بالنسبة لي هناك عدة أشياء لكن أعتقد أن أولها الكذب، فالكذب برأيي يمكن أن يكون بداية الكثير من الشرور والأفعال اللا أخلاقية.
لكن ماذا عنكم؟
الكذب أيضا، و بجانبه العصبية الزائدة بالإضافة إلى سرعة الاستسلام، فأبغض الأمور لي هي العصبية المفرطة و التعامل مع الأمور بشكل حاد، شخصيا، لا أستطيع البقاء مع شخص عصبي بنفس الغرفة، و بالنسبة للاستسلام السريع، فإنني أبغض أيضا كلمة "لا أستطيع"، ربما أتفهم كلمة "لم أستطع"، غهيتلي محاولة فاشلة، أما إعلان الفشل قبل المحاولة فهو أمر سيء جدا في نظري.
بالطبع الكذب، لا ثقة بوجود الكذب، وبسببها لن يكون هناك صداقة، ولا شراكة، ولا تجارة، ولا ثقة بمعلومة...
الكذاب انسان ضعيف الشخصية يسعى لتقديم نفسه بمظهر مخادع والكذاب فإنه كالسراب يقرب إليك البعيد ويبعد عنك القريب .
اما انا فاكره البخل اكثر .
جميع الشرور ترجع الى اربعة منابع الحسد الغضب الشهوة والحرص هذه هي منابع كل معصية وفساد في عالمنا هذا ولايمكن لاي احد الخروج عن هذ الامر فالكذب هو تابع للحسد او الحرص او الشهوة او الغضب لايمكنه الفكاك من هذه المعادلة ابدا
ولكن هل تعتقد أن كل أشكال عدم قول الحقيقة أو التزيد فيها أو الإنقاص منها يعتبر كذبا؟! ألم تسمع بمقولة أنا لا أكذب ولكني أتجمل؟!
الطرح عن الكذب بشكل عام
اي الشئ الذي يجعلنا نعقد عليه آمال ثم نتفاجأ بحقيقه أخرى فإذا كانت ايجابيه تعتبر مفاجأه طيبه وإذا كانت سلبيه تعتبر مفاجأه قبيحه والقبح غير محمود
بالنسبة لي أول ما يجعل الشخص يسقط من عيني هو الكذب، لأن الكذب برأيي ليس مجرد خطأ عابر، بل هو باب يفتح على الكثير من الشرور والأفعال اللا أخلاقية. فمن يكذب اليوم في أمر صغير قد يكذب غدًا في أمر كبير، وبالتالي يصبح من الصعب الوثوق به. وبعد الكذب يأتي الشخص المخادع المنافق، الذي يُظهر المحبة والود في كلامه وتصرفاته بينما يخفي في داخله العكس تمامًا، فهذا النوع أخطر من الكاذب أحيانًا لأنه يلبس قناع الطيبة ليخدع من حوله. ثم يأتي الغدار، الذي يُؤتَمن على سر أو موقف ثم يطعن في الخفاء بلا رحمة. هؤلاء الثلاثة الكاذب، المخادع، والغدار لا مكان لهم في حياتي إطلاقًا، لأن فقدان الصدق والأمانة يسقط كل قيمة إنسانية في نظري.
الغضب
الحسد
الشهوة
الحرص
الهدف من معالجة هذه المنابع
الهدف من تهذيب النفس وتدريبها على كظم الغضب والتحكم في الشهوة والحسد والحرص هو الوصول إلى التقوى، والحياء، والأنفة، والرضا، والفرح بنعم الله على عباده.
الصدق و الكذب و اثرهما على الصحة النفسية والبدنية
مقدمة
نضع هنا الإطار العام للموضوع لإحاطة القارئ بفكرة مبدئية عن موضوع هام و بعد اخر قل التطرق إليه حيث يُعدّ الصدق من أعظم القيم الإنسانية التي استقرّت عليها الشرائع السماوية والفطر السليمة والعقول الرشيدة، بينما يُعدّ الكذب من أسوأ الصفات التي تهدم ثقة الإنسان بنفسه وبالآخرين، وتُخلّ بالنسيج الاجتماعي. وإذا كان تأثير الصدق والكذب يُدرك غالبًا من حيث علاقتهما بالأخلاق والمعاملات، فإن البعد الأعمق الذي يطرحه هذا البحث يكمن في استكشاف العلاقة الوثيقة بين هاتين الخصلتين وبين الصحة النفسية والبدنية للإنسان.
لقد بيّنت دراسات علم النفس الحديث، فضلاً عن التوجيهات الدينية والتجارب الواقعية، أن الصدق يُسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي، وتخفيف القلق، ورفع الشعور بالطمأنينة والقبول الذاتي، في حين أن الكذب كثيرًا ما يرتبط بمشاعر التوتر والخوف والاضطراب، وقد يصل تأثيره إلى ظهور أعراض بدنية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم ومشكلات الجهاز الهضمي.
ويهدف هذا البحث إلى تحليل الأثر النفسي والبدني لكلٍّ من الصدق والكذب، من خلال محورين متكاملين: المحور النفسي: ويتناول الأثر الداخلي على المشاعر والسلوك والتوازن النفسي.والمحور البدني: ويُعنى برصد التغيرات الجسدية التي تُرافق حالات الصدق أو الكذب، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.كما يسعى البحث إلى دمج المعطيات العلمية الحديثة مع البعد القيمي والديني، ليُظهر كيف تتناغم الفطرة والشرع والعقل في الدعوة إلى الصدق، والتحذير من الكذب، لا باعتباره فقط مبدأ أخلاقيًا، بل عاملًا مؤثرًا في صحة الإنسان وعافيته.
المفاهيم الأساسية للصدق والكذب في علم النفس والدين:
أولاً: تعريف الصدق والكذب في اللغة والاصطلاح:
الصدق في اللغة: هو مطابقة القول للواقع، والثبات على الحق. وفي الاصطلاح: هو قول الحقيقة أو التعبير عن الواقع كما هو، دون زيادة أو نقصان، سواء في الكلام أو الأفعال أو النيات.
أما في علم النفس، فيُعرّف الصدق بأنه: اتساق بين المشاعر الداخلية والتعبير الخارجي، بما يعبّر عن انسجام الشخص مع ذاته ومع بيئته.
الكذب في اللغة: نقيض الصدق، وهو الإخبار بخلاف الواقع عمدًا. وفي الاصطلاح: هو تعمّد خداع الآخرين من خلال تقديم معلومات مغلوطة أو ناقصة، بقصد التضليل أو الهروب من المسؤولية.
أما في علم النفس، فالكذب يُعد سلوكًا دفاعيًا أو عدوانيًا يصدر من الشخص عندما يشعر بالتهديد أو الرغبة في التلاعب بالواقع لأغراض شخصية.
ثانيًا: الصدق والكذب في الرؤية الدينية:
في الإسلام:الصدق من أسمى القيم التي حضّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية، قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119].كما وصف النبي ﷺ الصدق بأنه سبيل إلى البرّ والجنة: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة..." [رواه البخاري]. و الكذب من صفات المنافقين، ومما نهى عنه الدين بشدة، فقد قال النبي ﷺ: "وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار..." [رواه البخاري]. وتُعتبر الشفافية والحق من أركان الإيمان والنجاة.
ثالثًا: مكانة الصدق والكذب في علم النفس الحديث:
يرى علماء النفس أن الصدق يُسهم في بناء الشخصية السوية، ويُعزز احترام الذات، ويُسهّل العلاقات الاجتماعية الصحية. بينما يُعد الكذب علامة على اضطراب نفسي أو ضعف في الثقة بالنفس، وقد يكون وسيلة للهروب من الواقع أو لتجنّب الألم، لكنه يخلق مزيدًا من القلق الداخلي والتوتر الدائم.وقد صنّف علم النفس الكذب إلى عدة أنواع، منها: الكذب الدفاعي: لحماية النفس من العقوبة. الكذب الاجتماعي: لتجميل الصورة أو نيل القبول. الكذب المرضي: ناتج عن اضطراب نفسي يجعل الشخص يكذب دون مبرر.
لقد تبيّن من خلال هذا البحث أن الصدق ليس مجرّد فضيلة أخلاقية، بل هو عنصر جوهري في سلامة الإنسان النفسية والبدنية، إذ يُعزّز التوازن الداخلي، ويُخفف الضغوط، ويُسهم في بناء شخصية سوية منسجمة مع ذاتها. وعلى النقيض، فإن الكذب يشكّل عامل اضطراب يهدّد الاستقرار النفسي، ويولّد توترات قد تنعكس في صورة أعراض جسدية مزمنة.
وإذا كان الدين والعقل والفطرة قد اجتمعت على تمجيد الصدق وذمّ الكذب، فإن العلم الحديث قد قدّم أدلة داعمة تُبرهن على هذه الحقيقة من خلال ربطها بصحة الإنسان وجودة حياته. ومن هنا، تتأكّد أهمية ترسيخ قيمة الصدق في الفرد والمجتمع، لا بوصفه خلقًا فقط، بل كوسيلة للوقاية والعلاج من الأزمات النفسية والجسدية. هذه المقدمة هي حلقة من حلاقات سلسلة تناول هذا الموضوع بالاستفاضة لما له من اثر عظيم في إصلاح الفرد و المجتمع و أسهامًا منا في أحياء الأخلاق في نسيج المجتمع و نحن في مسيس الحاجة إليه في أيامنا هذه بعد أن اثر الغزو الفكري على ذوى الألباب ، أليس منكم رجل رشيد؟.
و الله الموفق
التعليقات