ما العادة التي تحرص على اتباعها بالعيد؟

الأمر يختلف بين حين كان أبي يدير المنزل وبين أنا من بعد وفاته، يبدو أنّ الآباء أحرص منّا على إيجاد مساحة أكبر للتقاليد والأمور الروتينية المتوقعة والكثير جداً من الزيارات، كنّا نقضي أول يومين في الزيارات، والأهم طبعاً لدينا عادة في دمشق لا أعرف إن كان عرفاً عربياً وهو أننا نقوم بطبخ الكثير من الأكلات، الكثير فعلاً منها ليكفي الأمر لمدّة 4 أيام، حيث أن أمهاتنا لا يطبخون أي شيء ضمن العيد نهائياً، وبالغالب مع ذلك لا يستطيعون أن يلحقوا مواعيد زياراتهم.

أنا بإدراتي الموضوع صار متجرّد من كل هذا بشكل مبالغ به، حتى أنّ أيامي ذاتها، أكاد لا ألمس فروقات بينها، في هذا العيد أضيف أيضاً العمل أثناء العيد، لا أعرف إن كان هذا أمراً صائباً ولكن اريد تحويل هذا الأمر إلى عادة، لم أعد مقتنعاً جداً كطفولتي باهمية العيد على مستوى السعادة صار مريحاً لي فقط بقيمته الروحية والدينية.

عيد أضحى مبارك.

بالنسبة لي من الأمور التي تميّز العيد عن بقية الأيام هي صباحاته، فصباح العيد مختلف عن أي صباح عادي آخر .

قد تكون علاقتي بفترة الصباح متوترة في عادتها، ولكن صباح العيد يختلف أولاً من الإستيقاظ مبكراً والتمتع بالقهوة وحلويات وكعك العيد، ووجبة الفطور المميزة في عيد الأضحى، كما أحب مشاهدة لقطات من الحج ورؤية الحجاج، إضافة إلى الخروج مع الأهل وزيارة الأقارب .

بالعيد لكل منا عاداته للتسلية وبالزيارات وحتى بالعيدية وتوزيع الهدايا، شاركونا بالعادة التي تحرص وتلتزم بها بكل عيد، اللهم اجعل كل أيامنا أعياد.

بالنسبة لي الزيارة للأهل والأقارب وصلة الرحم أهم عادة ملتزمة بها، العديد من الأقارب أقوم بزيارتهم في مساء اليوم من يوم العيد وفي اليوم الثاني من العيد.

توزيع الهاديا لا أقوم بهذا العادة إلا في عيد الفطر، نوزع الكعك أو الحلويات المختلفة المصنوعة في البيت على الأهل والأقارب.

العيد يكسر روتين الحياة المعتاد كل يوم، أما عن العادات فمن الجميل أداء صلاة العيد ولبس ملابس جديدة، وتجهيز الطاولة من قهوة وكعك وغيرها من الحلويات وانتظار زيارات الأقارب وتبادل التهاني.

كل عام وأنتم بخير؟

أنا أجد أن أهم عاداتي وأثمنها هي زيارة الأقارب الذين بهم يصير عيدنا أجمل ويطيب. فمن منظوري العيد هو كل لحظة أكون فيها مع من أقدس وأحب لذلك فأنا أسعى إلى وصل رحمي في هذه الايام المباركة التي أول أهدافها الاتصال بمن يرتبطون بنا لحما ودما. أنا أحرص على هذا الأمر في كل عيد حتى أحقق أكبر قدر من الراحة والاطمئنان وبالفعل وحمدا لله فإنني أحقق أهدافي في كل عيد.

كل عام وأنتم بخير..

للعيد طقوس عديدة لابد من ممارستها وإن إختلف ترتيبها بين العام والآخر..

فمثلا أحاول قدر الإمكان أن أصلي العيد كل عام..

كذلك الزيارات والمقابلات العائلية لابد وأن تأخذ نصيبها من ساعات العيد، سواء باليوم الأول أو ما يليه من أيام العيد..

الخروج لأماكن الإحتفال بالعيد؛ فرؤية سعادة الأطفال بها تكمل صورة العيد المثالية بالنسبة لي.