الانسان عندما يغير نفسه من الاسوأ الى الافضل فالغالبية من الناس يقولون أنه كان يفعل ويفعل ولا يقولون اصبح جيدا وتخلى عن الافعال الغير لائقة.
شاركنا رأيك كيف تفسر دلك؟
هذا يدخل تحت بند الظواهر النفسية البشرية المعقدة.
فالغالبية من الناس يقولون أنه كان يفعل ويفعل ولا يقولون اصبح جيدا وتخلى عن الافعال الغير لائقة.
لأن جزء من راحة البشر في نظرهم للآخرين بدونية. دعني أوضح: إذا كان هذا الشخص أكثر فشلًا مني أو أسوأ مني أو مكروه أكثر مني فهذا يعني أني تمام. أنا من داخلي سأعتقد أنه لو حصل على التمجيد فهذا سيضرني أنا شخصيًا لأنه لن يبقى لي مكان أو قد أكون تحته في المرتبة الاجتماعية. لذلك الأسهل أن أٌقول إنه كان يفعل كذا وكذا وأرجمه بالوصم حتى الموت.
ميلنا إلى الحكم على الآخرين لا ينتهي، هذا ما رأيته بفنانة لن أذكر اسمها ولكن إلى اليوم ومن بعد اعتزالها لسنتين ما زالوا يذكرونها ويعددون سيئاتها السابقة وباتوا يحضرون منتجاتها الفنية أكثر من حتى وهي غير معتزلة، نحب الحكم على البشر بناءً على تاريخهم بدلاً من سلوكهم الحالي وقد يكون من الصعب على الناس تغيير تصورهم لشخص وصفوه بسلبية، سيظل الماضي باقي في أذهان الناس.
وهناك أشخاص يسلّبون غيرهم بسبب سلبيتهم هم، فإنهم يشغون الناس بغيرهم، عن إمكانية وجود عيوب في حياتهم، لإن النمو الشخصي يحتاج للجهد والنية الصادقة للتغيير.
البشر بطبيعتهم لا يحبون من هو أفضل منهم، ولذلك عند ملاحظتهم لأي تغير إيجابي فإن هذا يزعجهم، فتجدهم يرجعون إلى سوء الماضي ويحدثونك به حتى يأثروا عليك، يبدو هذا واضح مثلاً لو كنت لا تصلي ثم فجأة صليت وبدأت تغض بصرك وتحفظ قرآن، ستجد عبارات مثل من كان لا يركع صار شيخ ومن كان يفعل ويفعل يحاول التخفي بذي الفضيلة، ولهذا السبب عن نفسي ابتعد عن أي محاولة تقييم من الآخرين ولا أسمع لأحد.
لطالما كنت أسمع مقولة "الانطباع الأول يدوم" لكن لم أفهم السبب أبدا. فلماذا الانطباع الأول يدوم وجميع الانطباعات الأخرى مهما كانت مغايرة تماما للانطباع الأول لا تؤثر. أعتقد أن هذا الأمر سيظل أحد الألغاز المحيرة في السلوك البشري، لكن أعتقد أن الأهم من تفسير هذه الظاهرة هو الحث على ألا يكون رد فعل الناس على تغيرك من الأسوأ إلى الأفضل محبط لك أو يجعلك تيأس أ تتراجع، فتحسن الشخص في المقام الأول يكون لنفسه وليس لغيره
التعليقات