خلال رحلتنا المعقدة في هذه الحياة قد نجد أنفسنا أحيانًا نعيش حياة لا تتناسب مع أحلامنا وتطلعاتنا فتبدأ بعض الأهداف في التعثر والأحلام في التلاشي وتبقي الرغبات معلقة في أفق الواقع للأبد، في هذا الصدد من وجهة نظرك ما الذي يمنعك من عيش الحياة التي طالما حلمت بها دائمًا؟
ما هو العائق بينك وبين تحقيق أحلامك ؟
أعتقد يا محمود أن أحلامنا هي التي تتغير مع مرور الوقت و الصعاب و أن النهاية لمعظم الطموحات تكون برغبتك في عيش حياة هانئة سعيدة مع أسرتك و لا أقلل من هذا الحلم فالسعادة من أفضل ما قد يمتلكه الإنسان في هذا العالم و لكن أعتقد أنك لو ثابرت على حلمك و هدفك برغم الصعاب و الوقت ستصل بإذن الله.
أعتقد يا محمود أن أحلامنا هي التي تتغير مع مرور الوقت و الصعاب
حتى لو اتغيرت على المستوى المرحلي، وهذا وارد هذا لا يعني أن هذا سببا لعدم تحقيقها، فمثلا أثناء كنا طلاب فكان حلمنا التخرج وما إن تخرجنا أصبح حلمنا العمل وعملنا وهكذا، وبالتالي إن تم عرقلة أحد هذه الأحلام فهذا لا يعني أن هناك حلم جديد حل مكانها ولكن فشلنا فيه فتوجهنا لغيره، وهذا أمر غير صحي من الأساس، فالعوائق دوما إما مادية أو نفسية، مادية أن يكون الهدف قائم على توفر المال، كأن أقول حلمي أن اسافر كل العالم، هذا معوقته المال، أو نفسية كأن أخطط لحلم أو هدف وهو بعيد كليا عن إمكانياتي المهنية، لذا التخطيط الجيد والتفيذ المحكم كفيل بنجاح أغلب الأحلام.
حتى لو اتغيرت على المستوى المرحلي.
هنالك فارق بين الأحلام والأهداف، التغيرات المرحلية التي تتحدث عنها والتي تشمل الخطوات القادمة وتنقسم لأهداف قصيرة المدى مثل النجاح في هذه السنة أو طويلة المدى قليلاً مثل التخرج في العام الأول من الجامعة لكن الأحلام هي أمر مختلف لأنه يتعلق بالمستقبل البعيد كأن يفكر طفل بأنه يريد أن يصبح جراحًا يومًا ما هذا يتصل أكثر بمشاعره وهو فارق جوهري بينهما.
كأن أخطط لحلم أو هدف وهو بعيد كليا عن إمكانياتي المهنية
الأحلام هي التي تبقي الأمل حيًا لكثير من الأشخاص لذلك لا مانع فليس لها سعر محدد بل على ذلك يجب أن نحاول بشدة لتحقيق ما يراه الجميع مستحيلاً.
لو تحدثنا عن الفرق الجوهري بين الأهداف والأحلام، فالفكرة ليست في المشاعر، ولكن الفرق أن الأحلام نتيجة نتمناها دون التركيز على ما سنحتاجه للوصول لهذا الحلم، بينما للهدف فهو نتيجة محددة بخطة معلومة المعالم وبمدة زمنية محددة.
الأحلام هي التي تبقي الأمل حيًا لكثير من الأشخاص لذلك لا مانع فليس لها سعر محدد بل على ذلك يجب أن نحاول بشدة لتحقيق ما يراه الجميع مستحيلاً.
ليست بكل الأحوال، أحيانا الأحلام وكثرتها تسرق الشخص منا من الواقع.
تغير أحلامنا بمرور الوقت بناء على رغباتنا وشغفنا تجاه بعض الأشياء لا يمكن إنكاره ولكن هناك البعض منها لا يمكن تغييره وما يحول بينا وبين تحقيقه بعض العواقب والأزمات التي تحاول دفعنا للإستسلام.
تصبح النهاية لمعظم الطموحات هي برغبتك في عيش حياة هانئة سعيدة مع أسرتك و لا أقلل من هذا الحلم
عندما يشعر الإنسان بالنضج الكافي تصبح سعادته هي الهدوء والبعد عن الأزمات لذلك يتخلي عن أحلامه لعيش حياة سعيدة وبعض من هؤلاء الأشخاص لا يمكنك لومه ولكن لا يمكننا التخلي عن أحلامنا بهذه البساطة، لابد أن نحاول كثيرًا وكثيرًا في سبيل تحقيق ذاتنا.
إنه المال
هذا أمر بالغ الأهمية؛ فبواسطته نستطيع تحقيق مزيد من بحوثاتنا ودراساتنا التي يعوزها شيئ من تمويل ضخم
مقارنة الإنسان نفسه بالآخرين من أسباب عدم تحقيق الأهداف والطموحات، فلا يجب على المرء أن يحكم على نفسه بالفشل، لأن غيره حصل على مجموع دراسي أعلى أو تحصل على وظيفة أفضل منه، أو تزوج وأنه يسافر كثيرا، فربما فعليا هو أفشل منهم عندما نقوم بتحليل معطيات كل طرف، فتلك المقارنة سطحية وتجلب البغض والحقد والإكتئاب لصاحبها، كما أن المقارنة الوحيدة العادلة هي مقارنة الإنسان نفسه بالأمس مع نفسه الآن، فيهتم بنفسه وحاله ويطورها ليحقق أهدافه.
المقارنة الذاتية من طرق تحفيز الذات، فربما من حصل على مجموع أقل لديه مشكلة يجب ان يحلها، لم يكن يجتهد أكثر، أو لديه خلل بطريقة مذاكرة، وهذه المقارنة ستجعله يعيد تقييم أدائه ويرصد نقاط قوته ليقويها وضعفه ليعالجها.
فتلك المقارنة سطحية وتجلب البغض والحقد والإكتئاب لصاحبها
أي مقارنة تحتاج لوعي ذاتي، وبالتالي من لديه ذلك لن يكون غرض المقارنة بذهنه تحمل مشاعر سلبية كهذا
بالنسبة لي يوجد فرق كبير بين المقارنة، والمنافسة، لا أقارن نفسي بغيري بل أقارنها بنفسي بالأمس، في نفس الوقت لا ضرر في أن أتنافس مع أقراني لتطوير أنفسنا لنيل مراتب عليا، المقارنة عادة ما تقود المرء إلى تلك الصفات السيئة، المنافسة الشريفة ربما تحمل جانب المقارنة الإيجابي، الذي لا يناقش الشخص إنما يناقش الأفكار، ولا يحمل ضغينة على أحد، وهذا بالتأكيد سيكون نابعا من شخص يمتلك وعيا ذاتيا بنفسه.
أعتقد أن الظروف القاسية التي دائمًا ما أقابلها حينما أقترب ولو قليلاً من تحقيق أحلامي هي السبب وراء ذلك.
لا يوجد عائق محدد يمكنني ان أذكره، ولكن أحيانا بعض الأحلام تحتاج وقت لتنضج و تصبح واقعية لتدرس، وقد تراودنا بعض الأحلام غير واقية أصلا ولكن سبب حماسنا الزائد تسيطر علينا.
أيضا يمكن أن يكون هناك العديد من العوامل المؤثرة، بعضها قد يكون تحت سيطرتنا والبعض الآخر خارج نطاق سيطرتنا. مثلا قد يكون نقص الموارد، مثل الوقت أو المال، هو ما يمنعنا من المضي قدمًا. قد يكون أيضًا عدم الثقة في النفس وقدراتنا هو ما يمنعنا من اتخاذ الخطوات اللازمة نحو النجاح. وربما نواجه أيضًا عقبات خارجية، مثل الحواجز المجتمعية أو المؤسسية، التي تعيق تقدمنا.
التعليقات