هل يمكنك مشاركتنا اسم شخصية ثقافية أو رائدة نشأت في بلدك وأثرت في العالم؟ يمكن أن تكون هذه الشخصية من الأدباء أو الفنانين أو رواد أعمال، يمكنك تزويدنا بتفاصيل إضافية حول إنجازات هذه الشخصية وتأثيرها على المجتمع المحلي والعالمي. نحن نتطلع إلى لمشاركتك معلومات إضافية حول هذه الشخصية مثل سيرتها الذاتية، أعمالها الفنية، أبحاثها العلمية، وإلهامنا للتعرف على ثقافة وإرث بلدك.
شخصية ثقافية أو ريادية أنجبتتها بلدك، شاركنا باسمها؟
شكرا عفيفة على هذا الاقتراح الجميل بالنسبة لي سأرشح لكم شخصية أنا معجب بها بشكل شخصي ، و هو المهدي المنجرة كان اقتصاديا وعالم اجتماع مغربيا متخصصا في الدراسات المستقبلية. يعتبر من أبرز المراجع العربية والدولية في مجالات القضايا السياسية والعلاقات الدولية ، كان أستاذا محاضرا وباحثا في مركز الدراسات المرتبط بجامعة لندن . تم اختياره للتدريس في عدة جامعات دولية في فرنسا وإنجلترا وهولندا وإيطاليا واليابان.
كثيرة هي النماذج الثقافية الخالدة عفيفة.. ولقد أوقعتني بحيرة شديدة عند طلبك ذكر شخصية واحدة..
عموما سأتحدث عن الأديب الراحل "طه حسين" وذلك ليس فقط لإعجابي بشجاعته وإنفتاحه الثقافي، وإنما أيضا لإرادته القوية ومثابرته، وتحديه لظروفه الصعبة...
فمن يتخيل أن ابن الاسرة الفقيرة، الفاقد لبصره منذ أن كان عمره أربع سنوات،سيصبح واحدا من أهم الشخصيات بتاريخ الأدب العربي!!
والآن دعيني أعرض لأحد معاركه الأدبية التي خاضها طوال حياته،
فعندما قام بنشر كتابه «الشعر الجاهلي» فقد أثار هذا الكتاب ضجة كبيرة، والكثير من الآراء المعارضة، وهو الأمر الذي توقعه طه حسين، ولذلك قال ببداية كتابه:
ـ هذا نحو من البحث عن تاريخ الشعر العربي جديد لم يألفه الناس عندنا من قبل، وأكاد أثق بأن فريقا منهم سيلقونه ساخطين عليه، وبأن فريقا آخر سيزورون عنه ازورارا. ولكني على سخط أولئك وازورار هؤلاء أريد أن أذيع هذا البحث أو بعبارة أصح أريد أن أقيده فقد أذعته قبل اليوم حين تحدثت به إلى طلابي في الجامعة.
.. ولقد اقتنعت بنتائج هذا البحث اقتناعا ما أعرف أني شعرت بمثله في تلك المواقف المختلفة التي وقفتها من تاريخ الأدب العربي، وهذا الاقتناع القوي هو الذي يحملني على تقييد هذا البحث ونشره في هذه الفصول غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بازورار المزور.
وأنا مطمئن إلى أن هذا البحث وإن أسخط قوما وشق على آخرين فسيرضي هذه الطائفة القليلة من المستنيرين الذين هم في حقيقة الأمر عدة المستقبل وقوام النهضة الحديثة، وزخر الأدب الجديد.
حسن سامي يوسف، كاتب سوري فلسطيني يعمل منذ أربعين سنة تقريباً على تطوير نصوص تلفزيونية للدراما السورية أعتقد أنّها أغنت الشكل الحديث للصورة وأغنت بالمقابل أيضاً حياتنا منذ أن كنّا أطفالاً إلى اليوم، حسن يُشتهر بأمر رائع وهو أنّهُ كما يصف نفسه: "أنا رجل لا يعرف أن يكتب إلّا من طين الواقع" قام بكتابة أهم المسلسلات السورية تقريباً: الغفران - الانتظار - الندم - زمن العار.
رجل روائي أيضاً وفي رصيده العديد من الروايات التي تشابه أيضاً روح المسلسلات التي ينتجها، يتخلل هذه الروايات مشوار الإنسان عامةً بمشاهد عن الفقر والحرب والمشاكل الاجتماعي وغيرها، لغته رائعة ويعرف كيف يجتذب بها الناس، يجتذبهم باللغة واهتمام هذه اللغة بمشاكلهم.
من رواياته التي أحبّها: عتبة الألم - رسالة إلى فاطمة.
مع كل هذا لديه نشاط كبير مع الطلاب والمهتمّين بالكتابة أيضاً، يُقيم مسابقة سنوياً في هذا الشأن، شأن كتابة السيناريو، يقيم ورش ويحادث ويناقش، لخلق بيئة تفهم اللغة وكيفية التعامل معها، أجهل للحقيقة كاتب سوري فعلاً يصنع تأثيراً بمن حوله كما يفعل هذا الشخص، أنشر عنه الآن لإنّهُ عادةً مُقلّ جداً بظهوره الإعلامي وهذه فرصة رائعة للحديث عنه.
لا اعرف الكثير عن الأديب، سوى أنني اعجبت عندما سمعت أنه بدأ حياته المهنية كمؤلف في أوائل العشرينات من عمره، حيث كان له دور كبير في ترجمة الأعمال الأدبية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، وقد تميز بأسلوبه الفريد في الكتابة والترجمة الأدبية.
الشاعر محمود درويش من أفضل الشعراء، من مرحلتي الابتدائية لم تخلو مناهجنا من كتبه إلى أن وصلت لمرحلة الثانوية وبدأتُ أشاهد فيديوهاته وندواته عبر الانترنت. اعتبرت شاعر وطني بامتياز.
الشاعر محمود درويش ولد في 1941 وتوفي في عام 2008، لديه أعمال شعرية ونثرية كثيرة، من ضمنها عصافير بلا أجنحة و يوميات الحزن العادي، أخر الليل، العصافير تموت في الجليل وأوراق الزيتون وغيره من الأعمال المميزة.
من أجمل ما قال:
سأصير يومًا ما أريد.. سأصير يومًا طائرًا، وأسل من عدمي وجودي.. كلما إحترق الجناحان اقتربت من الحقيقة، وإنبعثت من الرماد.. أنا حوار الحالمين، عزفت عن جسدي وعن نفسي لأكمل رحلتي الأولى إلى المعنى، فأحرقني وغاب.. أنا الغياب.. أنا السماوي الطريد.
محمود درويش أحد أشهر الشعراء في العالم العربي ككل، قد عاش حياته في مواجهة التحديات والصعوبات. له أعمال شعرية واسعة النطاق قدمها على مدار حياته والتي أثرت بشكل كبير في الأدب العربي خصوصا بحديثه عن فلسطين أكثر وأيضا عن الثورة النوفمبرية، الى الأن يتم تدريس عنه وبأشعاره في المدارس الجزائرية ونفتخر كثيرا بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين البساطة والعمق، هو من الشعراء الذين يستطيعون الوصول إلى قلوب القراء بكل سهولة ويسر.
سأحدثكم عن أحد رواد العمال اللبنانيين الذي لا يزال ربما غير معروف على الساحة العالمية إلا أنه وبدون شك شخصية مؤثرة وقيادية على الساحة المحلية ولربما يصير مستقبلا معروف عالميا . اسم هذه الشخصية البروفيسور والمدرب رياض مقدسي وقد أسس مركز المهن وريادة الأعمال التابع للجامعة اللبنانية وهي الجامعة الحكومية في لبنان والتي تستقطب الطلاب ذوي المداخيل المتدنية_ المتوسطة. ف بعد أن كانت المعاناة السائدة أن خريج الجامعة اللبنانية لا يمتلك المهارات الناعمة اللازمة ومن ضمنها المهارات التي يحتاجها السوق والمهارات اللغوية، أسس هذا المركز الذي يقوم على تزويد تلميذ الجامعة اللبنانية بهذه المهارات عن طريق ورش العمل اللازمة والدورات التدريبية التي تكون مجانية له بالكامل. ومن هنا فقد صار اندماج خريج الجامعة اللبنانية اسهل في سوق العمل وارتفع تصنيف الجامعة اللبنانية. وقد قام بجهود شخصية بالاتفاق مع منظمات غير حكومية لكي تمول هذا المشروع والذي ساهم في دعم الشباب اللبناني. بالإضافة إلى ذلك فإن مركزه يقوم بدعم المشاريع الناشئة وبتصميم ال Pitches اللازمة للمشاريع حيث تم تزويد الجامعة بكافة المختبرات والبنى التحتية اللازمة. ,ومن هذا المنطلق فقد كان لهذا المركز الفضل في النقلة النوعية التي حصلت لخريج الجامعة اللبنانية الذي صار مرحب به بشكل أكبر في سوق العمل.
قال يومًا "حين تغيب الفكرة يبزغ الصنم"، وقال أيضا "لقد غاب عن الأذهان أن الحق ملازم للواجب". و أبدع حين أسرد " إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة، ولكن منطق العمل والحركة. فهو لا يفكر ليعمل بل ليقول كلاما مجردا". أقوال كثيرة خلدها التاريخ، يرددها البعض، بينما عملت بها بلاد صار يحسب لها حساب. إنه المفكر ملك بن نبي
نزار قباني، الشاعر الذي يستهويني أسلوبه الأدبي (السهل الممتنع).
هو صاحب مدرسة في الحداثة الشعرية، حيث انتقل بالشعر والنثر إلى فضاء جديد. له كتاب نثري جميل يضم فلسفته في الحياة وإجاباته الفريدة حول أسئلة طُرحت عليه... إلخ، واسمه «لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي».
ما أثار إعجابي بكتاباته ليست البساطة والجزالة الممزوجتان معاً، بل استخدامه المتكرر لتفاصيل البيئة الدمشقية، وتوظيف النباتات والكائنات الحية بشكل فريد وآسر في شعره ونثره.
يعجبني أدباء آخرون، لكن أسلوبه يروقني بشكل خاص؛ لأنني أحب البساطة في التعبير، مع العمق في المعنى.
التعليقات