منذ أيام سمعت صدفة بإنعقاد مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وأكثر ما لفتني بالأمر هو العنوان الرئيسي للمؤتمر: 

"الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة".. وخلال كلمته عبر أحد الأساتذة المشاركين بالمؤتمر عن مدى أهمية إستخدام وسائل التواصل الإلكتروني والتقنيات استخدامًا رشيدًا لملء الفراغ في هذا المجال، وعدم تركه للمتطرفين أو العابثين، حتى أنه أشار إلى أن ذلك أصبح واجب الوقت، وأنه من فروض الكفايات!! 

ولذلك يجب على الجامعات والمعاهد الإسلامية الإهتمام الشديد بالمجالات البحثية التقنية والإلكترونية.. 

فهل تعتقدون أن الطالب بتلك المعاهد سيتمكن من التوفيق بين ما يدرسه من علوم فقهية وشرعية، وبين العلوم التقنية والتطبيقية المتخصصة؟.. بمعنى آخر، هل يتمكن الباحث الملتزم أخلاقيا ودينيا من مجاراة الباحثين العِلمانيين؟!