في المجتمعات الغربية، يدفعون الولد مباشرةً عند وصوله إلى عمر ال 18 بحجّة أنّهُ يجب أن يعتمد على نفسه، وفي مجتمعاتنا نفعل العكس ونقول أنّهُ ما يزال صغيراً ولا نمنحه استقلاليته لكننا نُنكر عليه إن لم يعمل، ما الأفضل إذاً؟ أفكّر في الأمر وأسأل، أيّهم أفضل أن أدفع أبني في المستقبل نحو الاستقرار لوحده بعد عمر ال18 أو أن أبقيه معي؟ ولماذا؟
أيّهم أفضل أن أدفع أبني نحو الاستقرار لوحده بعد عمر ال18 أو أن أبقيه معي؟ ولماذا؟
لست مع دفع إبنك للإستقرار لوحده في تلك الفترة من عمره، المثال الذي ذكرته عن المجتمعات الغربية لا يصحّ إلا في الإستدلال بالتشتت والتفكك الأسري الذي تعاني منه تلك المجتمعات، فلست أراها بالنقطة الإيجابية بتاتا.
بدلا من ذلك، مساعدة إبنك في تكوين مستقبله مهمة جدا خاصة وأنه في مرحلة حساسة من عمره، والوقت تغير ولم نصبح كما في السابق فالشاب ذو الثمانية عشر سنة الآن ليس مكتملا من مختلف النواحي، نحن نرى اليوم شبابا في سن الثلاثين لا يزالون لا يستطيعون توفير قوت يومهم وبناء أسرة ومنزل.
ونرى الشارع كيف لا يرحم، فكيف نلقي بأبنائنا إليه، في حال ما كان إبني قادرا على الإستقرار لوحده في ذلك السن فيا مرحبا بذلك، لكن إن لم تتوفر الظروف الجيدة فلا أشاطر الأمر.
المثال الذي ذكرته عن المجتمعات الغربية لا يصحّ إلا في الإستدلال بالتشتت والتفكك الأسري الذي تعاني منه تلك المجتمعات
ما هي الإحصائيات التي اعتمدت عليها حضرتك فعلاً في الاستناد على هذا التعميم فعلاً؟ هذه كليشيهات تتناقلها مجتمعاتنا بكل منطقة عربية دون أن يكون مدلل عليها فعلاً، قيل عن قال وفقط، وفي الحقيقة أعتقد بحسب المشاكل على الأقل التي نتحدّث بها في إعلامنا والتي يتحدّثون عنها في إعلامهم، يبدو أن وضعنا أسوء وأسوء بكثير في مسألة العلاقات الاجتماعية ورقيها واستقرارها.
هذه الحماية الزائدة وهذا الخوف المبالغ فيه لا ينتجان إلا شابًا ضعيفًا غير قادر -كما قلت حضرتك- على الاعتماد على نفسه حتى بلوغ الثلاثين من عمره.
أحيانًا من الأفضل أن تترك طفلك يقع على الأرض ويبكي وتتسخ ملابسه، حتى تتكون لديه مناعة ضد الجراثيم التي يتعرض لها فلا تهاجمه مرةً أخرى.
قس هذا على موضوعنا؛ فالأمر نفسه بالنسبة للابن الشاب. عليك أن تتركه لهذا الشارع الذي لا يرحم حتى يختبر الحياة بنفسه. تترك له عجلة القيادة ولكنك تراقبه من بعيد عن كثب لتنقذه عندما يتعرض لخطر ما.
لماذا نربط بأذهاننا أن الحرية وزرع المسؤولية داخل أولادنا تكون بالانفصال عن السكن، ألا يمكن أن نفعل ذلك ونحن بنفس المكان، الحرية والمسؤولية منوطةبالتصرفات واتخاذ القرار، لذا إعطاء المساحة للأبناء للتجربة والنجاح والفشل واتخاذ القرار بأبسط الأمور والمشاركة كفرد من الجماعة كفيل بذلك.
كيف وأنا أم أو أب وأمتلك هذه الفطرة التي تجعلني أخاف بشدة على ابني، أن أراه وهو يقدم على خيار سئ في حياته وهذا يحدث أمام عيني وأتركه؟!
نعم بعض الآباء يقدرون على فعل هذا، ولكنهم قلة.
الغالبية العظمى غير قادرة على الفصل. يظنون أن الأبناء أصبحوا ملكًا لهم لمجرد أنهم كانوا سببًا في قدومهم إلى الحياة. لا يفهمون معنى الرعاية الحقة بل يصير الأمر أشبه بالاقتناء. يقتنون object يتحكمون به ويصممون حياته كما يريدون وحسب.
الأفضل من ذلك أن يُعطى الاين الحق في اختيار حياته وتأسيسها دون تدخل من الأبوين طالما أنه لم يطلب ذلك.
نحاط بالعائلات من كل ناحية وأغلبنا ربينا بمثل هذه البيئات حتى آبائنا ولم أجد هذا أثر سلبيا على الشخصية، ففكرة التحكم والتملك أراها أقل بكثير من السابق، اليوم الأبناء لديهم اهتمامات ومناحي حياة مختلفة، اليوم الابن وإن جلس مع عائلته بنفس المنزل قد لا يروه لانشغاله بدراسته أو كورساته أو مع هاتفه، نمط الحياة مختلف والتحكم أصبح أقل، أم من ناحية الردع من الخيار السيء فهذا ليس عيبا أبدا، فالإنسان منا يكتمل مخه علميا بعمر ال25 ما قبل ذلك فهو غير مكتمل من حيث قدرته على اتخاذ القرار إلى أخره وبالتالي يجب التدخل عند القرارات السيئة التي سينتج عنها خسارة حتمية، بوصول عمر ال25 سيكون الشاب أكثر اتزانا وأكثر حكمة وستجدين تلقائيا أن التدخل يكاد يكون منعدم لانعكاس نضجه على سلوكه، طبعا لكل قاعدة شواذ
الغريب بالأمر أنّني اليوم فقط كنت أتابع فيديو حول هذا الموضوع على تيكتوك وقد كانت الأم في هذا الفيديو تعبّر عن موقفها تجاه هذه القضيّة. .بالنسبة لي فأنا من المؤيّدين لهذا الأمر إذ أنّ ما نشهده اليوم من اللامسؤولية لدى الأبناء يدفعنا إلى طرح الكثير من التساؤلات حول الحل. أنا أعتقد أنّ عتق رقابهم (كما يُقال) من السلطة الأبويّة هو الحل الأمثل إذ أنّ ذلك يعطيهم قدرا كبيرا من الحريّة ويفرض عليهم السعي لتوفير مستلزمات المعيشة من خلال العمل والابتعاد عن الاتكاليّة والاعتماد على الآخر. وهذا الأمر الوحيد لربّما الذي يعجبني صراحةً بثقافة الغرب وهي أنّهم يؤسّسون لأجيال تعتمد على نفسها بخلاف مجتمعاتنا التي تميل إلى تربية أجيال اتكاليّة.
المسألة تبلغ الحدّ الأقصى من الازدواجية في مسألة أنّ الوالد العربي تراه يريد الأمرين من ابنه، يريده أن يبقى في المنزل وتحت رعايته وفي عمله ربما ذاته وينصاع لأوامره كلّها ومع ذلك يطالبه باستقلالية مادية شخصية تامّة، كيف يكون ذلك لا أحد يعرف، ولا أعرف الصراحة الأضرار النفسية التي يمكن أن تسببها هذه الازدواجية والتناقضات الغير طبيعية في بيئة المنزل والتي موجودة تقريباً في جميع مناطقنا العربية تقريباً وبكثرة.
، أيّهم أفضل أن أدفع أبني في المستقبل نحو الاستقرار لوحده بعد عمر ال18 أو أن أبقيه معي؟ ولماذا؟
عندما افكر في الامر جديا، لي على الاقل ، افكر بضرورة فصل الولد في هذه الحالة ولو لفترة وجيزة لا تقل عامين او ثلاث، وان اراد العودة فلا بأس، لكني سألزمه على الاقل بهذه الفترة لانها ضرورية له ولي على حد السواء، يمكن ان اساعده ماليا في الشهور الاولى او على الاقل ان اتحمل عنه مصاريف الكراء، لكني سوف ادفعة للعيش لوحده لكي يكون قادر على خلق تجاربه الحياتية الخاصة واكتشاف العالم خارج القوقعة التي كان فيها، حتى وان اعطيته كل الحرية التي يحتاجها وهو معي، مع ذلك سوف تبقى حرية منقوصة وخاضعة لمعايير لا شعورية قد تحد من قدرته على بناء نفسه ، لذلك افضل ان اجعله اكثر انفتاحا في سن صغيرة .
الان هل السن سيكون 18، على الاغلب لا..
اعتقد اني سوف انتظر الى ما بين 22 و 25 لكي اجعله يفعل ذلك ، لان ما دون هذا السن لا يعتبر سن امن لهذا الامر.
يمكن ان اساعده ماليا في الشهور الاولى او على الاقل ان اتحمل عنه مصاريف الكراء،
لقد تكلّمت عن القوقعة والفقاعة الآمنة التي يعيشها الطفل، هذه الفقاعة لا تكمن في أماكن وجود الأب والأم والأخ الكبير، ليست بهذا المنطق أبداً حقيقة الأمور، بل تشكّل الفقاعة يكمن في أنّ هذه الفقاعة هي فقاعة مالية مادية، قوية كانت أم ضعيفة ولكنها تضمن الاستمرارية، ووضع الشاب خارج المنزل ولكن مع الحفاظ على فقاعته الآمنة لا أعرف حقيقةً ما الذي يمكن أن تضيفه فعلاً هذه التجربة، تُعدّ سياحة لا أكثر بتوقّعي بالنسبة للشاب.
لقد تكلّمت عن القوقعة والفقاعة الآمنة التي يعيشها الطفل، هذه الفقاعة لا تكمن في أماكن وجود الأب والأم والأخ الكبير، ليست بهذا المنطق أبداً حقيقة الأمور، بل تشكّل الفقاعة يكمن في أنّ هذه الفقاعة هي فقاعة مالية مادية،
اطلاقا لا اوافقك بتاتا .....طبعا الامر ابعد من هذا وليس الوضع المالي او الحالة المادية هي الفقاعة في حد ذاتها ...الفقاعة تشمل المنظومة المعرفية والتربوية والاخلاقية للطفل على مستواها الاعلى والاشمل وليس فقط عل الصعبد المادي... تشمل مباذئ الحياة والعمل والعلاقات وتجارب اكتشاف الذات وفهم النفس والفاهيم الاخلاقية الاساسية مثل المسؤولية والخدمة وتدبير الذات والتعاطف وحماية الذات...الخ
الشاب في بداية حياته محتاج الى التجربة والانطلاق في كل شيء، عليه ان يكتشف الحياة على كل الاصعدة، الجنسية والنفسية والمالية والعلاقات والعمل والسياحة والعالم ، وتجارب مكهذه يمكن ان لا يحظى بها داخل عائلة مراقبة ووصاية ابوية، اذا كانت العائلة مشجعه على الامر فهو ليس بحاجة للمغادرة.
لا أعرف حقيقةً ما الذي يمكن أن تضيفه فعلاً هذه التجربة، تُعدّ سياحة لا أكثر بتوقّعي بالنسبة للشاب.
ليس سياحة فحسب، وحتى لو كانت كذلك فالسفر والسياحة حياة كاملة ولا ضرر في ذلك.
بهذه المجتمعات، يكون المراهق حائزا مالا من قبل حكومة دولته؛ راتب شهري يتم منحه إياه لكن هل بمجتمعاتنا شيئ كهذا؟ لتكون المقارنة عادلة نوعا ما، أرى أنه من الأهمية بمكان توافر الأحوال ذاتها
لا أفهم من أين نأتي بفكرة أنّ الدولة تموّل بطالة وعطالة الشبّان، هذه الفكرة عربية مئة بالمئة ولا وجود لها أو أصل نهائياً في أوروبا، لديّ أهل في فرنسا وألمانيا وأمريكا ولم أسمع نهائياً عن هذا النوع من المساعدات، مساعداتهم محصورة فقط للحامل واللاجئ وأصحاب الأمراض النفسية ومدمني الكحول والمخدرات، فقط هؤلاء المعنية بهم الحكومة، الباقي أحياناً يضطر أن يعيش في الشارع، نعرف هذه الطبقة عندهم، الهومليس، Homeless أي طبقة المشرّدين بلا منازل ونقود.
قبل إعطاء أي رأي لدي سؤال، هل تربيتنا العربية للشاب أو الفتاة خلال ال18 عام هي نفسها تربية الغرب لأبنائهم؟
الغرب يقومون بتربية الأبناء على الاستقلالية وجزء منهم لا يُعدون أنفسهم مجبرين على تحمل مسؤولية الأبن بعد هذا السن، منذ الصغر 80% منهم يعملون في الاجازات الصيفية ولديهم مشاريع حتى لو صغيرة (قبل أيام رأيت فيديو لفتاة تبلع 22 عان تستذكر المشروع الذي أنشأته لبيع مجموعة فساتين من تصميمها وصنها وهي إبنة 16 عام لأجد تجميع المال الكافي لتمويل أغانيها)، يوجد لدينا نسبة جيدة من من يعملون فترة المراهقة ليس لأجل الحاجة بل كمصروف إضافي لهم والادخار ولكن الغالب منا لم يعمل قبل ال20 عام على الأقل، لذلك المقارنة ليست عادلة أو حتى لو كنا فقط نذكرهم كمثل.
أما بالنسبة للاستقرار بعد ال18 بشكل عام، أشجع هذه الخطوة 100% لذلك أشجع الدراسة خارج البلاد، لكثير أسباب أولًا أن الحياة بالخارج تصقل شخصية الفرد وتعلمه تحمل المسؤولية، تجعله يتعرف وينفتح إلى ثقافات وعالم آخر -ليس بالضرورة أن تأخذ الأمور منحنى سلبي يوجد أشخاص عقلاء- وأيضًا من عاش واستقر وحيدًا يقدر العائلة والأصدقاء أكثر من غيره.
لماذا نقارب ابنائنا بالغرب، هنالك حقًا شباب يتحملون المسؤولية من عمر 18 سنة، ستجدين هذا الأمر ملموس في الدول الفقيرة التي تعاني من ويلات مختلفة. الشاب يتحمل المسؤولية من طفولته، حتى الفتاة هكذا، لكن الأمر المختلف أن الفتاة تتحمل المسؤولية في منزلها بينما الشاب يستطيع الذهاب لأي مكان ليتعرّف على الصعوبات وكيف سيتعامل معها
صديقي لا أقارن أبنائنا بالغرب بل قلت لا يوجد مادة مقارنة بسبب اختلاف التربية منذ الصغر بين العرب والغرب.
أما بالنسبة لتحمل المسؤولية، ذكرت أيضًا أنني أتحدث عن الفئة التي لا تعمل بسبب الحاجة في عمر صغير، وهذا ليس شيئًا سلبيًا بل لأن أهلنا يحاولون توفير لنا كل احتياجاتنا حتى نصل لعمر نستطيع الاعتماد على أنفسنا، وأنني مع السفر والابتعاد من أجل تحمل مسؤولية حقيقية وصقل شخصية الشاب المراهق.
لا أعلم لماذا كل تعليق أهتم بتوضيح وجهة نظري ومع ذلك يأتي شخص هنا يتحدث بنقطة أنا بالأساس قمت بذكرها، لماذا لا تقرأون التعليق كامل.؟
الاستقلال عبر الدراسة، هذه الطريقة التي ينفذوها معظم أصدقائي في سوريا ولبنان، يقومون بالتقديم على المنح ليس رغبةً حقيقية بإكمال الدراسة، بل لبدء حياة جديدة، استقرار جديد، بلد جديد وبطريقة جيدة ومستقرة من البداية، هذه الطريقة تبدو برأيي أكثر الطرق أماناً ومنقطية بالنسبة لأي شخص يريد فعلاً أن يبدأ وخاصة بمنطقتنا العربية التي يصعب بها أن تحصّل استقلاليتك بسهولة.
الاستقلاية مهمة ومهمة جدا، ولكن قبل أن ندفع فلذات أكبادنا إلى العيش بمفردهم في سن ال 18 دون ضرورة ملحة، لا بد أن نُعدهم قبلا إعدادا حسنا، ونكون موقنين أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن نكون بجانبهم ماديا ومعنويا، بالدعم والمساعدة والتوجيه والتصحيح. حتى يكتمل نضجهم ويضطلعون بمهمتهم ويشقون طريقهم نحو المستقبل المرجو.
هذا كلام رائع يا أمينة، لكن ما هي المعايير؟ أسأل عن المعايير الصراحة لإننا عادةً ما نستخدم هذه الجمل نفسها كي نمنع بنت أو شاب من السفر بحجة أنّهُ غير قادر وغير جاهز بعد، لا شي واضح ولا شيء قابل للقياس، برأيي لإطلاق أي حكم يجب أن نكون قادرين على حسابه، قياسه، وإلا سيكون فقط عقبة ليس إلا بوجه أي شاب يريد أن يستقر وإن بدت العبارة من الخارج ولقارئها وسامعها جداً إيجابية.
هذا يعتمد على الظروف
ففي الدول الغربية قد تكون هناك ضمانات للفرد ودعم اذا كان يبحث عن عمل .. اي ان الدولة تحل جزئيا محل العائلة
لذلك فقط عندما ينهي الشخص دراسته علينا أن نشجعه على الاستقلال
الدراسة لا يمكن برأي أن تكون شرطاً حقيقياً للاستقلال، حتى أنّي أعتبر هذا الوقت هو الوقت الأنسب للقيام بهذه الأمور الصعبة لتمرّ ضمن أيام الدراسة التي عادةً ما تكون أسهل بكثير وأقل التزاماً وأحلى نفسياً من أوقات العمل اللاحقة في الشركات وضمن أي إدارة، لذلك إذا كان لي خيار بين الـ 18 والـ 22 في مسألة اختيار الوقت الأنسب لبدء الاستقلالية فسأختار ال 18 وحتى أنني أعتقد بأنّ حتى 16 أفضل لو كان الأمر قانوني.
قرار دفع الولد ليصبح مستقلاً بعد عمر الثامنة عشر يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك الثقافة والقيم والظروف الاقتصادية في المجتمع الذي تعيش فيه، ليس هناك إجابة واحدة صحيحة لهذا السؤال، والأفضل يعتمد على الوضع الخاص لكل أسرة وكل فرد.
إذا قررت دفعه ليصبح مستقلاً فقد يساعد هذا تحفيز ابنك ليصبح مستقلاً في تطوير مهارات الحياة وتحمل المسؤولية.
ومن خلال العيش بمفرده، قد يتعلم ابنك كيفية التعامل مع تحديات الحياة واتخاذ القرارات.
وأيضًا يمكن للمسؤولية المتزايدة أن تساهم في نمو شخصيه وتطويره.
أما إذا قررت الاحتفاظ به معك فيمكن للبقاء في بيئة الأسرة أن يوفر دعمًا عاطفيًا واجتماعيًا لابنك، وقد يتاح له الوقت لمتابعة تعليمه العالي أو التدريب المهني قبل دخول سوق العمل.
هذا القرار يجب أن يستند إلى تقديرك للطبيعة والتطلعات والقدرات والمسارات المحتملة لابنك. يمكنك مناقشة هذه القضية معه بشكل مفتوح وأن تأخذ في اعتبارك آرائه واهتماماته قبل اتخاذ أي قرار.
يمكنك مناقشة هذه القضية معه بشكل مفتوح وأن تأخذ في اعتبارك آرائه واهتماماته قبل اتخاذ أي قرار.
بمجرّد نقاش ابني بهذا الأمر فهذا يعني وسيعني له أنّني أدفعه خارج المنزل وأريد منه أن يتحمّل مسؤولية أفعاله واستقلاليته والافضل لي أن يخرج، ولذلك أفضّل عدم مناقشة أبني بهذا الأمر إن لم أشعر مئة بالمئة أنّهُ جاهز لاستقبال هذا النوع من الضغوطات، قد يبدو الأمر سهلاً علينا نحن الشبان الذين قطعنا شوطاً كبيراً في أعمارنا، ولكن بالنسبة لشاب بالـ 18 فالأمر صعب وسيكون صعب جداً بالنسبة له.
التعليقات