للصراحة هذا الأمر ولاختلافاته الكثيرة بين البلدان أصبح موضوعاً ضبابياً بالنسبة لي، يبدو أنني لم أفهمه حتى الآن، عندي تساؤل به، هل يمكن إثبات يوم العيد علمياً من بداية شهر رمضان؟ وما هي الطرق المتّبعة رصداً وفلكاً للتأكد من هذا الأمر؟
هل يمكن إثبات يوم العيد علمياً من بداية شهر رمضان؟ وما هي الطرق المتّبعة رصداً وفلكاً للتأكد من هذا الأمر؟
يمكن إثبات يوم العيد علميًا من بداية شهر رمضان بعد ما يتم تحديد موقع الهلال الجديد، الذي يشير إلى بداية شهر شوال. ويمكن رؤيته في السماء بعد غروب شمس اليوم الـ29 من شهر رمضان. إذا تم رصد الهلال في هذا اليوم، فإن يوم الغد هو أول أيام شهر شوال وبالتالي يوم العيد.
من الطرق المتبعة لرصد الهلال وتحديد بداية الشهر الجديد هي:
الرصد المباشر
باستخدام العين المجردة أو التلسكوب لتحديد رؤية الهلال في السماء بعد غروب شمس اليوم الـ29 من شهر رمضان.
استخدام الحسابات الفلكية
لتحديد موعد رؤية الهلال بناء على المعطيات الفلكية المعروفة مثل زاوية الافتراق بين الشمس والهلال وارتفاع الهلال عند غروب الشمس. ومن بين هذه الطرق:
- طريقة الزاوية: تستند هذه الطريقة إلى حساب الزاوية بين الهلال والشمس، وتستخدم لتحديد اليوم الأول للشهر الهجري. وتعتمد هذه الطريقة على علم الفلك وحسابات الرياضيات المعقدة وتستخدم في العديد من الدول الإسلامية.
- طريقة الإضاءة: تعتمد هذه الطريقة على حساب الكسوف الكلي للشمس، وتستخدم لتحديد اليوم الأول للشهر الهجري. ويتم حساب هذه المعلومات باستخدام البيانات الفلكية للشمس والأرض والقمر.
يجب الإشارة إلى أن الحسابات الفلكية لا يمكنها تحديد يوم العيد بدقة مطلقة، ويجب أن يتم الاعتماد على الرصد البصري للهلال عندما يكون متاحًا، وذلك لتحديد يوم العيد بدقة أكبر.
استخدام التقنيات الحديثة
تستخدم التقنيات الحديثة في العديد من الدول الإسلامية، مثل: التصوير الفوتوغرافي والمسح الضوئي للسماء لتحديد موعد الهلال بطرق أكثر دقة وفعالية، ومن بين هذه التقنيات:
- التصوير الفلكي: يتم استخدام التصوير الفلكي للهلال باستخدام التلسكوبات والكاميرات الحديثة، ويتم تحليل الصور لتحديد موقع الهلال وزاويته وارتفاعه فوق الأفق، وهذا يساعد على تحديد موعد ظهور الهلال بدقة.
- الأقمار الصناعية: تستخدم بعض الدول الأقمار الصناعية لمراقبة الأجواء وتحديد حركة الغيوم والضباب والغيوم المنخفضة، وهذا يساعد في تحديد موعد ظهور الهلال عند الرصد البصري له.
- الحسابات الفلكية الحديثة: تتوفر اليوم برامج حاسوبية تستخدم الحسابات الفلكية الحديثة لتحديد موعد الهلال، وتتضمن هذه البرامج مجموعة من المعلومات الفلكية المتقدمة، مثل بيانات الشمس والأرض والقمر والمواقيت الفلكية والاختلافات في الزمن.
- تقنيات الذكاء الاصطناعي: تستخدم بعض الدول تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحديد موعد ظهور الهلال، مما يساعد في تحديد موعد العيد بدقة أكبر.
يمكن استخدام هذه التقنيات بمفردها أو بتوافق مع الحسابات الفلكية التقليدية والرصد البصري للهلال لتحديد موعد الهلال بدقة وفعالية أكبر.
بالنسبة للتقنيات التقنية التكنولوجية المذكورة في نهاية ردّ حضرتك ألا يمكننا أن نستخدمها مثلاً لتحديد يوم العيد قبل حتى بداية شهر رمضان، عبر التحليل والاسنتناجات؟
ما أريد شرحه هو أن هناك العديد من التقنيات، لكن كل منها في نهاية المطاف تقديري.
ورغم كون بعضها أفضل من الآخر، وأن الحسابات في بعض الظروف أدق من غيرها (لا غيوم - لا أمطار وقت الغروب)، إلا أنه وفي سياق الدين. أراحنا الرسول صلوات الله وسلامه عليه من الحيرة. ما أمرنا به صلوات الله وسلامه عليه يمثل أسلوب حياة (قطع الشك باليقين)، العلم الذي لدينا مبني على الظن والمشاهدة، ولا بأس في ذلك. أنا أحب، وأدرس علوم الاستشعار عن بعد، وأحب رؤية تقدمنا فيها. هذا لا يعيبنا في شيء؛ إذ مدح الله -جل وعلا- العلماء، والعادّين. وحتى هذه اللحظة، ليس هناك وسيلة تقول لنا هل سيُرى الهلال في ليلة معينة أم لا بنسبة ١٠٠٪. فولادة قمر جديد لا تساوي رؤية الهلال. وهو يرى بعد الولادة بأيام.
إذا أحببت، سأقوم بكتابة شرح مفصل بشكل أفضل مع بعض الأمثلة الواقعية من ما حدث بالفعل.
ما اعرفه ان هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لرصد الهلال وتحديد بداية شهر رمضان. فإن هذا الأمر يخضع ايضا للظروف الجوية والتضاريسية في المنطقة المحددة مثلا عندنا في الجزائر ككل عام يتم تجتمع لجنة الأهلة في الجنوب لرصده. ومن بين هذه الطرق التي سمعت عنها، وهي اما:
- الرصد بالعين المجردة: وهو الطريقة التي كان يستخدمها القدماء لرصد الهلال بالنظر إلى السماء بالعين المجردة.
- الرصد بالمناظير: وهو الطريقة التي تستخدم فيها المناظير لرصد الهلال بشكل دقيق.
- استخدام التقنيات الحديثة: وتشمل هذه الطريقة استخدام التقنيات الحديثة مثل الأقمار الصناعية وتحديد موقع الهلال بالتحديد الجغرافي.
في هذه المواضيع الدينية المقدّسة برأيك يجب على المجتمع الحكومي في وزارات الأوقاف الاحتياط واستخدام الرصد دائماً بالعين المجرّدة أو من الأفضل لهم أن يستخدموا التقنيات الحديثة المتماشية مع لغة العصر مع مافيه من أدوات في الحياة؟
أنا أعرف أن إثبات العيد يكون برؤية هلال شهر شوال بالعين المجرة بدون استخدام تقنيات حديثة أو غيرها، وبناءً على ذلك لا أرى أنه يمكن تحديده بداية شهر رمضان، وأيضًا لماذا سنحتاج لتحديد أو إثبات يوك العيد من بداية رمضان؟
وأيضًا لماذا سنحتاج لتحديد أو إثبات يوك العيد من بداية رمضان؟
من السيء برأيي أن يعيش الموظف هذه الحالة التي يعيشها كل سنة في مسألة هل غداً يوجد دوام وحياة طبيعية أو عيد، قد يكون الأمر بسيطاً للبعض إلا أنّهُ مستفز للأعصاب بالنسبة لرجال تنهكهم أعمالهم وينتظرون عطلة العيد بفارغ الصبر، وحتى بالنسبة للمستقلين أيضاً الذين يعدّون برامج أعمالهم وخطواتهم بناءً على هذا القرار، وفي مسائل أبسط وأبسط بالنسبة للأمهات اللواتي يردن أن يعددن أموراً من الطعام المناسب للعيد من حلوى وغيرها من أمور. لذلك يصبح السؤال برأيي، السؤال الأصح: إن كنّا نستطيع تحديده مسبقاً، لم لا؟
هذه مهمة تافهة بالنسبة لعلم الفلك حاليا الذي يستطيع اكتشاف كواكب على بعد الاف السنين الضوئية
الاشكال ليس تقني او علمي بل الاشكال ديني يتطلب رؤية الهلال بالعين المجرد("صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته")
الاشكال ليس تقني او علمي بل الاشكال ديني يتطلب رؤية الهلال بالعين المجرد("صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته")
أين الإشكال في الطرح الذي قدّمته حضرتك هنا؟ إذا تأكّدنا مثلاً من هذه الأمور قبل بدايتنا حتى رمضان، تصبح مسألة الرؤية مسألة وقت ليتحقق ما قد استنتجناه سابقاً، إذا قال العلم مثلاً من الشهر الثالث بأنّ أول أيام عيد الفطر سيكون 21 من الشهر الرابع، تصبح مسألة انتظار ووقت فقط ليتحقق ما يعرفه العلم مسبقاً، ليغدو الأمر تقليداً ليس إلّا نمتثل فيه تطبيقاً ونعرف نتيجته مسبقاً.
تعقيبًا على ما ذكر الاصدقاء يا ضياء كنت رأيت بالأمس امرُا مضحك إن صح القول، فالجمهورية الليبية بسبب أختلاف الحكومات نصفها صائم اليوم والنصف الاخر مفطر أي أن الدولة الواحدة مقسم. المضحك المبكي لم يتفقو على هلال ماذا عساهم في وجه المستعمرين.
ولكن لنعود لسؤالك لا أجد تفسيرًا لتضارب الرؤية برغم من حداثة الأجهزة التي تبين الرؤية حيث الوارد أن قديمًا كان بنظر بالعين يتم تبين الأمر، ألا تجد أن الأمر أصبح مسيسًا الدولة س س ستفطر نحن سنصوم ولاحقًا سندفع كفارة ؟!
والغريب في الأمر يا أماني هو ما أردتُ طرحه قبل أن أقرأ تعليقك، حيث أنني لاحظتُ الأمر نفسه على مستخدمي فيسبوك على سبيل المثال. دهشتُ من الأيام القليلة الماضية، حيث أنني أدركتُ من تعليقات المستخدمين أن البشر تحوّلوا إلى كائنات أهم شيء لديها هو الجدال دون طائل. لم يتوقّف المستخدمون منذ أيّام عن الجدل المثار حول أوّل أيّام العيد. بعضهم يؤكّد أنه السبت، والبعض الآخر يقسم أنه الجمعة. وكلا الطرفين لم يتأكّد بعد من الرؤية ولا يفقه شيئًا عن الرصد الفلكي لها. يبرز هذا الاختلاف مدى التشوّه التفاعلي الذي وصل إليه الناس.
وصلت حالات السخافة في الوطن العربي في التعاطي مع جميع الموضوعات أمراً فعلاً لا يُطاق نهائياً ولكن هذا المتوقع أصلاً، وبرأيي رغم سوء ما نرى من أخبار أحياناً مشابهة لهذا الأمر إلى أنّ هذه الممارسات برأيي تحرّض الناس وخاصّة العقلاء منهم على البحث عن أدوات تساعدهم على قضاء حوائجهم بعيداً عن الاتكالية الغير طبيعية التي يقومون بها جميعاً وأقوم بها أنا حتى أيضاً سواء على الحكومات أو الشركات أو المؤسسات والمرجعيات التعليمية، هذه الأمور تجعل الإنسان مدفوعاً للفهم والحركة.
التعليقات