إذا أتيحت لك الفرصة لاستبدال إحدى الوظائف البشرية بالروبوتات بشكل كامل، بحيث يتم تنفيذ جميع مهامها بكفاءة دون الحاجة إلى تدخل بشري، فأي وظيفة ستختار ولماذا؟ هل تعتقد أن استبدال هذه الوظيفة سيعود بالنفع على المجتمع أم قد يسبب مشكلات أخرى؟
إذا كان بإمكانك استبدال وظيفة واحدة في العالم بروبوتات، فأي وظيفة ستكون؟
هل تعتقد أن استبدال هذه الوظيفة سيعود بالنفع على المجتمع أم قد يسبب مشكلات أخرى؟
أري أن استبدال البشر بالروبوتات في أي وظيفة قد يطرح مشكلة فقدان فرص العمل، مما يستدعي التفكير في كيفية إعادة تأهيل العاملين في هذه المجالات ليشغلوا وظائف أخرى أكثر أماناً. لذا، المسألة ليست فقط في استبدال الوظائف، بل في كيفية تحقيق توازن بين الأتمتة وحماية حقوق العاملين
سأقوم باستبدال جميع الوظائف المتعلقة بالسجل المدني وخدمة الجمهور بالروبوتات، وذلك بهدف تقليل الفساد الإداري ومنع الرشاوى التي قد تحدث في هذه القطاعات، فالروبوتات يمكنها أداء المهام بكفاءة وحيادية تامة دون تأثر بالعوامل البشرية التي قد تؤدي إلى تحيزات أو تجاوزات، وهذا قد يعود بالنفع على المجتمع بتوفير بيئة أكثر نزاهة وشفافية، لكن في الوقت نفسه قد يواجه البعض صعوبة في التأقلم مع التحول الرقمي، مما يتطلب توعية وتدريب مستمرين.
سؤال مثير للاهتمام! إن اختيار وظيفة معينة لاستبدالها بالروبوتات بالكامل يتطلب النظر في الفوائد والمشكلات المحتملة. سأختار مبدئيًا وظيفة تتطلب أداء مهام متكررة ومرهقة جسديًا، مثل جمع القمامة أو تنظيف الشوارع.
**الأسباب**:
1. **تحسين الكفاءة والإنتاجية**: الروبوتات يمكن أن تعمل بشكل مستمر دون الحاجة إلى فترات راحة، مما يزيد من كفاءة العمل وإنتاجيته.
2. **تحسين ظروف العمل**: جمع القمامة وتنظيف الشوارع يمكن أن يكون عملًا مرهقًا جسديًا وخطرًا في بعض الأحيان. استبدال هذه الوظائف بالروبوتات يمكن أن يحسن من ظروف العمل والأمان.
**الفوائد المحتملة**:
1. **تحسين النظافة العامة**: الروبوتات يمكن أن تعمل بشكل مستمر، مما يساهم في تحسين النظافة العامة بشكل أكبر.
2. **تحسين الصحة العامة**: تقليل تعرض العمال للمواد الخطرة والمجهود الجسدي الشاق يمكن أن يحسن من صحتهم العامة.
**المشكلات المحتملة**:
1. **فقدان الوظائف**: استبدال الوظائف بالروبوتات يمكن أن يؤدي إلى فقدان العديد من العمال لوظائفهم، مما يتطلب وضع خطط لإعادة تأهيلهم وتوفير بدائل لهم.
2. **الاعتماد على التكنولوجيا**: الاعتماد الكامل على الروبوتات يمكن أن يجعل المجتمع عرضة للمشاكل التقنية والفشل التكنولوجي.
**الختام**: استبدال بعض الوظائف بالروبوتات يمكن أن يعود بالفائدة على المجتمع بشرط مراعاة تبعاته الاجتماعية والاقتصادية ووضع استراتيجيات للتعامل معها. ما رأيك أنت؟ هل ترى وظيفة معينة يمكن استبدالها بالروبوتات بشكل كامل؟
وظيفة العامل، هذا أكيد، لأن فعاليات العقل غائبة تماما وغير مطلوبة بالمرة، لا أتحدث من موقع الناقد أو رب العمل فحسب، لأنني جربت توظيف كفاءات لما يطلب منها عقلها تستهبل، ولما لا نحتاج إلا إلى البدن (يشغل دماغه بدون داع أو جدوى، بل وبشكل قد يسبب ضررا). ولكن أتحدث أيضا من موقع العامل، فقد عملت فواعلي، وعجان، وعتّال / شيّال، وبائع على فرش (بمعنى كل منتج عليه سعره، أنا بس أبيع وأخلي بالي من الفرش)، وعملت حارس عقار وغفير على مزرعة وفرد أمن، وعملت عامل نظافة، وعام تعبئة، ومساعد صنايعي، وشبه صنايعي على آلات تعمل دون تدخل أصلا ولكن تحتاج إلى مراقب أو من يقوم بالتجهيز أو التعبئة، بالإضافة إلى بعض المهن الدواوينية / البيروقراطية حتى ولو كانت تحتوي على عنصر الكتابة أو إدخال البيانات، وغير ذلك من مهن عديدة.
كل هذه المهن، يمكن للآلة التخلي عنها، وأصلا من قبل ظهور الذكاء الاصطناعي، والعالم يفكر في إقصاء العمال لما تسببه هذه العمالة من مشاكل، مثل (نقص الكفاءة، نقص العمالة، تعريض حياة العاملين للخطر، أو استغلال النساء والأطفال).
ورغم إني ذكرت نقص العمالة أحيانا، إلا أن فيض العاملين العاطلين يجعل الاستغلال هو المشكلة الرئيسية بالتوازي مع نقص الكفاءة كعلاقة طردية (كلما قلت الأجور قلت الكفاءة معها أو العكس). هذا ما يجعل وظيفة العامل لليوم متاحة، وكنت منذ أكثر من 15 عشر عاما، أحصل على راتب ثلاثة آلاف جنيه في الشهر، وكان هذا راتب كبير آنذاك (أول ما قبضت على الـ 900 ج، كان راتب ما لهوش حل). اليوم، أجد أن عدد كبير من العاملين لا يحصل حتى على الثلاثة آلاف جنيه دون أي مراعاة لمعدل التضخم وبشكل سافر يستحق عليه تجريم أصحاب المصانع (في أحد حلقات برنامج شارك تانك، تحد أحد المضيفين من رواد الأعمال الكبار، وهو حمادة فاروق عن توفر العمالة الرخيصة كنقطة إيجابية لدفع مشروع تبناه هو، ويبدوا أن وصف هند صبري له بالدكتاتور لا يخلو من الصحة). على الجهة الأخرى نجد الدولة تراعي الحد الأدنى من الأجور، إلى جوار مجموعة كبيرة من الامتيازات تحفظ حقوق العاملين (مثل نظام التأمينات والمعاشات، ورصيد الأجازات المرضية وغير المرضية، والعلاوات والزيادات، إلخ). بينما العامل الذي يتقاضى أقل القليل في الشركات الخاصة، مهدد دائما بالطرد لأتفه سبب (وإجراء خصومات سافرة على مرتبة قد تؤدي إلى ضياع نصف الشهر أو معظمه في أغلب الأحيان، وأحيانا يضيع شهر أو أكثر!). يعني لا يوجد ما يتقاضاه عن المدة التي قضاها في العمل، وقانونيا يتم إجباره على التوقيع على عقد يفيد بأنه في مدة تجريبية، أو سبّب ضررا للشركة بتقديم استقالة دون إخطار مسبق (مع أنه لم يستقيل وإنما تم طرده)، ولغياب الوعي، يظل العامل يوقع قبل وآخر المهنة، أو لأنه لا يملك أي أموال للتقاضي. وعليه، تقوم الشركة بالاحتيال عليه بشكل قانوني تماما!.
على الجانب الآخر، أغلب العمالة غير مجدية للشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تملك إدارة موارد بشرية بارعة ومحتالة قادرة على تغذية الشركة بعمالة لا تنتهي بشكل يحفظ كفاءة المجموعة حتى ولو كان الفرد مقصرا، علما أن هذا أيضا يقضي على الشركات الناشئة ويترك المساحة للشركات الكبرى للتغول وللتحول إلى مافيا في السوق (وهذا صحيح بنسبة كبيرة بالمناسبة).
مع ذلك، لا يزال العمل على توفير بدائل آلية، أو حتى ذكية (مثل الأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعي)، مكلفا جدا، ومعقد، وأحيانا غير آمن.
أي وظيفة يبصم عليها المجتمع بصمة سوء وهي ليست كذلك ستكون بالنسبة لي خيار للاستبدال كوظيفة عامل النظافة أو عمال الغرف، وكذلك أي وظيفة بها خطورة على الصحة ورغم ذلك هناك من هو مجبور عليها سألغيها مثل وظائف عمال المواد الكيماوية مثلاً هناك وظائف عديدة تخطر ببالي ولكن المهم قبل أن يصبح هذا الكلام واقع أن نفكر أولا في بديل لمن كان يعمل بهذه الوظائف
التعليقات