ماذا برأيكم عليه أن يختار؟، ولماذا؟
صديق لي لديه عرضين، أحدهما من شركة فيها أصدقائه ويعرف المدير، وأخرى لا يعرف فيها أحد لكن براتب يزيد الربع؟ ماذا يختار ولماذا؟
يختار ما يفضله وما هو بحاجة إليه، على سبيل المثال أعرف أشخاص لا يحبون وجود أصدقاء أو أقارب معهم في نفس مكان العمل، كما لا يحبون معرفة المدير بشكل شخصي، وأشخاص آخرين يستمتعون بوجود أصدقائهم معهم في مكان عملهم وقد يفضلون ذلك على الوظيفة التي يزيد راتبها الربع كما توضح.
على حسب الحاجة والظرف الذي يمر به ولكن لدي اقتراح وهو بما أنه يعرف العديد في العرض الأول يمكنه أن يطلب منهم الانتظار لأن لديه عرض آخر براتب أعلى وسيجرب هذا العرض ولو كان الوضع مناسب له في هذه الشركة فيستمر وإن لم يكن يمكنه العودة للعرض الأول ويعمل مع أصدقائه، لأنه في العديد من الشركات يكون هنالك فترة تجريبية قبل التثبيت وكل شيء فهي فرصة لمعرفة قدراته وفي نفس الوقت اكتساب خبرة في مكان مختلف ولو لم يجد راحته يمكنه الاعتذار وعدم الاستمرار في هذه الشركة.
أنا في رأيي أن الأصدقاء سيعينون، والمدير سيصبر أكثر حتى تمام الاندماج، لكن في نفس الوقت ألا يُعد اختيار الطريق الأسهل براتب أقل؛ سوء تقدير؟
المفاضلة بينهم أمر نسبي يتوقف على طبيعة وشخصية صديقك: هل من النوع الذي يفضل العمل مع أصدقائه أم لا، وأيضا معرفته الشخصية بالمدير، هل هذا سيكون أمر مقبول بالنسبة له أم لا؟
وأيضا توجد عوامل أخرى تؤثر على الاختيار ليس فقط وجود الاصدقاء والراتب، منها المكان والخبرة المتوقع ان يكتسبها الشحص من وجوده في هذة الشركة.
العوامل الأخرى من المؤكد أنها وُضعت في الاعتبار، فالأمور تساوت إذًا، ولا اختلاف إلا في ميزة المعارف في ناحية، وميزة الراتب الأكبر في الناحية الأخرى.
في رأيي وفي الظل الظروف الاقتصادية غير السارة التي نمر جميعًا بها فالأولى أن ينظر المرء إلى ما يحقق أكبر فائدة مادية، من غير طبعًا أن يجيء على حساب صحته النفسية، وإن كان هذا صعبًا من نواح عديدة حيث إن المرء لا يستطيع أن يشترط ظروف عمل معينة.
ولكن في نفس الوقت الأمر أيضًا راجع لطبيعة الأشخاص وأولوياتهم المختلفة، لذا يجدر به أن يراجع أولوياته ويرى إلى أي قرار يميل.
بغض النظر عن الراتب، ولكن أعتقد أن وجود المعارف والأصدقاء بمجال العمل يشل أي تجربة ويعيق أي عملية لتطوير المهارات العملية بمجال العمل، ربما ينجح الأمر مع البعض ولكن الأغلبية تفشل في ذلك؛ ولهذا السبب لو كنت مكانه لذهبت حيث لا يعرفني شخص ولن يجاملني أحد.
التعليقات