ان تكون ايجابية على عكس الدعايا.
الفرق بين الدعاية والإعلان بالهدف الأخير:
الدعاية تهتم دائماً بالوعي بالبراند ككل، تحكي قصّة المُصنّع/ المُخدّم/ البائع، بينما الإعلان هو عن المُنتج، عن خصائصه، عن سعره ولمن شريحته، يمكنك الاستدلال على الفرق بينهما عبر التركيز على الهدف الأخير
زيادة الوعي بالجهة التي تدعو إلى نفسها وتميّزها: تقوم بالدعاية
زيادة مبيعات مُنتج واحد وسرد لخصائصه وميزاته: تقوم بالإعلان.
الدعاية والإعلان مصطلحات متلازمان يكمل كل منهما الأخر لكنهما مختلفان جوهريًا
فالدعاية لها علاقة بنشر الوعي والمعرفة عن المنتج أو الشركة بشكل عام وقد يكون ذلك عن طريق الإعلان أو أي وسيلة أخرى
بينما الإعلان هو عرض المنتج في صور معينة أو توضيح أحد مزاياه أو عروضه وقد تكون في شكل صور أو مقاطع وقد تعرض على التلفاز أو في الشارع أو على الإنترنت والأخيرة هي ما نسميها الإعلان الإلكتروني.
يظهر لنا عدد من الفروقات بين الدعاية والإعلان، من خلال أن :
- من حيث المضمون:
الإعلان الإلكتروني: هي عبارة عن رسالة ترويجية يتم الإعلان من خلالها عن فكرة المنتج أو الخدمة لاتخاذ قرار الشراء.
الدعاية الإلكترونية: هي مجموعة من الرسائل قد تكون على هيئة شائعات أو حقائق بهدف تعزيز رأي أو موقف لأحد الموضوعات السائدة في المجتمع.
- من حيث الهدف:
يهدف الإعلان بدرجة أولى أن يحقق الربح المادي ويطور من خدمة الشركة.
تحمل الدعاية أهداف علنية وأخرى خفية قد لا يعلمها إلا صاحب الدعاية.
- من حيث الأسلوب:
قد يظهر الإعلان أكثر من مرة ومن وسائل مختلفة بهدف تحقيق الأهداف المرجوة.
قد تظهر الدعاية في لحظات موقتة وتختفي الى غاية أن يتم تفنيذها أو العمل بها.
قد تكون الدعاية تحمل نوايا حسنة بشكل إيجابي أو أحيانا سلبية.
أما عن الإعلان يظهر فقط الجانب الإيجابي للمنتج.
التعليقات