هل تعتقد أن اختلاف النظرة عن الحياة بينك وبين شريكتك يمكن أن يثري العلاقة ويضيف إليها زوايا جديدة من الفهم والغنى أم أن هذه الاختلافات قد تؤدي إلى صعوبات في التفاهم وتحديات تؤثر على مدى استقرار العلاقة وسلامتها؟
اختلاف نظرتنا عن الحياة بيني وبين شريكتي مسألة تغني العلاقة أم تعيقها؟
الأمر هنا يتعلق بنوع الاختلاف ومدى قدرة أطراف العلاقة على التقبل، فلو الاختلاف مثلاً في أنه يرفض عمل المرأة وهي تؤمن بأن قيمتها في العمل فأرى أن الأمر سيصل لنفق مظلم الخروج منه إلى نهاية العلاقة، ولكن ثمة اختلافات يمكن حلها مثل الاختلاف على طريقة تربية أو مستوى معيشة أو طريقة تعامل أو تفضيلات فردية، وأيضا القدرة على تقبل الرأي والرغبة في إرضاء الطرف الآخر تؤثر، فليس منطقياً أن أن يجمد كل طرف ولا يتراخى ويتقبل التفاوض والحلول الوسط، وعن نفسي أميل لاختيار من تشبه افكاره أفكاري تجنباً لهذه النوعية من الخلافات.
اتفق معك فى هذا الرأى، قد يكون الاختلافات أمر مزعج قد يصل بهم الى نهايه العلاقه ، وقد يكون أمر سهل التحكم فيه ، ولكن إذا كانت الاختلافات بسيطه لابد من التنازل بعض الوقت حتى تسير الحياه ، أما إذا كانت الاختلافات معقده من الصعب العيش بها لأنها سوف تجلب الكثير من المشاكل بسبب هذا الاختلاف ، فمثلا إختلاف فى السلوكيات المختلفه او إختلاف فى مشاكل الغيره وعدم الثقه بين الزوجين كل هذه الاختلافات اختلافات صعبه العيش بها فممكن تؤدي الي الانفصال إذا لما نتعامل معاها ، أما الاختلافات البسيطه مثل طريقه تربيه الأبناء هذه بسيطه يمكن أن نتناقش بها لنصل الي حل مناسب ، ما رايك في هذا ؟
أتفق معك بالرأي، ويزعجني عدم مناقشة الأفكار والرغبات في فترة التعارف قبل أن يربط الطرفين عقد زواج يتحول بعد ذلك إلى سجن لأحدهم لأنه بات مجبر أن يتنازل أو تنتهي علاقته بالطرف الآخر.
بعلاقتي مع شريكتي أرى أن الأمر جيد فكلما اختلفنا تناقشنا وتبنى كلاً منا جزء من تفكير الآخر، وفي المواقف التي تحتاج لحسم غالباً ما ينجح طرف في إقناع الآخر، ولكن أظن الأمر ليس قاعدة عامة، فصديقي يختلف مع شريكته وبكل مرة تحدث مشاجرة أو يمتنع أحدهم عن محادثة الآخر حتى يتم التنازل عن رأي أو رغبة، وأنا أرى أن العلاقات مثل علاقة صديقي لن تنجح لأنها بهذه الطريقة لا تسمح بالتفاهم والاتفاق وتتبنى نهج مبني على فرض الرأي والحبر.
دوما ما أرى أن الاختلاف إن كان خارج العقائد والتقاليد الموروثة الصحيحة، يمكن استيعابه، بل هذا الاختلاف يحدث نوعا من إثراء العلاقة، كل شخص يضيف شيئا مختلفا ويكملون بعضهم وتكون العلاقة ثرية أكثر، خاصة إن كان هذا الاختلاف يشمل المهارات والميول وبالتالي يحقق تنوعا في النقاشات، ستشعر أن كل طرف يكمل الآخر في شيء، المهم ألا يكون في شيء الصواب والخطأ فيهما واضح، لأن بالمستقبل سيكون هناك أطفال وسيؤثر ذلك على أسلوب التربية وعلى شخصياتهم
يعتمد الأمر على مدى تقبل كل منهما للآخر من جهة، وعلى كون نظرة الطرف الاخر لا تتعارض مع نظرة الأول، فمثلا لا يجتمع من ينظر للحياة بتفاؤل مع من ينظر اليها أنها عذاب وجحيم لأنهما متناقضان!
أما الاختلاف المعقول إن كان يصب في نفس الجهة الأساسية ولا يختلف إلا في الهوايات مثلا و الأمور المفضلة وكذا، فهذا بالعكس يضفي متعة في العلاقة ويجنبها الملل خاصة ان كان الطرفان متقبلان لنمط كل منهما ومرنان في التعامل مع الاختلاف كجزء من التغيير.
أنا اعتقد أن اختلاف النظرة تجاه الحياة بين الشريكين يمكن أن يكون مصدر ثراء وتنوع، لكنه قد يكون أيضًا تحديًا. يعتمد الأمر على مدى تقبل كل طرف لفكرة اختلاف الرؤى والاستعداد للاستماع والتفاهم.
عندما يكون هناك انفتاح وقبول، يمكن للاختلافات أن تضيف زوايا جديدة للفهم وتوسع نطاق الخبرات، مما يساعد كل شخص على رؤية الحياة من منظور مختلف.
على الجانب الآخر، قد تؤدي الاختلافات إلى صعوبات في التفاهم خاصةً إذا لم يكن هناك مرونة من الطرفين.
يعتمد ذلك على طبيعة كل فرد، فمن الممكن أن يكون الاختلاف عامل إيجابي يعزز العلاقة ويوسع المدارك، ولكن في بعض الحالات الأخرى يكون الاختلاف هو سبب المشاكل وصعوبات النقاش والتواصل، خاصة إذا كان ذلك الاختلاف في المبادئ والقيم، وأعتقد أن ذلك الأمر يتضح وقت الخطوبة فهي فرصة ممتازة لاكتشاف الاختلاف ومدى تقبله من الطرفين.
التعليقات