بعض الذكريات تُنسى وبعضها يَعلق في الذاكرة إلى النهاية، ولو كان الأمر بأيدينا أو كنّا نستطيع شراء الذكريات ربما نختار ذكريات بعينها لتبقى وتكون الأخرى لدينا تحصيل حاصل.
ماذا لو أصبحت الذاكرة سلعة تباع وتشترى، أي الذكريات كنت ستشتري؟
تعليقي من زاوية لا يراها الجميع… "كالعادة"
رغدة، سؤالك عن الذكريات فتح بابًا مختلفًا تمامًا بداخلي… فأنا أرى أننا لسنا صفحة بدأت يوم ولادتنا.
نحن — في أصل الخلق — خرجنا من ظهور آبائنا وأُشهدنا على أنفسنا في تلك اللحظة العجيبة التي تقول فيها الآية: «أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟» فشهدنا جميعًا: «بلى».
هذا يعني أننا — كأرواح — كنّا موجودين قبل أن نأتي إلى الدنيا بزمن لا يقاس، وأرواحنا أزلية، مسافرة، موقّعة بالعهد الأول.
تخيّلي يا رغدة…
لو كانت الذكريات تُباع وتُشترى، فأي ذكريات يمكن أن تكون أثمن من ذكريات روحك القديمة؟
ذكريات ما قبل الجسد، ما قبل الاسم، ما قبل العالم نفسه.
والأعجب من ذلك… هناك أشخاص — نسمّيهم عادة “مبدعين” أو “أصحاب مغامرات عجيبة” — لديهم القدرة على تذكّر خيط أو ومضة من تلك الرحلة العميقة.
كأنهم يتذكّرون شيئًا لا يعرفون مصدره، لكنهم يعيشونه، يستلهمون منه، ويُبدعون من خلاله.
فالذاكرة الحقيقية ليست ما نقف عنده في حياتنا اليومية…
إنها رحلة الروح الممتدة منذ العهد القديم وحتى اللحظة.
لم أتوقع أن تصل إحدى الإجابات إلى هنا.
من الجيد أني سألت.
وددت لو عرفت أكثر عن هذه القدرة العجيبة على تذكر أمور حدثت قبل الولادة.
مثل ماذا؟ هل لكم تجربة شخصية مع ذلك؟
عندما نمارس الرياضة .. الجسم يفرز هرمون الاندروفين فنشعر بالراحة (شعور لا يوصف) .. هذه مجرد معلومة .. يجب ممارسة الرياضة .. مجرد معرفة المعلومة مجرد هراء .. كذلك كل من عرف "الرحلة الباطنية" لا تعنيه الدنيا لأن "الرحلة لا توصف" ..
من المؤهل لبدء الرحلة الباطنية؟
- اذا كنت تشعر انك غريب في هذه الدنيا وأن الدنياء تعيسة ملئية بالكذب والنفاق ..
- اذا كنت تشعر بحزن غريب لا تعرف سببه ..
- اذا كنت دائما تبحث عن شئ ما لا تعرفه ولكنه يلح عليك ..
أما الطريق فمحفوف بالمخاطر ولذلك الانسان يحتاج لمرشد ..
شكرا على اهتمامك
لا أعلم هل تقصدين شراء ذكريات خاصة بالغير أم ذكريات لا تخص أحد أم ذكريات خاصة بنا في الأساس، لكن على أي حال سأختار الذكريات الجميلة، سواء السعيدة أو تلك التي كانت صعبة بعض الشيء لكنها كانت ناتجة عن تجارب ساعدت في زيادة وعيي وتكوين شخصيتي.
ما علاقتنا بذكريات الغير يا سهام؟
ذكرياتنا نحن بالطبع.
حسنًا أخبريني ما هي بالتحديد هذه الذكرى التي كنتِ ستدفعين حتى لا تذهب عنكِ أبدًا؟
فكرت في الأمر بطريقة خيالية وكأن هناك متجرًا يمكن أن يبيع فيه الأشخاص ذكرياتهم ويمكن للآخرين شرائها والتمتع بها كأنها ذكرياتهم الخاصة وكأنهم هم من صنعوها 😁
أتى ذلك لذهني فعلاً وهي بالفعل قصة فيلم total recall بطولة كولين فاريل وكيت بيكنسيل...حيث يشتري الإنسان الذكريات التي يريدها من محل بيع ذكريات.
خيال مؤلفين. أحييكما @Seham_Sleem @George_Nabelyoun
شراء ذكريات الغير فيه نوع أكبر من الهروب. ولذلك لم أتطرق إليه،
أنت لا تهرب من حاضرك فقط، بل من حاضرك ونفسك أيضًا.
لا أظن أنني سأشتري أو أبيع شيء، فحتى الذكريات التي لا نريدها علمتنا أشياء لا غنى عنها، فلو مثلاً لدينا ذكريات عن تبذير النقود أو تبذير الوقت أو علاقات غير مفيدة فهذه الذكريات هي التي تمدن بالخبرات التي نحتاجها لنتفادى ذلك في المستقبل.
بالنسبة لي اي ذكريات مع والدتي ووالدي أتمنى لو تبقى بعقلي ليوم اموت وكأنها حصلت للتو، أيضاً ذكريات اللحظات الصعبة التي مرت في حياتي لا أحب أن أنسى أي واحدة منها، حتى إذا ما وقعت في صعب آخر أكون مقتنع أنه سيمضي كما مضى غيره وأن الأمور ستصبح افضل
حفظ الله لك والدتك.
أليس من الأفضل أن تحتفظ بالذكريات الإيجابية حتى تذكر نفسك أنك عشت الحياة بالفعل؟
وأنك حققت إنجازات، وكلما فقدت الثقة بنفسك تذكرت أنك فعلتها من قبل.
نفس النتيجة التي تريدها، ولكن بذكريات إيجابية.
لا أدري لماذا لا أذكر أي شئ عن طفولتي قبل سن العاشرة، عشر سنين مفقودة من حياتي ربما لا أذكر إلا ملامح بسيطة جدا لأحداث مميزة.
ربما لأنه بعد ذلك حدثت لي مآسي في فترة الثورة ومن ثم بدأت في المطالعة والقراءة وتوالت الأحداث بنهم كبير لدرجة أنستني طفولتي.
نعم لو كان بإمكاني سأستشري تلك الفترة من الذاكرة فهي بلا شك فترة البراءة التي تذكر الإنسان كل مرة أنه كان إنساناً.
مرحباً يا رغدة
لو كان بإمكاننا شراء الذكريات لَكنتُ سأشتري الذكريات السيئه قبل الحلوة ثم كلاهما معًا
هناك ذكريات حلوة تبقى مغروسة في عقولنا تجعلنا نتعرف على الناس وتكشف لنا وجوههم الحقيقية
أما الذكريات السيئه فهي دروس لنا تعلمنا الصواب من الخطأ وتجعلنا أقوى وأكثر حكمة.
من وجهة نظري كل هذه الذكريات الحلوة منها والسيئه تستحق أن نحتفظ بها فهي من صاغنا وجعلتنا ما نحن عليه اليوم
واو، ملهمة جدًا إجابتك، لكن الذكريات السيئة، على الرغم من كونها شاركت في تشكيلنا كما نحن الآن، فهي قاسية، ومن الصعب تذكرها.
أنا أحب أن أنسى الذكريات السيئة، لأنها تؤثر عليّ سلبًا، وتعيد إليّ المشاعر الصعبة من جديد.
مثلًا، لو شخص تخلى عني، سينكسر قلبي وسأشعر بقسوة العالم وبالظلم، وبالتالي كلما تذكرت الذكريات السيئة ستعود إليّ المشاعر من جديد.
على العكس تمامًا يا عزيزتي رغدة يجب عليك أن تحبي الذكريات السلبية لأن الإنسان القوي يُبنى من خلالها فالذكريات السلبية هي بمثابة نقاط توضع على الحروف غير المنقوطة ولهذا أنا أعزز هذه الذكريات لأنها تُشكل مطبًا يفصلني بين خطوة أفكر في اتخاذها وبين التراجع عنها فأستعيد ما مررت به من تجارب قاسية ولولا هذه الذكريات لكنا نعيش بسطحية شديدة كذلك إن لاحظت فإن معظم الأغنياء مروا بمعاناة شديدة وذكريات صعبة ومع ذلك يقولون اليوم لولا تلك الذكريات لما وصلنا إلى ما نحن عليه وأضيف لك أيضًا أنه لولا ذلك الشخص الذي كسر قلبك لما أصبحت الآن قوية وحذرة من المطب التالي
التعليقات