من تجاربك الخاصة، كيف تعرف الشخص من تصرفاته إذا كان يستحق الثقة أم لا ؟

الأساس .. عدم الثقة في أي أحد

ينبغي للثقة أن تبنى على الضمانات والمواقف

فقد يخذلك من كنتي تظني أنه اخر شخص ف البال يفعل ذلك

لذلك الحذر مطلوب .. ولاحرج في ذلك

في رأيي الثقة تكتسب بالمواقف فهي الحكم الأساسي على الأشخاص فالكلام الكل يبدع فيه لكن المواقف والأفعال هي ما تحكم على الشخص هل هو جيد ويستحق ثقتي وأن يدخل دائرتي المقربة وأشاركه تفاصيل حياتي

أعتقد أنه من الصعب تحديد إذا ما كان الشخص يستحق الثقة من خلال ملامحه أو حتى تصرفاته سيما إذا كان من الأشخاص الذين يجيدون التمثيل والتحايل لكن ذلك فقط يتعلق بالفترات الأولى لأي علاقة ثم مع مرور الزمن ومع خبرة الشخص يصبح قادر على كشفه والأفضل أن يقوم باختباره جيدًا قبل أن يضع ثقته الكاملة فيه ويقع الفاس بالراس (كما يقال)

من تجربتي الشخصية خانني الحدس كثيرا في ريعان الشباب لكنها تجارب تعلمت منها إلى أن تخطيت الأربعين وأصبح من الصعب أن أضع ثقتي بشخص لا يستحقها لذلك أعتمد مبدأً عامًا في بداية أي علاقة أو تعامل وهو التوسّم دومًا بالخير لكن يبقى الاستعداد للأسوأ.

بلا شك ستكون المواقف هي العامل الأساسي الذي يحركني في البداية وصراحة لا يمكنني القول أنني أفعل أمورا بترتيب معين وثابت مثل كذا وكذا وكذا ولكن فلنقل الصدق في التعامل والأمانة والدرجة الكافية من الثقافة وليس بالضرورة أن يكون قارئ ولكني أتحدث عن ثقافة التعامل والتقبل والعقول التي يمكنها أن تكون مرنة، وبناءا على هذه الأشياء الثلاثة نعتبرها درجات الثقة بالنسبة لي وفي النهاية أنا لا أفضل الحكم على الأشخاص بشكل عام واعطيهم فرصة والثانية إلا في أمر الصدق والأمانة هذا ستكون فرصة واحدة فقط.

بحكم طبعي لا أثق في أحد بسهولة، من الممكن أن نقول لا أعطي الأمان لأحد، لمواقف عديدة مريت بها، وللأسف من مقربين، أترك المواقف توضح وخاصة المواقف التي يكون بها موضع إختلاف، تبين مقدار الشخص ومع الأيام ستجد إثبات على وجود هذا الشخص وقيمته في حياتك، أما أن أعطي الثقة في البداية، أرى بأنه تصرف غير صائب خاصة بأنه شخص لا أعرفة ولا يوجد بيننا مواقف

في رأيي الشخصي الثقة تُكتسب مع الأفعال والوقت، لا يمكنني الوثوق في أحدهم فقط لأنه بادر في إشعاري بالأمان أو بالتحدث معي عن أموره الشخصية، نعم تلك علامات قد تكون جيدة للبعض، ولكنها لا تعني بأي شكل القدرو على الوثوق فيه.

درجات الثقة، الدرجة الأولى تكون مع المواقف السطحية أو التلقائية، ومنها تتعرفين على ردود أفعال الشخص ومدى تقبله للتصرفات بنضج، وهل سيذكرها أمام الآخرين حتى ولو بشكل دعابة أو ما شابه، المرحلة الثانية تبدأ بعد فترة من الأولى تكون العلاقة بدأت في النمو على مستوى شخصي ولكن غير عميق، هنا قد يشارك الشخص ببعض أفكاره، مشكلات عمله وربما بعض مشكلاته مع المقربين ولكن قد يتعامل بحذر شديد في التفاصيل، هذه المرحلة إذا تمكن فيها الطرفين من الحفاظ على مستوى ثقة والاتزام به، قد يصلوا للمرحلة الثالثة وهي الانفتاح بشكل كبير وإظهار مواطن الضعف والقوة ومشاعر الانكسار دون الشعور بأن الآخر قد يستغل ذلك ضده أو ينقلب عليه، ولكن هذه المرحلة تحديدًا غاية في الخطورة، لأنها تمس الشخص في أعماقه.

الاجيال الحالية هي أشبه بظل لما يتأثروا به من أقرانهم المشاهير فالكل هنا يقلد للحصول على نفس حصة المتابعين والمشاهدات والتفاعلات ، الخيانة بالنسبة لهم فاعلاً أو مفعول به (تجربة لتحقيق تفاعل أكبر من المشاهدين) نعم هذا تأثير التقنية الحديثة ومفاهيم العولمة التي تم التحذير منها ، بالنسبة لتجربتي الشخصية أنا أرى الخيانة وهي قادمة من على بعد ميل ، رغم تكذيبي لها ولكن لم أتفاجئ بخيانة إلا في أول مرتين من شخصيات مختلفة حبيبة مع صديق مقرب ، وهو ما جعلني أطور أستراتيجية دفاعية ألية حيث أنني دوماً (رغم عدم حبي للفكرة) أقوم بعمل أختبارات صغيرة لا يمكن كشفها أختبر فيها مرة الصدق ومرة الأخلاص ومرة الثبات على الوعود ... ودوماً .. دوماً أجد هذا الشخص (يسقط) في أحد الأختبارات ، في الحقيقة لا أعتبر تلك الاختبارات البسيطة هي مسار نهائي للحكم فأنا أحب أن أمنح الفرصة كاملة لكل تجربة حتى تنتهي فالعالم بتجاربه القاسية يقدم أختبارات أشد قوة وصرامة ، ولكن بأختصار ما أقوم به هو نوع للتخفيف من أثر الصدامات .. لذا أبقى ثابتاً قوياً كما لو أني ربوت أمام الجميع ولكن داخلياً أكره ذلك الصوت الذي يقول لي (( ألم أقل لك أنها ستفعل كذا ))

الوعود الكاذبة تصنع حالات انعدام الثقة عند الكثير من الناس ، و كذلك الأخبار الزائفة و المعطيات الناقصة ..

أوّل درس تعلّمته هو أنّ الثقة لا يمكن أن نمنحها بالمطلق لأحد، ليس من باب الشك بالآخرين ولكن من باب الحرص على مساحتنا الشخصية. ولكن الثقة الصحية التي لا ضرر يتحقق منها يمكن أن نختبرها أو نعرف وجودها بالأشخاص من خلال مجموعة من المؤشرات وأهمّها طريقة حديث الشخص عن الآخرين ومدى حديثه عن أمور لا يمكن أن يشاركه مع أحد. فعندما أرى أحد يتحدث عن الآخرين بطريقة غير محببة أبدًا أعرف أنّ هذا الشخص غير أهل للثقة. بالإضافة إلى ذلك فإنّ الشخص الذي لا يثق بي ولا يشاركني بمقداربسيط من حياته أعتقد أنّه غير أهل للثقة. فإن كان لا يثق بي لإخبار بأمور ما، كيف أتمكن من الوثوق به؟

أولاً يجب إعطاء مهلة لنفسك حتى تتعرف على الشخص، ولا نعرف شخصاً سوى بمعاشرته والعيش معاه ومعرفة طباعه وتقبلها، العلاقات دائما خلقت لتجعلنا أفضل فإن كنت غير مرتاحاً في علاقة فمن فضلك أنهها قبل أن تنهى عليك.

يجب أخذ الحذر واعتبار أن الجميع بإمكانه كسر الثقة، بإمكانه الخيانة حتى لاتتأثر عند حدوث ذلك، العالم ملىء بالأشرار وكذلك الطيبون فعندما تعثر على شخص طيب هذا يكلفك وقتاً حتى تجده، الثقة عندي مرتبطة بالعشرة، فإن عاشرت الشخص وكان أهلاً لها أثق به. ولكن هناك البعض يغفل عن تصرفات تكون علامات ودلالات واضحة أمامهم ولكنهم يتجاهلونها وهذا الخطأ، لاتثق ف احد لايثق بك، لاتثق في من يقلل منك. الثقة نعم درجات وأرى أنه يجب ألا نصل للثقة العمياء في شخص ما، نضع جانباً لبعض التشكيك حتى لا نصدم بالواقع ان حدث، اتمنى لكم علاقات تستحقونها

أعتقد أنه يمكنني الحكم إلى حد ما من طبيعة علاقات بمن حوله في العموم. هل هي علاقات مميزة عميقة طويلة الأمد أم أنها مجرد علاقات سطحية، وبعدها يمكنها أن تكون بالنسبة لي إشارة مريحة للتقرب من هذا الشخص وإعطاءه الفرصة لإدخاله لدائرتي ومن ثم الوقت والمواقف يظلان أقوى حكم على جدارة الشخص بالثقة.