بناءً على تجربتك وملاحظاتك، أيّهما تراه أكثر فائدة وتأثير على الحياة والاستقرار، الزواج المبكّر أم الزواج المتأخر؟ وكيف ترى انعكاس كل منهما على مختلف جوانب الحياة؟
أيّهم أكثر فائدة من مراقبتك، الزواج المبكّر أم المتأخر؟ ولماذا؟
المبكر، يختصر على الشخص الطريق.
كثير من الزيجات التي انتظرت حتى يتم أمر ثم يتم أمر ثم يتم أمر ثم يتم الزواج لم تدم طويلا أو دامت لكن بعناء.
تأجيل الزواج فكرة نشأت من خوف دفين منا ناحية المسؤولية، يعني مشكلتنا مع المسؤولية والالتزام وليست مع الزواج بحد ذاته.
بالفعل قبل أيام احتفلت بصديق لي، أعلن زواجه بعد حرفياً ١٠ سنوات حب، حين قلت له لماذا تأخرت إلى هذه الدرجة حتى استكعتوا الارتباط قال أن الأمر مرتبط بالماديات ولكني لم أقتنع تماماً بهذا الجواب، الأمر مرتبط بمستوى ابعد من الماديات، متعلق بحمل المسؤولية، يخافون أن يحملوا مسؤولية وهم لا يملكون موارد كفاية لهذا لفعل.
كونت فكرة على سن الزواج، الذي أراه مناسبا جدا فوق ٢٥ سنة وأقل من ٣٥سنة في هذه المرحة يكون الإنسان قد أنهى دراسته، والتحق بوظيفة، ونضج بما فيه الكفاية، ليتحمل مسؤولية الزواج وبناء أسرة، وأصبحت له رؤية واضحة عن اختياراته وعن الحياة بصفة عامة.
بالرغم من اختلاف البشر، واختلاف سن نضجهم، إلا أن المرحلة التي حددتها تبدو لي مناسبة بنسبة معقولة.
هل لا ترين الجوانب الأخرى من الجيدة من الزواج المبكر تستحق، مثل أن تكونين مع أبنائك بفارق سن أصغر مثلًا؟ أو يشاركك في بناء مستقبلك وإنهاء دراستك، إلخ شخص آخر يتخذ معكِ القرارات الصعبة ويهوّن عليكِ الطريق؟
يظهرُ لي أنه مهما يكون للزواج المبكر من مزايا (ومنها فارق السن القليل مع الأبناء. كما ذكرت ) فسلبياته أكثر، خاصة إذا كان قبل عُمر العشرين. قبل كل شيء أود أن أسألك رغدة، ماذا تقصدين بالزواج المبكر؟ وماوهو السن الذي تعتبرينه مناسب للزواج؟
أو يشاركك في بناء مستقبلك وإنهاء دراستك، إلخ شخص آخر يتخذ معكِ القرارات الصعبة ويهوّن عليكِ الطريق؟
ليس دائما، وقد يعرقل مسيرتك، لا أتحدث عن الزوج، ولكن مسؤولية الزواج والولادات بالإضافة إلى الدراسة، وبما أن الزوجة صغيرة يسهل التحكم بها وتوجيها، ليس بسوء نية، ولكن هذا يجعلها شخصية متواكلة.
وقد يعرقل مسيرتك
يعطل عن ماذا أمينة؟ منذ متى كانت فطرة المرأة النزول إلى ساحة القتال والتعامل مع المديرين سليطي اللسان وركوب العربات المزدحمة إلخ؟
فلنرد كل شيء إلى أصله. تخيلي لو انتشرت ثقافة الزواج المبكر في المجتمع ككل لما رأيت النساء يناطحن الرجال في مناصبهن ولرأيت "وقرن في بيوتكن" مبدأ مطبق بدرجة كبيرة، ولاتزنت الأسرة التي هي مزعزعة حاليًا.
وبالمناسبة هل الزواج المتأخر "الموجود حاليًا" يجعل مجتمعنا في أحسن حال؟
يعطل عن ماذا أمينة؟
الزواج المبكر وما يتبعه من مسؤليات يعطل عن إتمام الدراسة، عن الالتحاق بوظيفة.
منذ متى كانت فطرة المرأة النزول إلى ساحة القتال والتعامل مع المديرين سليطي اللسان وركوب العربات المزدحمة إلخ؟
لا أفهم ماذا تريدين رغدة، هل تَدْعينَ إلى رجوع المرأة إلى البيت؟
فلنرد كل شيء إلى أصله. تخيلي لو انتشرت ثقافة الزواج المبكر في المجتمع ككل لما رأيت النساء يناطحن الرجال في مناصبهن ولرأيت "وقرن في بيوتكن" مبدأ مطبق بدرجة كبيرة، ولاتزنت الأسرة التي هي مزعزعة حاليًا.
أفهم من هذا أنك من مناصري رجوع المرأة للبيت والاهتمام بزوجها وأبنائها. وتتخلى عن دراستها (لأنها تأخذ منها وقتا طويلا لتصل إلى الفترة التي حددتُها، وهي ما بين( ٢٥- ٣٥) وألا تلتحق بأي وظيفة، لتتفرغ لأسرتها؟
وبالمناسبة هل الزواج المتأخر "الموجود حاليًا" يجعل مجتمعنا في أحسن حال؟
حتى في ظل الزواج المبكر، الذي كان سائدا من قبل، لم تكن المجتمعات تنعم بحسن الحال، بل كانت تنطوي على كوارث جمة مسكوت عنها، ولقلة وسائل التواصل، وانعدام التكنولوجيا، تبقى بعيدة عن الانتشار والتداول.
سن الزواج الطبيعي في الجيل السابق كان بين ال ١٨ لل ٢٥، ما الذي دفعنا إلى هذا التأخير في هذا العصر؟ ألا يجب حين نقول أن عصرنا عصر. السرعة والقوة والخدمة أن يكون قد قلّص من أي تأخيره لا زاده؟ على أننا نحن قد زدنا كل شيء مع سرعتنا، زدنا وقت التعليم ووقت الزواج ووقت العمل، كل شيء بات يأتي متأخراً!
ألا يجب حين نقول أن عصرنا عصر. السرعة والقوة والخدمة أن يكون قد قلّص من أي تأخيره لا زاده؟
ما يبدو تناقض ظاهريا، هو منطقي وموضوعي واقعيا، بالفعل السرعة تطبع وتيرة كل التحركات والأفعال في كافة مجالات الحياة، إلا أن هذا لا يعني أن هذه المسارات التي يخوضها الانسان ستقصر، لأنه أصبح يتعمق ويتخصص في فروع معرفية عديدة، وأخري مستحدثة لم يكن لها وجود في السابق، ومن الطبعي أن يستغرق الفرد زمنا أطول في الدراسة، والحصول على عمل قار، ويتأهل للزواج وكل هذه المشاور أنجزت بسرعة، بالقياس إلى الكم الهائل الذي تزخر به، من تعلمات وشهادات ومهارات وتجارب، لم يكن ليخوضها الانسان فيما مضى.
هذا حسب العمر الذي نراه مبكر والذي نراه متأخر، فلا أرى أن الزواج بعد الثلاثين جيد ولا قبل العشرين أيضاً، وعن نفسي أرى السن المثالي للزواج عند الخامسة والعشرين، فمن بعد العشرين تبلغ ذروة التفكير والسعي والتحقيق، وهنا أرى من المناسب أن يتم استغلال هذه السنوات في تحقيق الذات ثم الزواج والإستقرار، أما بعد الثلاثين تكون الحياة ارهقتنا بلا رفيق ويكون فارق السن بين الأب والإبن كبير، وقبل العشرين لا نكون حققنا ما يكفي وكذلك لا نمتلك خبرة تكوين الأسرة والتربية والرعاية.
رأيك جميل صديقي، لكن هناك استثناءات دائما
ربما علينا أن نحدد المعايير التي يمكن أن تشمل الجميع دون استثناء، من هذه المعايير مثلا تحمل المسؤولية، فحتى لو كان تحت العشرين وكان قادرا على تحمل المسؤولية، فالزواج قد يكون خطوة تساعده على تحقيق الذات، مارأيك بذلك؟ وهل هناك معايير يمكن القياس بها على جاهزية الفرد على الزواج أو لا؟
هناك معايير بصراحة أراها ملخصة فيما ذكرته يا @Rafik_bn، ولكن لم أرغب في تعميمها حتى لا تكون زريعة لتقديم أو تأخير الزواج لأن الأمر لن يتم بمعايير ولكن ستجد إبن يقول لأبيه زوجني فابن خالي تزوج قبل أن يتم العشرين الأمر هنا سيتم بالتأثر بالأغلبية لا بالعقلانية.
يعني هذا التعليق أتعبنا يا أخي ونحن نقرأه عند الثلاثين بدون زواج ههههههه شعرت أنني متأخر، بالعموم ربما اعتقد أن أي زواج مبكر يمكن أن يخلص الشاب من عدم الاستقرار ويعطيه نضج كان يفتقده، هذا ما لمسته من كثير من أصدقائي، بعد أن تزوّجوا صاروا أكبر وأكثر نضجاً من غيرنا من الأصدقاء الذين لم يتزوجوا، ليسوا أذكى ولكن كما يقال أكثر ثقلاً ووزناً وتحملاً للمسؤولية.
ارى انه يختلف حسب الأشخاص فمثلا يمكن ان يكون الزواج المبكر افضل بالنسبه لبعض الاشخاص الذين يتمتعون بوعي كافي لتحمل المسؤولية و مقدره ماليه مناسبه ويجب ان يكونو راضيين غير مجبورين في هذه الحاله حتى الدراسه و العمل لا يعيقهما الزواج اذا كان هناك تفاهم بين الطرفين وذلك بسبب الوعي اما اذا كان الوضع عكس ما ذكرت سوف يكون كارثه اما الزواج المتأخر ارى انه جيد في جميع الحالات حيث يكتسب الشخص الوعي و المسؤوليه وغيرهم من متطلبات الزواج ولكن كما ذكرت في البدايه الامر يختلف من شخص لاخر قد يكون الشخص كبيرا في العمر ولا يتحمل المسؤوليه
واحبذ لو كان التأخر لا يزيد عن سن 30 لانه اكثر من ذلك يكون الفارق العمري بين الابناء و الاباء كبيرا جدا
الذين يتمتعون بوعي كافي لتحمل المسؤولية و مقدره ماليه مناسبه
لفتني الثراحة هذا الجواب كثيراً لإنه عام غير محدد ومرتبط ارتباط وثيق بمسألة تأخير الزواج بالنسبة للكثير من الذكور والإناث، بالعموم أريد أن أسألك عن العتبة المناسبة لهذا الوعي والماديات اللازمة، يعني كيف نعرف بأننا وصلنا من الخير المعرفي، الوعي الانساني والرزق المادي ما يجعلنا مؤهلين فعلاً لدخول مؤسسة الزواج؟
انا ايضا لست متأكدة تماما من الجواب و لكن اري ان الوعى ليس بالضروره ان يكون علم مثلا اكاديمي او ثقافي اعتقد ان الوعي الذي تتطلبه هذه الرحله وعي بالذات اولا ان تكون ادرى بفسك وخباياها فاهما لما ترغب في الحياه ولماذا ترغب به مدرك نقاط ضعفك و قوتك و مقدراتك، ثانيا وعي بما تتطلبه مرحله الزواج من مسؤوليات ومهام و قياس المقدره على تنفيذها ام لا، وارى ايضا ان يكون المقبل على الزواج يجب ان يكون واعيا بالحياه و مصاعبها و العقبات التي فيها وان يعلم ان كيفيه التعامل معها وليس بالضروره ان يكون التعامل بالصوره المثاليه الادراك ان الحياه ليست وردية وليست باقيه علي حال واحد وحده يكفي لتهيئه النفس اذا ما حدث شيء واما بالنسبة للمؤهلات المادية ارى ان تكلفه اعداد الزواج وليس بالضروره ان يكون فارهاً و المقدره على توفير الطعام و السكن بصوره معتدله اذا توفرت هذه الشروط - من منظوري- سيكون الزواج ناجحا في مختلف الاعمار و نجد ان هنالك صغار سن تتوفر بهذه الشروط و بينما هنالك كبار لا تتوفر فيهم
هذا على اقل تقدير طبعا يمكنك الزياده و لكن النقصان قد يكون سيئاً
في رأيي، الزواج مسؤولية كبيرة تتطلب استعداداً شاملاً من الناحية النفسية والمادية، وأعتقد أنه من الأفضل الانتظار بعد الانتهاء من الجامعة وإيجاد وظيفة مستقرة قبل التفكير في هذه الخطوة، لأن الزواج وإنجاب الأطفال يتطلبان رعاية والكثير من الاهتمام، بالإضافة إلى إدارة شؤون المنزل، هذه المتطلبات تحتاج الجهد والتفرغ ولا يكون ممكناً في العادة قبل سن الـ 25، حيث يكون الفرد في هذه المرحلة قد حقق قدراً من النضج والاستقرار اللازمين لتحمل المسؤولية بالشكل الذي يضمن حياة متوازنة ومستقرة.
وإيجاد وظيفة مستقرة
علينا أن ننسى ونحذف هذا المصطلح من أذهاننا تماماً، لا يوجد شيء نهائي اسمه وظيفة مستقرة، إن كان العالم كله ليس مستقراً سوف تكون وظيفتي هي المستقرة؟ يستحيل أن يكون هذا شرط لأي زواج أو حتى عامل لنجاحه، خاصة مع تحول الشركات حالياً لبيئة شديدة التنافسية ولا يوجد عندها مشكلة نهائياً بطرد أي موظف بسرعة طالما أنه لا يحقق لها متطلبات العمل بصورة تماثل طموحات الشركة.
التعليقات