على مستوى العلاقات هل الغموض يزيد الجاذبية؟
هل الغموض يزيد من جاذبية الطرف الأخر بالنسبة لك؟
أرى أن الغموض يثير الشعور بالفضول، والرغبة في معرفة ما هو مجهول عند الآخرين، وبالتالي يعد الغموض عامل من عوامل الجاذبية، ولكن ليس مع الجميع لأن هناك فئة تميل إلى الصراحة، ولا تشعر بالأمان إلا عندما يصارحهم الطرف الآخر بكل شئ.
الغموض يثير الشعور بالفضول، والرغبة في معرفة ما هو مجهول عند الآخرين
هذا يحدث بصورة لا واعية. عقلنا مسستتم على ذلك بالفطرة.
لكن الشخص الذي يعي حقيقة الأمور لا يمكن أن يُعجب بالغموض.
في حدود المعقول.
لكن لماذا ستعجبين بشخص يخفي كل شيء ولا يتحدث أبدا، ويضيع المواضيع حتى لا تعرفين شيئا عنه، ويرد على الأسئلة بأسئلة ويتحدث بصيغة مبهمة ولا يشارك عنه شيئا؟
هذا لا يعطي إحساس بالأمان مطلقا مع هذا الشخص.
وهل هناك من يحب تضييع وقته وطاقته على شيء غير واضح وفك ألغازه؟
لهذا السبب أرى أن من ينجذب لتلك الصفة هو شخص مختل بعض الشيء.
يجذب الشخص الغامض شريحة واسعة من الناس، لكنه لا يجذبني بل العكس تماماً. الجاذبية الحقيقية تكمن في الفكر والمشاعر والتصرفات الواضحة؛ تلك الجاذبية التي لا يسطع نورها بنظري إلا بغياب الأقنعة والحوائط والأغلفة.
يعتمد الأمر على التوازن. لكن أرى البعض يظن الفموض هو الكذب والخداع. والأمر ليس كذلك؛ لأن المفترض أن يكون الغموض لغرض الإثارة، والتشويق، وإثارة فضول الجانب الآخر، ولفت انتباهه. لكن، أن تكون الحياة كلها غموض، فسيؤدي ذلك لانعدام الثقة بين الطرفين. فالغموض جيد ولا شك خاصة في أول العلاقة، لكن أفضل الصدق، والثقة، والتواصل المفتوح والواضح فوق كل شيء.
أحد الأسلحة ذات الحدين...
ربما يكون الغموض مثيرًا عند مشاهدة الأفلام المسلسلات بغرض زيادة التشويق والحبكة الدرامية بالقصة، ولكنني لا أعتقد أنني بحاجة لهذا في علاقاتي. فأنا لا أريد أن أتفاجأ من شخص يُفترض إلمامي بمعظم صفاته وعيوبه، ولن يفيدني الغموض إلا شكًا وريبة وهما المحركان الأساسيان لإفشال أي علاقة مهما كانت قوتها!
قد يكون الغموض مقبولا إذا كانت درجة الثقة بين الطرفين 100% فقط، ولهذا يمكنني أن أتمنى لكم الحظ السعيد للوصول إلى هذه النسبة :)
التعليقات