هناك مدرسة تنصح الناس بإتباع الشغف دوماً وإتبع شغفك ومثل هذا الكلام، يقابلها أخرى تقول إتبع أهدافك بشغف وحماس مع أيهما أنت تتفق ولماذا؟!
أنت مع إتباع الهدف بشغف أم مع إتباع الشغف بهدف؟!
كلاهما مع بعض ، وكانك تقول هذا "الحاج سعيد" أو أنه "سعيد الحاج "
الهدف مثلة مثل المسببات للحياة الماء والهواء والطعام
اذ لم تتحرك لشرب ماء فانت ميت لا محالة
انظر اليها من هذا المنظور
وان لم تستطع الطيران اركض وان لم تستطع الركض امش وان لم تستطع المشي ازحف
المهم لا تظل ساكناً فا العمر لن ينتظرك
"شغف يتبعه هدف = هدف يتبعه شغف"
لا هناك فارق كبير بين شغف يتبعه هدف وبين هدف يتبعه شغف لأن لأولى أنت شغوف بشئ ومن ثم تحدد أهداف فيه، أما الثانية أنت لديك أهداف تحاول أن تنجزها بشغف وهذا ليس شغف حقيقي بل لنقل أنه مصطنع ومتكلف وليس حقيقياً على عكس الشغف الأول الذى بناءاً عليه نحدد أهدافنا ونسعى لها بشغف صادق والأولى هذه لا تأتى للجميع وقد لاتأتى إلا بعد إتباع هدف لفترة.
إن كان الخيار بين اثنين فأنا مع الخيار الثاني، لست ممن يقتنعون باستمرار البحث عن الشغف حتى يبدأ بالتخطيط وبناء الأهداف، أحب أن تكون لى أهداف واضحة أسعى بجد لتحقيقها وانتهاج الطريق التي توصلني لها ويتملكني حينها الشغف والحماس للاستمرار، لنجعل النظرية بسيطة أكثر "حب ما تعمل"
أنا من أتباع: من أين يأتي الشغف؟ مقصدي أني لا أفهم كيف يتكون لدى الإنسان شغف تجاه شيء دون أن يكون اتبع أهدافا سابقة، وتعلم شيء حتى أتقنه، وفهمه؛ فيتكون لديه شغف تجاهه. لذا، لم أفهم أبدا كيف كانوا يسألوننا ونحن صغار ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟ كنت أقول لا أعلم، وليس لدي معلومات لأحدد جوابا. هل يختار الناس شيئا عشوائيا، ويكون هو شغفهم فجأة؟ والسؤال الآخر الذي لدي هو: هل لدى كل إنسان شغف واحد؟ فأنا أحب أشياء كثيرة، وأحب أن أعملها كلها، أو أيا منها.
بصراحة توقفت عن اتباع الشغف منذ فترة طويلة، أرغم نفسي على أعمال عديدة ودراسات ومجهود ضخم، الشغف يأتي ويذهب وأنا لا أمتلك متسع من الوقت لكي أنتظره، أما عن مسئلة أن الشغف يخلق متعة العمل فأنا أجد متعة العمل في نهاية كل يوم عند أجد نفسي اقترتبت أكثر نحو هدفي.
تحويل أهدافك لمسار مستمر أو أهداف للوصول لأهداف أخرى هو الشئ المهم, لذا يجب خلق شغف حتى تجاه الأشياء التي أنت مجبر على التواجد بداخلها, أي البحث عن هدف شخصي بداخلها قبل أن تتحول إلى روتين ممل !
هل يمكنك التوضيح أكثر لم أفهم أنا أتبع هدف بدون شغف لكنى أتصنع الشغف هذا معنى الشطر الأول من المساهمة هل هذا ماتقصده؟!
النقاش حول متابعة الشغف مقابل متابعة الأهداف يعكس توجهين مختلفين في النظر إلى الحياة والتحقيق الشخصي. دعونا نستكشف كل منهما:
- متابعة الشغف:
- هذا النهج يشجع على اتباع ما يثير شغفك ويجعلك متحمسًا. يعتبر الشغف مصدرًا للإلهام والتحفيز.
- عند اتباع الشغف، قد تكون أكثر رضاً عن نفسك وتشعر بالإنجاز عند تحقيق أهدافك.
- يمكن أن يكون هذا النهج مفيدًا للأشخاص الذين يرغبون في العمل في مجالات يشغلهما شغف حقيقي.
- متابعة الأهداف:
- يركز هذا النهج على تحديد أهداف محددة والعمل نحو تحقيقها بشكل منهجي.
- يمكن أن يكون هذا النهج أكثر توجيهًا وتنظيمًا، حيث يتطلب تحديد أهداف قابلة للقياس ووضع خطط لتحقيقها.
- يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يرغبون في تحقيق نجاح محدد أو تطوير مهارات معينة.
الاختيار بينهما يعتمد على الشخص وظروفه الشخصية:
- بعض الأشخاص يجدون الراحة والسعادة في متابعة شغفهم، حتى لو لم يكن هناك هدف محدد.
- آخرون يرون أن تحديد الأهداف يساعدهم على التقدم والنمو بشكل أفضل.
- قد يكون الحل الأمثل هو مزج بين النهجين، حيث يمكن أن يكون لديك هدف محدد يستند إلى شغفك الشخصي.
في النهاية، الأمر يعتمد على ما يجعلك سعيدًا وملهمًا. 😊
بالطبع! الجمع بين الشغف والهدف هو أمر مهم وممكن. دعونا نستكشف كيف يمكن أن نصل إلى هذه النقطة:
- تحديد الشغف:
- ابدأ بتحديد ما يثير شغفك. ما هي الأنشطة أو الموضوعات التي تجعلك متحمسًا؟ قد يكون ذلك في مجال العمل، الهوايات، أو حتى القضايا الاجتماعية.
- اسأل نفسك: “ما هو الأمر الذي أستمتع بالقيام به حتى وإن لم يكن هناك مكافأة أو هدف نهائي؟”
- تحديد الهدف:
- حدد ما ترغب في تحقيقه. هل هو مهنيًا، شخصيًا، أو ربما على مستوى أوسع؟
- اسأل نفسك: “ما هو الهدف الذي يمكن أن يكون محركًا لي؟”
- التوازن:
- حاول العثور على التوازن بين الشغف والهدف. قد يكون ذلك عن طريق توجيه شغفك نحو تحقيق أهدافك.
- ابحث عن فرص تجمع بين الشغف والهدف. قد يكون هذا من خلال العمل في مجال يثير اهتمامك أو تحقيق أهداف شخصية تعتبرها مهمة.
- التحفيز:
- ابحث عن مصادر تحفيز تساعدك على الاستمرار في العمل نحو أهدافك. قد يكون ذلك من خلال قراءة، الانضمام إلى مجموعات داعمة، أو حتى الاستفادة من تجارب الآخرين.
في النهاية، الجمع بين الشغف والهدف يتطلب الوعي والتفكير العميق. ابحث عن تلك النقطة حيث يمكنك أن تكون متحمسًا وتحقق أهدافك في نفس الوقت. 🌟
التعليقات