الفعاليات هي أنشطة قد تجمع بين مجموعة من الأشخاص لغرض معين كالتعلم، أو الترفيه، أو التواصل، أو الترويج للخدمات والمنتجات فالفعاليات قد تكون محلية أو دولية، وقد تستهدف جمهورا محددا أو عاما بعض الأمثلة على هذه الفعاليات كالمؤتمرات، والمعارض، والحفلات، والورشات، فهل تحضرونها؟ أم تقومون بتجنبها؟ البعض يعتبرها ذات فائدة ومكانا لتشبيك العلاقات وآخرون يرون حضورها مجرد هدر للوقت لا أكثر، فما رأيكم؟
ٍهل تحضر الفعاليات أم تتجنبها؟ الفعاليات! هل فيها فائدة أم حضورها مجرد هدر للوقت؟
أظن أن حضور الفعاليات هو فرصة رائعة للتعلم والترفيه والتواصل. يمكنني من خلال الفعاليات أن أكتسب معرفة جديدة، وأستمتع بوقتي، وأقابل أشخاصًا مثيرين للاهتمام. كما يمكنني من خلال الفعاليات أن أعرض خدماتي أو منتجاتي، وأزيد من شهرتي وثقتي، وأحقق أهدافي المهنية. بعض الأمثلة على الفعاليات التي أحب حضورها هي المؤتمرات العلمية، والورشات التدريبية، والحفلات الموسيقية.
وأقابل أشخاصًا مثيرين للاهتمام
للأسف قابلت أشخاصا مثيرين للاشمئزاز في أحد الملتقيات كانوا يروجون للتسويق الهرمي والشبكي ويقتنصون عقول الشباب ليدخلوهم في تلك المتاهة بطرقهم الترويجية الخطيرة وللاسف أقنعوا الكثيرين لا بد من اجراءات صارمة تمنع من هبّ ودبّ في أن يحضر مثل هذه الملتقيات الجيدة فهم يؤثرون عليها وعلى إقبال الناس عليها وعلى المحاضرات التي تلقى.
أتذكر أني ذهبت من محافظة لأخرى ودفعت مبلغًا جيدًا من المال لأجل فعالية ضخمة وقد كانت هكذا في النهاية، الحمد لله أني لم أقع بمثل هذا الهراء وأني لا أقتنع فيه.
من سابع المستحيلات أن أنخدع بفعالية كتلك، العجيب الغريب في الأمر أن إحدى الشركات المختصة في التسويق الهرمي وفي النّصب على الشباب وعلى فئة الطلبة خصوصا لأنهم فئة غير منتجة في هرم المجتمع! وليس لديهم أموال كافية لتسد حاجياتهم اليومية لذلك نراهم يستخدمون كل أنواع النصب والاحتيال عبر التسويق بكلمات منمقة ومليئة بالتحفيز الكاذب لاصطياد فرائسهم. الغريب هنا ليس في الشركة إنما في من يصدقها من فئة محسوبة على النخبة.
للأسف قابلت أشخاصا مثيرين للاشمئزاز في أحد الملتقيات كانوا يروجون للتسويق الهرمي والشبكي
بمناسبة التسويق الهرمي، أنا لي قصة طريفة معه. كنت خريجاً جديداً ولم أستقر على عمل بعد وكنت امارس التدريس ولكن لم يكني يعجبني العمل في السناتر الخاصة. التقيت صدفةً أحد أصدقاء الثانوية العامة الذي فرقت بيني وبينه الكلية فهو التحق بتجارة وأنا بآداب ثم حكى لي عن التسويق الهرمي! قال لي أن أشتر سلاسل الطاقة أو فلتر مياه ( وقتها كان بمبلغ كبير!!) ثم أقنع آخرين ( اثنين) بالشراء فما علي سواء ذلك ثم أنتظر المكسب بعد ذلك!!! الغريب أن ذلك التسويق الهرمي الفاشل المحتال كان له مشجعون كثر لدرجة أني دعيت لحضور مؤتمر له في القاهرة ثم حفلة كان فيها عمرو دياب وغيره!!! غير أن صديق لي ( يبدو أنه كان يفهم هذا أكثر مني) أفهمني حقيقة الخدعة ومن ساعتها لم ألتق صديقي ذلك هههه. لا أعلم لماذ يسكتون عليه في بلادنا وهو غير موجود في الخارج أو معمول به.
الغريب أن ذلك التسويق الهرمي الفاشل المحتال كان له مشجعون كثر لدرجة أني دعيت لحضور مؤتمر له في القاهرة ثم حفلة كان فيها عمرو دياب وغيره!!! غير أن صديق لي ( يبدو أنه كان يفهم هذا أكثر مني) أفهمني حقيقة الخدعة ومن ساعتها لم ألتق صديقي ذلك هههه.
مصيبة حقا!! دعاة التسويق الهرمي للأسف يتكاثرون بشكل كبير وخطير، حضرت الصالون الخاص بالمنتجات الرقمية والتجارة الالكترونية بالعاصمة الجزائر شهر سبتمبر المنصرم وكانت الصدمة بالنسبة لي حينما وجدت أنه تم السماح لهم بالدخول للصالون والترويج لأفكارهم ومخططاتهم المفضوحة، تقربت منهم لفهم ألاعيبهم جيدا، والمشكلة في أنهم لا يثقون حتى في أنفسهم وفيما يقدمونه قمت بعمل بسيط في إطار تشبيك العلاقات فقامت إحداهنّ بإعطائي إسما مزورا متحججة بأنهم لا يعملون بأسمائهما الحقيقية (وهذه إشارة بديهية تضيئ باللون الأحمر وتشير إلى عملية الاحتيال) !! فكيف لا ينتبه الناس لذلك.
حساباتهم الشخصية التي يشاركونها أيضا مشكوك فيها.
لقد قابلتهم كثيرا، وبالفعل لم اقع معهم ولكن المعضلة تكمن في قدرتهم على الاقناع، فكلما أحاول أن أسأله أسئلة تعجيزية بيعرفوا يخرجوا منها، إنهم أقوياء في الإقناع، فهل تعرف كيف يمكنني أن أقنع من اقتنع بكلامهم أنهم خطأ، لأني لاحظت ان كل من اقتنع بهم لا يستطيع العودة، بل تشعر أنه منوم ومغيبؤ وقد مررت بذلك شخصيا؟
هم في الحقيقة تجدهم أشخاصا متدربين على فنون الإقناع لهذا يستطيعون صيد الكثير من الأشخاص ببعض كلام الفارغ ولكن بطريقة منمقة ،
لهذا الطريقة التي أرى أنها تساعد في إقناع شخص قد تأثر بكلامهم هي محاولة كشف خدعهم وألاعيبهم فكشف حقيقتهم قد تساعد شخص على اجتنابهم حتى وإن كان قد تأثر بهم .
برأيي هي أنشطة تجدد الطاقة وتزيد التفاعل ومجال لتكوين العلاقات وتوسيعها ولا أعترف بكونها مضيعة للوقت لأن كل شخص به من التمييز ما يكفي ليجعله يتخيّر تلك الفعاليات التي ينضم إليها.
في الواقع لم يتسنّ لي حضور أي منها حتى الآن لأنه منذ بداية مشواري في مجال العمل الحر وكان أطفالي صغارًا لا يسعني تركهم ولا اصطحابهم.
لكن السؤال، من يعتبر هذه الأنشطة مضيعة للوقت، ألا يترك في جدوله أي حيز للترفيه؟
فلنفترض أنك ستذهبين إلى فعالية تحكي عن أهم الإنجازات في تقنية الذكاء الاصطناعي، وأنك قد خصصت وقتك وحضرت عقلك لتستقبلي معلومات مثرية بالفعل، ثم لاحظت أن التنظيم سيء والمتحدث ضائع لا يعرف كيف يرتب أفكاره، ستشعرين بالفعل بخيبة أمل.
والمتحدث ضائع لا يعرف كيف يرتب أفكاره، ستشعرين بالفعل بخيبة أمل
نفس الشيء بالنسبة للمتحدث، كنت منظما في أحد النوادي الجامعية وحينما قدِم المتحدّث كانت القاعة شبه خالية تماما، مما أصاب هذا الأخير بإحباط كبير، مع أن هذا المتحدث كان شخصا مهما في مجال التخصص وملما بالمعرفة وملهما للشباب إلا أن الحضور كان مخيبا للآمال، فهذه الفعاليات لا يمكن أن تنجح إلا بتظافر لكامل الجهود.
حضرت عدة فعاليات وكانت فاشلة تماما أغلبها كانت في الجامعة وتم تنظيمها من قبل نوادي جامعية وتنظيمات طلابية كانت فاشلة تماما صراحة وهذا ما أشعرني بأنني أضيّع وقتي فيها.
لهذا أحب جدًا الاطلاع على تفاصيل الفعاليات المعلن عنها على منصات التواصل، وأخص تلك المتعلقة بالعمل الحر، يتكلمون عن ضيوف الشرف ومخطط سير اليوم والأنشطة المقرر إقامتها وما إلى ذلك.
وعليه أنصحك بالتروي ودراسة الأمر قبل أخذ قرار الانضمام لأي فعالية.
مع انها فاشلة وبعضها ممل جدا لكن لذيها فوائد ضمنية عديدة يمكن ان لا تشعر بها في وقتها مثل:
- تعطيك ثقة في نفسك .
- تسطيع من خلالها ان تعيد ترتيب نفسك وأين تقف حاليا، ومعرفة اين وصل الأخرون ليس للمقارنة بل لمعرفة كيف يتطور العالم من حولك .
- تعطيك امكانية بناء علاقات اجتماعية جديدة.
- تعطيم فرصة للتعبير عن نفسك وتختبر أفكارك فعليا مع الاخرين.
تعطيك ثقة في نفسك
لست أفهم! كيف يمكن أن تكون الفعالية الفاشلة والمملة ذات فائدة عليّ! وتعطيني ثقة في نفسي أيضا! هذا غريب حقا.
شخصيا حضرت أحد المحاضرات المملة وشعرت بالحرج في حالة ما قررت الخروج من وسط الجماهير وفي وجه الحُضور خاصة وأن القاعة كانت تعجّ بالهراء من كل جانب. بعد ذلك شعرت بأن ثقتي في نفسي منعدمة.
لست أفهم! كيف يمكن أن تكون الفعالية الفاشلة والمملة ذات فائدة عليّ! وتعطيني ثقة في نفسي أيضا! هذا غريب حقا.
بما انها مملة وفاشلة، فهذا يعني احد امرين:
- اما ان ما يقال فيها غير مهم بالنسبة لك، وبالتالي لقد استفدت منها انك تأكدت ان هذا الامر لا يروق لك ولا تحبه وعليك ان تبحث عن امر اكثر قربا الى قلبك ...في كثير من الاحيان نحتاج ان نعرف مالا نحبه لكي نعرف ما نحبه .
- وإما ان ما يقال يبدوا تافها لك وقد تجاوزته بمراحل وتعتقد انه امر بديهي وبسيط جدا وبدائي وهنا استفدت أنك عرفت أنك متفوق على الاخرين وان من يشار إليهم في هذا المجال انت احسن منهم بكثر وبالتالي هذا يعيط ثقة اكبر في نفسك ويعطيك افكار ابداعية جديدة.
في الجامعة كنت أقضي الكثير من الوقت في الفعاليات المتعددة، الآن صارت قليلة مقارنة بما سبق، وبعد أن تركت وظيفتي صرتُ أتمنى أن أحضر فعالية تضيف المتعة أو العلم أو حتى العلاقات المفيدة إليّ، لكن أتدري ما المشكلة أن الكثير من الجهات تقوم بالفعاليات ليُسلط عليها الضوء أنها فعالة في المجتمع الموجودة فيه وغالبًا ما تكون غير منظمة أو تم التخطيط لها جيدًا، وهنا المشكلة برأيي، وما يجعلني مترددة بحضور أي فعالية لمجرد اسمها أو الجهة التي تنتمي إليها، لأنني ببساطة لا أريد هدر الوقت وربما المال في مثلها.
لكن أتدري ما المشكلة أن الكثير من الجهات تقوم بالفعاليات ليُسلط عليها الضوء أنها فعالة في المجتمع الموجودة فيه وغالبًا ما تكون غير منظمة أو تم التخطيط لها جيدًا
الشيء السلبي الآخر هو أن هذه الفعاليات غالبا ما تشوبها بعض الأمور من الفساد، سواء المالي أو الإداري، فضلا عن مشاكل البيروقراطية الإدارية التي لحقت بالجامعات، في حين أن الفعاليات التي تنظمها الدولة نجدها مدعومة ماديا وإداريا ولديها كافة التسهيلات.
السلام عليكم محمد
بعض الفاعليات أحضرها وأجدها بالفعل مهمة وبعض الفعاليات لا أجدها مهمة وأعتقد أنه لا فائدة حتى من التواجد فيها وهذا يبدو واضحاً من شكل التنظيم والإستعداد والدعاية ، ولكن الفاعليات بشكل عام ليست ذات فائدة كبرى سوى إنها تقدم معلومة جديدة أو تكتسب منها أصدقاء جدد يشاركونك نفس الاهتمامات وهذا قد يكون مكسب جيد جداً بالأخص عند بدأ أي مشروع فعلي قد تدعمه تلك الفاعليات
وهذا يبدو واضحاً من شكل التنظيم والإستعداد والدعاية
أتفق معك، لكن الدعاية والتسويق والترويج والإعلانات أستسمحك فهي لا تعكس عن مدى نجاح الفعالية من عدمها، حضرت فعاليات كان لها صيت كبير وعمل تسويقي كبير لكنها كانت فاشلة بالنسبة لي، وهذا الأمر بطبيعة الحال نسبي للغاية ويخص كل شخص بعينه، قد أحضر معك مفس المحاضرة وأنت تستفيدين وأنا لا، مثلا حصر صديق لي الصالون الدولي للتجارة الالكترونية وهو لا يفقه فيها أي شيء، لم يهضم فكرة تواجده هناك، ولم يستطع استيعاب شيء لكنه لم يعترف بذلك واكتفى بقول أن التنظيم فاشل ومستوى المحاضرات لا يعكس ما تم الترويج له.
أنا أرى من وجهة نظري أن أفضل ما تقدمه الفعاليات هو التعرف و (التشبيك) مع أشخاص جدد قد يساعدوني في تطوير مشروعي الحالي أو مشاريعي المستقبلية بشكل مميز
ليس بالضرورة التنظيم أو الفرص التي يقدمها ، ولكن التنظيمات الجيدة يا صديقي تجذب عادتاً أشخاص أفضل من غيرهم وبالتالي تكوين صداقات وشبكة علاقات أفضل من تلك الفاعليات التي تبدو سيئة حتى من بداية التخطيط والدعاية
موضوع المؤتمرات والفعاليات هذا يكثر الحديث عنه بالمجال الطّبي، كونه من أكثر المجالات تعرضًا للتحديثات والدراسات والأبحاث التي تتم مشاركتها بصفة دورية. ولكن جانب كبير من تلك الفعاليات لا يتم الانضمام إليه للأسف إلا لأجل الرفاهيات التي يوفرها منظمو المؤتمر للحاضرين، وأعني بذلك ما يتخلل الفعالية من طعام وشراب وهدايا تُقدم بشكل مجاني، مع تركيز قليل على المحتوى العلمي.
في أحيان كثيرة أيضًا لا تكون تلك الفعاليات سوى واجهة أو حدث روتيني تتم إقامته بدافع تقديم رسالة معينة لجهةٍ ما، وأحيانًا لا يكون إلا خطوة من خطوات مشروعٍ كبير، فلا يتم الاهتمام به كما هو متوقع.
ومن عيوب الفعاليات أيضًا أن بعضها يعتمد بالاختيار على الواسطة فيعطي المسؤولون الحق في الحضور لأقربائهم وأصدقائهم، وكأنها دعوة إلى نُزهة. هذا كله يؤثر على الفائدة المرجوة من الحدث فلا يُنتفع به حق الانتفاع ولا يحقق الهدف الذي أُطلق لأجله.
الشاهد من كلامي أن الفرد منّا حين يفكر في الإقدام على حضور حدثٍ كهذا، فعليه أولًا أن يبحث عن إجابات للأسئلة التي تحيط بشبهته، وليتأكد من أن الانضمام للحدث سيحقق له فائدة أكبر من التي سيحققها في حالة عدم حضوره.
الشاهد من كلامي أن الفرد منّا حين يفكر في الإقدام على حضور حدثٍ كهذا، فعليه أولًا أن يبحث عن إجابات للأسئلة التي تحيط بشبهته، وليتأكد من أن الانضمام للحدث سيحقق له فائدة أكبر من التي سيحققها في حالة عدم حضوره
بالفعل؛ هذا ما أشرت إليه..
الجيد في هذه الفعاليات أنها فرصة لتشبيك العلاقات وبناء ال Networking وبناء صداقات وزمالات ومعارف، واكتساب المعارف والخبرات والتجارب المختلفة، فمن البديهي في حالة ما رأى الإنسان أن هذه التفاعلية لا يستفيد منها فليغادرها بكل بساطة، حضرت إحدى الفعاليات وكانت تستمر لأربعة أيام كاملة اليوم الأول كان كفيلا كي أقتنع بعدم الحضور في اليوم الموالي بكل بساطة.
أنا من الأشخاص المهتمين بالفعاليات وأشارك بالعديد منها إلّا أنّ الأهم بينها هو تجمع شبابي أسبوعي يهدف لتبادل الخبرات بين الشباب. وصراحة منذ انتسابي لهذه المجموعة وأنا أجد أنّني أستفيد من خلالها لجهة الانفتاح على العالم واكتساب الخبرات اللازمة وتوسيع علاقاتي الاجتماعية التي تشكّل بحد ذاتها رأسمالًا ضخمًا يمكن استثماره في الكثير من الأحوال والظروف.
أنا من الأشخاص المهتمين بالفعاليات وأشارك بالعديد منها إلّا أنّ الأهم بينها هو تجمع شبابي أسبوعي يهدف لتبادل الخبرات بين الشباب
هذا ما يعجبني صراحة في هذه الفعاليات والمؤامرات والصالونات وهو كونها فرصة كبيرة قد لا تتكرر كثيرا لتشبيك العلاقات مع أشخاص في نفس مجال تخصصنا، شخصيا أقوم بالبحث عن أماكن عرض الشركات وأبحث عنها كي أجد فرص لعمل تربصات ميدانية وغيرها، في حين البعض يحضرها فقط كي يقوم بعمل صورة له ويحدّث صورته الشخصية!
التعليقات