هذه العبارة يختلف معناها من شخص لآخر، فهناك من يقولها نتيجة لخبرة كبيرة في سوق بعينه، وهناك من يقولها نتيجة لقلة الحيلة وتبرير نجاح الآخرين، وأنتم ما رأيكم بهذه الجملة، هل للحظ النصيب الأكبر في النجاحات الكبيرة، أم المجهود هو السبب الرئيسي؟
"الحظ لعب معاه".. أيهما أكثر تأثيرًا في تحقيق النجاح الفعلي، الحظ أم المجهود؟
بالتأكيد أرى أن للحظ نسبة ضئيلة جدًا في النجاحات الكبيرة تكاد تكون غير موجودة، والمجهود والطموح هما السر لتحقيق النجاح المبهر الذي يبحث عنه الكثيرون، أما الحظ فهو كما يقولون "الشماعة التي يعلق عليها الآخرون فشلهم"، دائماً ما أعتقد أن الشخص الناجح هو الذي يعمل بجد ويستمر في بذل الجهد ليصل إلى أهدافه دون عمل اي اعتبار للمبررات الفارغة.
بالتأكيد أرى أن للحظ نسبة ضئيلة جدًا
لا أتفق معك بسمة، بل أن الحظ في المعظم هو سبب النجاحات الضخمة، والحظ هنا ليس اعتباطيًا، ولكن يتمثل في عوامل كثيرة مختلفة، مثال فكرة مشروع ضعيفة ولكن توقيتها كان ممتازًا، فنجح المشروع نجاحًا مبهرًا، هل نقول هنا أن المجهود المبذول هو سبب النجاح، أعتقد أن اصحاب المشروع بأنفسهم سيأكدون أنه الحظ في عامل التوقيت هو السبب. عوامل أخرى كثيرة مثل: ثقافة محددة، رغبات الناس، رأس مال وفير، علاقات قوية.
هناك تعريف للحظ أجده منطقيًا جدًا: عندما تأتي الفرصة لأحدهم وهو مستعد تمامًا لها= هذا يساوي الحظ، كلمة مستعد، تعني المجهود مع بعض العوامل السابقة.
نقول أننا نفعل ما كل ما يمكننا فعله وبمجهود كبير أما التوفيق والوصول والنجاح فهذا ما لا يمكن أن يتم تأكيده ولكن للحظ دور فيه، أو الصدفة. وأني أراها بطريقة إيجابية وليست عشوائية فلو لاحظنا أغلب المجتهدين فهم بطريقة أو بأخرى يصلون إلى أهدافهم ولكن يختلف الوقت فربما لا تحصل على النتيجة فور اجتهادك ويحصل على النتيجة غيرك الذي ربما لم يجتهد نصف هذا الاجتهاد ولكن المجتهد سيصل ولكن بوقت مختلف ولكن حين وصوله سيستمر في الوصول والتقدم لأن الاجتهاد بالنسبة له أسلوب حياة ولا يعتمد على الحظ، أما من يعتمد على الحظ وحده فنقول له مرة تصيب ومرة تخيب هذا هو الحظ!
والتقدم لأن الاجتهاد بالنسبة له أسلوب حياة ولا يعتمد على الحظ، أما من يعتمد على الحظ وحده فنقول له مرة تصيب ومرة تخيب هذا هو الحظ!
ولكن الحظ له تعريفات كثيرة ليس فقط النجاح في هدفك، مثلًا، لو كانت لديك فكرة جيدة جدًا لمشروع ما ومشكلتك الأساسية عدم توافر رأس مال جيد لها، لتجد حدث اقتصادي مفاجئ أدى لصعود هائل في قيمة أسهمك في البورصة، فتقوم ببيع حصتك وتحصل على رأس المال اللازم، إذًا، ألا ترى ذلك نوع من الحظ؟ أعتقد ان الجملة الأولى التي ستقولها لأحدهم عن نجاح مشروعك، هي أن الحظ كان في صفك. بالطبع الاعتماد على عامل الحظ بدون مجهود وعقلية مرنة هو أشبه باالبحث عن إبرة في كومة قش، كيف سياتيك الحظ دون أن تفتح له أي باب سابق؟ ألا تتفق مع ذلك؟
هل للحظ النصيب الأكبر في النجاحات الكبيرة، أم المجهود هو السبب الرئيسي؟
للحظ نصيب بالطبع. لكن علينا أن نؤكد على أي حظ نتحدث فالحظ مثل أن يجد الإنسان الورقة الرابحة لليانصيب مثلًا هو شيء عشوائي ونادر ولا يعزى عليه بأي حال إلا أندر الأمور
ولكن هناك أنواع أخرى للحظ يسعى إليها الإنسان بمجهوده. أي أنه يقف في المكان الصحيح الذي سيجده الحظ فيه فعندما تأتي الفرصة يكون جاهزًا لها. وهذا النوع من الحظ يخلقه الإنسان في سعيه المستمر والغير مرهون بنتيجة فمثلًا عندما تعمل بشكل جيد على سيرتك الذاتية على مواقع التوظيف ثم يتواصل معك إحدى موظفيه شركة أحلامك ليدعوك لمقابلة عمل. هنا قد وجدك ذلك الشخص بالحظ أو الصدفة لكنك هيأت كل ما يمكن تهيأته لتأتيك تلك الفرصة عن طريق عمل حساب على الموقع وتهيأته بالشكل المناسب وخلافه.
أي أنه يقف في المكان الصحيح الذي سيجده الحظ فيه فعندما تأتي الفرصة يكون جاهزًا لها.
تعليقك هو الأقرب لوجهة نظري حتى الآن يا أمنية، فعلًا الشخص هو من يصنع حظه بنفسه بتوسيع آفقه واستخدامه لعقلية تجعله يدرك الفرص الصحيحة ويستعد لها، أما النوع الأول الذي ذكرتيه من الحظ، إذا لم يتوافق مع ما ذكرناه من عوامل، سيكون حدث لا قيمة له، ومن سيحصل على اليناصيب، قد يبدد أمواله في أيام قليلة، تلك الأموال التي كانت من الممكن أن تجعله مستثمر قوي في أشهر قليلة، وربما ناقشنا ذلك حينما تحدثنا عن موضوع المال الرسيع وكيفية إدارته.
برأيي أن حتى الحظ يحتاج لخبرة سابقة نتجت من مجهود يسمح له باستغلال الفرصة التي تأتيه وبغير هذا إما أنه لن يستطيع المحافظة على هذا النجاح أو يكون ما وصل إليه أمر لا يعتبر نجاح حقيقي ومتكامل وإنما اشتبه الأمر على من رآه نجاحاً، لذلك يجب أن نسأل أنفسنا أولاً هل المعايير التي نؤمن بها للنجاح صحيحة فعلا
نسأل أنفسنا أولاً هل المعايير التي نؤمن بها للنجاح صحيحة فعلا
بما أنك طرحت لنا هذا السؤال للنقاش، فما هي المعايير الصحيحة من وجهة نظرك؟
و يكون ما وصل إليه أمر لا يعتبر نجاح حقيقي ومتكامل وإنما اشتبه الأمر على من رآه نجاحاً،
لا يعتبر نجاح حقيقي بالنسبة له أم للآخرين؟ أتمنى أن تعطيني مثال حتى أتفهم وجهة نظرك بوضوح.
بما أنك طرحت لنا هذا السؤال للنقاش، فما هي المعايير الصحيحة من وجهة نظرك؟
لعلنا نجعلها في مساهمة مستقلة حتى يكون النفع أعم ان شاء الله ونستفيد من وجهات نظر متعددة
أتمنى أن تعطيني مثال حتى أتفهم وجهة نظرك بوضوح.
مثلاً شخص استطاع استغفال كبراء السن أو استغل جهل أحدهم بأمر ما ونصب عليهم لتحصيل أموال ليست من حقه، أو شخص خدمه الحظ في أكل ورث إخوته نتيجة خطأ في صيغة العقد، هذا بالنسبة للنجاح المادي مثلاً، هناك أنواع نجاح أخرى مثل السمعة مثلاً؛ وأبرز مثال على هذا قيام رجال الأعمال بالتبرعات والمشاريع الخيرية الوهمية ويمكنك مطالعة دراسة بعنوان "بيل غيتس الوجه المدمر للأعمال الخيرية" ستوضح بشواهد كثيرة هذه الفكرة وبها فوائد كثيرة تخص مجالات مهمة مثل المجال الطبي
هل للحظ النصيب الأكبر في النجاحات الكبيرة، أم المجهود هو السبب الرئيسي؟
أنا أومن أن النجاحات الكبيرة تتطلب مجهودات من قيمتها، ولو أن أحيانا تأتي ضربة حظ تنزل على الفرد كوحي من السماء، وهذا الأمر لن يستطيع المرء استغلال الفرصة والاستفادة منها، إلا إذا كان مهيأ بالمعرفة والمهارات، مجتهدا مثابرا.
الحظ طبعاً هههه :)
هل المجهود سيوصلكي للمليون جنيه فى لحظااات؟! :)
للأسف أن الحظ ليس منتشراً بين الناس ولك لانفقد الأمل فهناك ثمة طريق يمكننا الخوض فيه ألا وهو طريق المجهود يمكننا مع بذل المجهود المناسب خلال عام أو إثنين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو ست سنين لقد تعبت، أن تصلي للمليون من خلال طريق المجهود ولكن طريق الحظ يمكنه أن يختصر عليكي كثيراً.
فربما أنتى محظوظة لو أن لكي صديقة تجلسين معها وذات مرة أخبرتكى معلومة وقمتى بتنفيذها فى التو واللحظة وخلال أيام ربحتى ربحاً كبيراً وحققتي مالم تتخيلي فى عمرك كله أنكى يمكنكي تحقيقه، بالعلم أن صديقتكي هذه لم تطبق ما قالته لكي ولم تفز، فهذا هو الحظ.
من وجهة نظري، يعتمد النجاح الفعلي على مزيج من الحظ والمجهود، ولكن المجهود يعتبر العامل الأساسي الذي يمكن التحكم فيه والذي يقود إلى النتائج الملموسة.
المجهود المستمر والتفاني في العمل يوفران الأساس اللازم لتحقيق النجاح. فالتعلم من الأخطاء، وتطوير المهارات، والالتزام بأهداف واضحة، هي عوامل تضع الشخص في موقف يمكنه من استغلال الفرص الجيدة عندما تأتي. وبالمقابل، لا يمكن إنكار أن الحظ قد يلعب دورًا في تحقيق بعض النجاحات الكبيرة. فقد تأتي الفرص غير المتوقعة والتي يمكن أن تكون نقطة تحول في مسيرة الفرد المهنية.
أنا لا أعرف هل هذا يحدث معي وحدي أم مع جميع الناس: دائما النتائج تأتي عكس توقعاتي ولما وجدت أن هذا قد تكرر كثيرا توقفت عن التوقع.
دعني أضيف عامل الذكاء، فالذكاء يوجه المجهود، فالمجهود وحده قد لا ينتج عنه نجاحًا بل مشقة بدون ذكاء يوجهه. عندما تأتيك الفرص ( الحظ) فإنك تسعى لاستغلالها بذكاء مع بذل المزيد من الجهد، وغالبًا ما يكون "غير المتوقع" هو النجاح بحد ذاته.
هل لنا أن نفرض جدلاً أن الحظ ليس موجوداً في حياتنا، ثم ننظر إليها مرة أخرى، ماذا سنرى؟
بلا ريب سنرى أشخاصاً مجتهدين نجحوا في الوصول، وأشخاصاً خاملين لم ينجحوا في الوصول.
حينها لن نسمع جملة (هذا حظ) بل سنسمع (اجتهد فنال).
والآن تعالوا لنعيد الحظ إلى وجوده في الحياة، فماذا سنرى الآن بعد المنظور السابق؟
سنرى نفس النتيجة السابقة، ولكن تعليقنا سيتغير من (لقد كانت ضربة حظ) إلى (لقد وفق في مسعاه لاجتهاده) وبدل أن نسمع (لم يكن يستحق ذلك، لقد كان الحظ هو السبب) سنسمع (لقد استحق ما وصل إليه، لقد بذل قصارى جهده).
ربما الآن قد تتغير نظرتنا لمفهوم الحظ في الحياة.
التعليقات